نابلس-فلسطين اليوم
جرت في مركز بلدية نابلس الثقافي "حمدي منكو" السبت، انتخابات لاختيار مجلس بلدي نابلس الشبابي الأول.
وشارك في عملية الاقتراع 67 طالبًا وطالبة من الصف العاشر من مختلف مدارس المدينة من بين أصحاب حق الاقتراع البالغ عددهم 105 طالبًا، وتنافس 47 مرشحًا على مقاعد المجلس الشبابي وعددها 15 مقعدًا.
وتمت عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج في حضور رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، وعضوي المجلس البلدي عاصم سالم وريما الكيلاني، وممثلي عددًا من المؤسسات المحلية في المدينة.
وذكرت الكيلاني أن مبادرة البلدية لتأسيس مجلسًا بلديًا شبابيًا تأتي انطلاقًا من قناعة المجلس البلدي بأن دور البلدية يتجاوز تقديم الخدمات للمواطنين، ليشمل تحسين حياة المواطنين، وأضافت، "غايتنا هي بناء الإنسان الذي يتمتع بالانتماء لبلده ويتحمل المسؤولية ويعرف حقوقه وواجباته".
ونوهت إلى أن مشاركة هؤلاء الشباب بوضع برامج انتخابية، يعكس وعيهم بما تحتاجه مدينتهم، ويتيح لهم إيصال رسائل للبلدية وللمؤسسات المختلفة حول احتياجاتهم.
وأوضحت أن الأعضاء المنتخبين بالمجلس الشبابي سيشاركون بجلسات المجلس البلدي، وسيكون لديهم برامجًا وخطط عمل.
وأوضح مدير المراكز الثقافية في بلدية نابلس ومنسق المشروع زهير الدبعي، أن هذه الانتخابات جاءت بعد خطوات عديدة بدأت بالتنسيق والشراكة مع مديرية "التربية والتعليم"، وتنظيم زيارات للمدارس وعقد لقاءات مباشرة مع طلبة الصف العاشر، وجاء هذا المشروع بقرار من المجلس البلدي.
وبين أن هذا المجلس سيكون فرصة للاستفادة من الطاقات الخلاقة لدى الشباب، والجلوس مع الشباب والاستماع إلى همومهم واحتياجاتهم بدل توجيه اللوم لهم.
وأكد أن هناك سلسلة لقاءات تثقيفية ستعقد لأعضاء المجلس البلدي الشبابي والهيئة العامة للمجلس وغيرهم من طلبة المدارس، وتشمل لقاءات حول القضية الفلسطينية وعن مدينة نابلس ومدينة القدس، ومخاطر التدخين والمخدرات، وشؤون تربوية متنوعة.
وثمن الجهود التي بذلتها بلدية الزهراء وكافة البلديات الشريكة في المشروع في تقديم التسهيلات والتعاون للشباب الريادي والاهتمام بالمشروع النابع من اهتمام البلديات في قضايا الشباب.
ولفت مقبل إلى أن بيالارا كمؤسسة شبابية تهتم بهذا النوع من المشاريع التي تعمل على رفع مستوى مشاركة الشباب في صنع القرار.
وبين ممثل هيئة التعاون الألماني"GIZ" مؤمن أبو ندي، الأثر الملموس على الأرض من خلال عمل البلديات الشريكة، وأوضح أن علاقة الشباب الريادي بالبلديات كانت ضعيفة جدًا، ولا توجد نشاطات تهتم بالشباب، ولكن بعد سنتين من المشروع نستطيع أن نؤكد نجاح تفعيل دور الشباب في الهيئات المحلية.
وذكر أنه مع انتهاء التجربة لمدة عامين تحسنت علاقة الشباب في بعضهم البعض، وأصبحوا يفكروا في كيفية تقديم الخدمة للبلدية والمجتمع المدني.
وتطرق إلى علاقة الشباب الريادي بالشباب الرياديين في البلديات الأخرى، وأن يوجد تعاون كبير بينهم، ولهم دور في دعم الأنشطة وتنفيذ المبادرات، مشيرًا إلى أن لذلك أثرٌ كبير لإصلاح المجتمع الفلسطيني.
أرسل تعليقك