خانيونس-فلسطين اليوم
أكدت وزارة "الزراعة" الفلسطينية في غزة أن ما نسبته 20% من مزارع الدواجن لحقت بها أضرارًا، نتيجة موجة الحر المفاجئة قبل أيام، والتي تسببت في نفوق ألاف الدواجن في مختلف مزارع قطاع غزة.
وأوضح مدير دائرة الإنتاج الحيواني في الوزارة طاهر أبو حمد أن تربية الدجاج تتأثر بشكل كبير بأي ارتفاع على درجة الحرارة، لاسيما عندما يكون عمر الدجاجة 30 يومًا، ويزيد وزنها عن 1.5كجم، فتكون أكثر عرضة للنفوق من غيرها.
ولفت أبو حمد إلى أن الأيام الماضية شهدت موجة حار عالية ومفاجئة لم يكن المزارعون مستعدين بشكلٍ جيد لها، ما أدى لنفوق كميات كبيرة داخل المزارع، زادت عن 5% في كل مزرعة، وهذه نسبة كبيرة في هكذا موسم من العام.
وتابع، "تربية الدواجن بالعمر المذكور تكون مكلفة، فهو وصل مرحلة البيع في الأسواق، ما جعل الخسائر فادحة وكبيرة بصفوف المزارعين"، مشيرًا إلى أن كثير من أصحاب مزارع الدواجن توجهوا لهم لتقديم شكاوى، وطلب تعويضات للخسائر.
ونوه إلى وجود ما يربو عن 1500 مزرعة تربية دواجن في قطاع غزة، يُربى فيها كل جيل نحو 2 مليون دجاجة، تضرر ما نسبته 20% منها، نتيجة موجة الحر الأخيرة، مؤكدًا تواصلهم مع وزارة "الزراعة" في رام الله ومؤسسات مانحة لوضع خطة لصرف تعويضات للمزارعين، في حال تعرضهم لمثل هذه الأحداث.
وأشار أبو حمد إلى أنهم توجهوا للمزارعين ببعض الإرشادات والنصائح للتعامل مع الأجواء الحارة، خصوصًا الخماسينية التي تهب بها رياح ساخنة، ومن بين تلك الإرشادات "وضع رشاشات مياه فوق أسقف المزارع، ورش المياه على جدرانها ومُحيطها، وهذا من شأنه تخفيف وطأة الحر.
وأضاف، "كذلك تخفيف الازدحام داخل المزرعة من 10دجاجات مثلًا في المتر الواحد، إلى ثماني، والعمل كذلك على دهن براميل المياه باللون الأبيض، الذي يعكس ضوء الشمس ويقلل من نسبة تعرض المياه التي تذهب للسقايات للسخونة، التي تساعد على النفوق".
واستطرد، "التهوية من الأعلى للأسفل، وتجنب مرور التيارات الساخنة لداخل المزرعة، ووضع فيتامين "C" داخل المياه، ومن شأنه تقليل نسبة الحرارة داخل الدجاجة، ورفع التغذية نهارًا "عند الذروة"، واستبدالها إما بالصباح الباكر أو المساء".
وحث أبو حمد المزارعين على اتباع تلك الإرشادات والنصائح، والبقاء على تواصل مع الوزارة، للعمل على حل أي مشكلة قد تواجههم، والبقاء على استعداد وتجهيز مزارعهم لواجهة أي موجة حر مقبلة، لأن فصل الصيف على الأبواب، وموجات الحر ربما تكون أشد مما سبقتها.
أرسل تعليقك