قلقيلية - فلسطين اليوم
أطلع محافظ قلقيلية رافع رواجبة، اليوم الأحد، وزير الزراعة شوقي العيسة، ورئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة على واقع المحافظة وما تعانيه جراء الاستهداف الإسرائيلي لها، وتكثيف الاستيطان، إضافة للآثار الكارثية لجدار الضم والتوسع العنصري، خاصة بعد التعديلات التي تقوم بها إسرائيل على مساره.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها العيسة، والأتيرة، والوفد المرافق، لمحافظة قلقيلية، للاطلاع على واقع المحافظة وما تعانيه جراء الاستيطان والجدار.
وطالب المحافظ بفتح تحقيق دولي في ملف الخروقات الإسرائيلية؛ وما تقوم به إسرائيل من انتهاكات يومية ترتقي إلى جرائم حرب، كما طالب بإسناد المحافظ بالمشاريع الهادفة لدعم استمرار صمود المواطنين في أرضهم كون المحافظة تتعرض إلى استهداف إسرائيلي ممنهج.
بدوره، أشار الوزير العيسة إلى واقع محافظة قلقيلية الخاص، وعبر عن سعادته باستعادة 2450 دونما من الأراضي في جيوس وفلامية، مضيفا أنه سيأتي يوم ينهار فيه الجدار.
وأكد أن وجود المزارع في أرضه هو رد مباشر على مخططات إسرائيل، مضيفا أن وزارة الزراعة تدرك أهمية قلقيلية زراعيا، ولديها خطة لدعم هذا القطاع في المحافظة، معلنا عن موافقته على كافة توصيات اللجنة التي درست الاحتياجات الطارئة للمنطقة التي خرجت من الجدار في جيوس وفلامية في محافظة قلقيلية.
وبين أن أولوية وزارته هي استهداف المناطق التي تم استرجاعها من جدار الفصل العنصري والمناطق المحاذية للجدار، مشيرا إلى أن هنالك مشاريع ستنفذ قريبا تتعلق بالاستصلاح الزراعي ودعم المزارعين، كما سيتم استهدافها في برنامج تخضير فلسطين حيث سيتم زراعة مليون ونصف شجرة مثمرة وسيكون لمحافظة قلقيلية أولوية فيها.
من جانبها، أكدت الأتيرة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لجميع الناقلين والمهربين للنفايات الكيماوية والصناعية والنفايات الخطرة التي تعتبر قنابل موقوتة؛ لتسببها بانتشار الأمراض الخطيرة وتهديد كل ما هو فلسطيني بالموت والفناء.
وطالبت بتكثيف الجهود كافة وزيادة الرقابة البيئية لإيقاف هذه الجرائم ضد الإنسان والبيئة باعتبارها جريمة إسرائيلية مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مطالبة بزيادة تعزيز ونشر الوعي البيئي لدى المواطنين، خاصة أن إسرائيل معنية بتلويث البيئة الفلسطينية وتدميرها، وقالت 'إن ناقوس الخطر يدق الآن بسبب تحول تهريب النفايات إلى ظاهرة لا يمكن السكوت عليها'.
وزار الوفد بلدة عزون عتمة المعزولة خلف الجدار، والتقى رئيس مجلسها عزمي سلامة وأعضاء المجلس، وجالوا داخل البلدة للاطلاع على آثار الجدار الكارثية على حياة المواطنين، كما زاروا مواقع مكبات نفايات عشوائية تستخدمها شركات إسرائيلية تلقي فيها مخلفات المصانع والأبنية، واستمع الوفد لشرح مفصل عن الواقع المعيش والممارسات الإسرائيلية بحق المواطنين.
كما جال الوفد في أراضي بلدتي جيوس وفلامية شمال المحافظة، والتقوا رئيس البلدية غسان خريشة وأعضاء البلدية ومزارعي المنطقة واستمعوا إلى احتياجاتهم، واطلعوا على الآثار الكارثية للاستيطان والجدار، كما شاهدوا الجرائم الإسرائيلية بحق الأرض الفلسطينية بعد التعديل الأخير على مسار الجدار في المنطقة.
أرسل تعليقك