رام الله - فلسطين اليوم
نظم فرع التجمع الوطني الديمقراطي في عكا ندوة سياسية بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد القائد جمال عبد الناصر، وذلك في قاعة فندق "عكو هوتيل" (محكمة الصلح سابقا)، مساء أمس الخميس وشارك في الندوة كل من رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، المؤرخ والبروفيسور مصطفى كبها، الباحث أنطون شلحت، وحضرها العشرات من عكا وخارجها.
وأدار الندوة الباحث شلحت، حيث استهلها بترحيب وشكر الحضور على تلبيتهم الدعوة، مشددا على أهمية إحياء هذه الذكرى، مستعرضا أهم المحطات في حياة الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، ومدى تأثيرها في ذلك الوقت على الأقطار العربية وفلسطين.
وجاء في كلمة ألقاها، المؤرخ كبها، أن "عبد الناصر كان كثير الأخطاء، لكن في الوقت ذاته عظيم المنجزات في المفارق التاريخية، وهي كفيلة بمحو كافة الأخطاء التي ارتكبها، كما أنه لطالما اعتقد بأن العروبة والإسلام توأمين سياميين لا يمكن الفصل بينهما".
وأكد أن "عبد الناصر كان ملتزما بالقضية الفلسطينية بشكل لا يمكن التشكيك به. وعلى الرغم من كونه مستبد نيّر وعدم صعوده إلى الحكم بشكل ديمقراطي إلا أنه لو جرت الانتخابات لفاز بثقة الغالبية ليس في مصر فحسب بل في كل الدول العربية، وكان تأثيره وميراثه يعلو كافة الاعتبارات الأخرى".
وتحدث النائب زحالقة خلال الندوة، أنه "لا زلنا بحاجة ماسة لهذا المثال المهم جدا في تاريخنا، نظرًا لما حمله عبد الناصر من أفكار ومطالب وروح نحن بحاجة لها، اليوم، في ظل الوضع العربي المتأزم عموما ووضعنا في الداخل الفلسطيني، على وجه الخصوص".
وأشار إلى أن "تأثير عبد الناصر على الداخل الفلسطيني كان كبيرا جدا، وقد تجلى ذلك مع وفاته، حينها شهدنا أكبر حراك شعبي في جنازات رمزية لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ".
واعتبر أن "الدراما الناصرية هي دراما كبيرة جدا وسنعود إليها المرة تلو الأخرى، فنحن بحاجة لهذا التمسك بالعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني والعزة الوطنية القومية من أجل بناء مجتمع عربي حديث ومتطور، كما أن عبد الناصر وضع العرب على خارطة العالم وطبّق حق الأمة العربية بتقرير مصيرها".
أرسل تعليقك