عكا ـ فلسطين اليوم
شارك اليوم الاثنين عشرات المستثمرين اليهود في جولة على عدة منازل ودكاكين ومخازن معدة للبيع من قبل شركة عميدار في مدينة عكا القديمة، وهذا الأمر يتم منذ عدة سنوات وقد اصبحت نصف البلدة القديمة يملكها المستثمرين اليهود بهدف الربح المادي بعضهم مدعومين من قبل مؤسسات وجمعيات صهيونية، وبالطبع هذه سياسة موجهة لتهويد البلدة القديمة، يالاضافة الى الهدف المادي الذي سيجنيه المستثمرين من شراء تلك المنازل التي أسعارها في ارتفاع دائم بعد ان اعلن عن مدينة عكا كارث حضاري من قبل منظمة اليونيسكو العالمية.
مراسل عكانت واكب مسيرة المستثمرين الذين وصلوا المدينة من كل مكان من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، وللأسف مع انعدام المستثمرين العرب وأهالي المدينة الذين في سبات عميق فبالمقابل لثلاثين مستثمر يهودي كان المشاركين في الجولة العرب لا يتعدون اصابع اليد الواحدة وقسم كبير منهم من خارج عكا.
مراسلنا التقى العكي حاتم اسود احد سكان البلدة القديمة الذي يبحث عن منزل لابنه المقبل على الزواج فقال "يوجد عندي اربعة أولاد وأحدهم اتم خطوبته منذ مدة وهو مقبل على الزواج، واريد ان ادخل على العطائات لشراء منزل لابني ولكن مع هذا العدد الهائل من المستثمرين الذين يملكون المال كيف يمكنني بربح العطاء أمامهم؟".
وأضاف حاتم "نحن صفر على الشمال امام هذا الكم الهائل من المستثمرين، وانني اطالب من أهالي البلد المشاركة في العطائات والتصدي لهذه الظاهرة، كما واطالب المؤسسات الحكومية اعطاء سكان المدينة المحليين من العرب حق الاولوية في امتلاك منازلهم التي تعلنها شركة عميدار للبيع من حين لآخر".
رأفت حتحوت احد القاطنين في عكا القديمة قامت شركة عميدار باخراجه من منزله بعد عشرين سنة، بادعاء انه اقتحم المنزل واعلنته للبيع ورأفت بحاجة لهذا البيت المكمل لبيته ولكنه لا يملك المال الكافي لشرائه للأسف، وعند وصول المستثمرين لمشاهدة هذا المنزل طالبهم بعدم تقديم العطائات لهذا العقار لانه منزله وهو بحاجة له ودفع أموالا طائلة في ترميمه خلال السنوات السابقة، ولكن هل سيهتم المستثمر الذي يهمه الربح المادي بهذا الطلب الانساني؟
أرسل تعليقك