افتتحت وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع وكالة التعاون والتنمية التركية 'تيكا'، اليوم الخميس، المدرسة الرشادية 'الفاطمية'، في نابلس بعد إعادة ترميمها وتأهيلها، بمشاركة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان عبر الأقمار الصناعية.
وتحدث محافظ نابلس أكرم الرجوب، عن مواقف الجمهورية التركية في دعم شعبنا وحقوقه على المستوى السياسي ووقوفه الى جانبه في المحافل الدولية وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستلقة وعاصمتها القدس، لافتا إلى الدعم المقدم على المستوى التنموي في دعم المشاريع التنموية والمؤسسات التي من شأنها ان تعززي صمود شعبنا على أرضه حتى تحقيق حلمه بالاستقلال ودحر الاحتلال.
وأشار إلى أن الجمهورية التركية لها تاريخ حافل بمواقفها تجاه شعبنا منذ عهد السلطان عبد الحميد الثاني وحتى اليوم، شاكرا الشعب التركي وقيادته على هذا الدعم، وكل من ساهم في انجاز مشروع اعادة ترميم المدرسة الرشادية، وغيرها من المشاريع في المحافظة.
بدوره، قال القنصل التركي مصطفى سارنيج: 'إن نابلس كباقي المدن الفلسطينية تعتبر نموذجا للتعايش العثماني الماضي واليوم'، مؤكدا عمق العلاقات التركية الفلسطينية وما يقدمه الشعب التركي للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.
وأضاف 'هدفنا إيصال الشعب الفلسطيني إلى دولته وإنهاء الاحتلال'، مشددا على استمرار الدعم التركي للمشاريع وتنفيذها بالسرعة القصوى.
وتحدث سارنيج عن دور وكالة التعاون والتنمية التركية 'تيكا'، في تنفيذ المشاريع خاصة في مدينة نابلس.
من جانبها، قالت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير: 'إن خير شاهد على عراقة الماضي واصالة الحاضر، المدرسة الرشادية الغربية التي تعود جذورها للعهد العثماني، حيث تأسست عام 1911، وسيمت نسبة للسلطان العثماني محمد رشاد الخامس، كما تشير النقوش التي ما زالت قائمة على البوابة الغربية'.
وتحدثت عن الأجيال التي خرجتها المدرسة منذ النشأة، والذين لهم بصمة واضحة في مؤسسات هذا البلد والاجيال التي تخرجت على ايدهم، إضافة الى استمرارها بنقل رسالتها التربوية الخالدة ، رغم تغيير اسمها الى المدرسة الفاطمية نسبة لفاطمة الزهراء عام 1920.
وأشارت الشخشير إلى أن المدرسة تعرضت لعدوان اسرائيلي خلال اجتياح عام 2002، موضحة أن اعادة ترميم وصيانة المدرسة جاء برعاية كاملة من وكالة التعاون والتنمية التركية 'تيكا'، وبتكلفة اجمالية وصلت الى 220 الف دولار.
واوضحت أن المدرسة تضم ما يقارب 315 طالبة من الصف العاشر حتى الثاني عشر في الفرع التجاري، آملة أن تقدم تركيا الدعم التركي اللازم لشراء مقر لإقامة مدرسة في القدس، حيث يحظر البناء من قبل الاحتلال في هذه المنطقة.
وشكرت الشخشير الحكومة التركية على هذه المبادرة الريادية التي اعادت الحياة للمدرسة الرشادية، وغرست الامل في نفوس المعلمات والطالبات.
يذكر أن المدرسة سميت بـ'الرشادية' نسبة إلى السلطان العثماني محمد رشاد الخامس، حيث أنشئت في العام 1909، وتم افتتاحها عام 1911، في عهد المتصرف سليمان بيك طوقان، وجددت عام 1946، والناظر إلى الباب الرئيس للمدرسة يجد حجرا منحوتا فوقها دون عليه تاريخ تأسيس المدرسة.
وتم تسميتها بالمدرسة الفاطمية سنة 1920 نسبة إلى فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت في البداية مدرسة للذكور ثم تحولت مدرسة للإناث.
أرسل تعليقك