القدس - فلسطين اليوم
أحالت محكمة الصلح في حيفا، للحبس المنزلي أحد المعتقلين الاثنين المشتبه بهما بتنفيذ اعتداء عنصري ضد ثلاثة شبان من مدينة شفا عمرو قبل أيام في شاطئ كريات حاييم.
ورفض قاضي المحكمة منح الشرطة مهلة حتى يوم غد قبل تنفيذ قراره بإحالة الشاب للحبس المنزلي لمدة ثلاثة أيام، وانتقد أداء الشرطة في التحقيق وبأنها لم تقدم أدلة قد تورط المشتبه به، وأن اعتقال الشاب استند إلى معلومات وليس أدلة.
وأعلنت الشرطة اعتقال مشتبه ثان من بلدة "نيشر" قضاء حيفا، تنسب له شبهات بالضلوع في الاعتداء على شبان من مدينة شفاعمرو، علما أنه تم الإعلان صباحا عن اعتقال مشتبه أول، وهو الذي أحيل للحبس المنزلي.
وبحسب الشرطة، فإن المشتبه الأول الذي اعتقل صباحا يبلغ من العمر 23 عاما، وهو من سكان بلدة كريات حاييم، بينما المشتبه الثاني يبلغ من العمر 29 عاما، وهو من سكان بلدة "نيشر" قرب حيفا، حيث نسبت لهما شبهات الاعتداء على 3 شبان من مدينة شفاعمرو خلال تواجدهم، الأربعاء الماضي، على شاطئ البحر في منطقة كريات حاييم لقضاء عطلة عيد الأضحى.
وكان الشبان الثلاثة يقضون إجازة عيد الأضحى في شاطئ كريات حاييم، إلى أن "جاء شاب يهودي يسألنا إذا ما كنّا عربا، تفاجأنا من السؤال وأجبنا بنعم، نحن عرب، فلم يلبث إلا أن رحل بعد سؤاله هذا، وتفاجأنا برجوعه إلينا بعد خمس دقائق برفقته 10 شبان آخرون، ودون سؤال أو جواب شرعوا بالاعتداء والهجوم علينا وانهالوا علينا بالضرب بصورة وحشية، مستخدمين أدوات حادة كالسكاكين والجنازير وكأنهم عزموا على قتلنا حتى الموت ونحن لم نفهم لماذا وما ذنبنا سوى أننا عرب"، وفقًا لما قال أحد الشبان المعتدى عليهم.
وأكمل: شتمونا بعبارات عنصريّة لأننا عرب نستجمّ في شاطئ لا يريدون للعرب فيه مكانا.
ونقل الشبان إلى مشفى رمبام لتلقي العلاج، حيث قدّموا شكوى بالاعتداء عليهم.
ومن المقرّر أن تمدّد محكمة الصلح في مدينة حيفا، ، اعتقال المشتبه.
من جهته، دانَ النائب مسعود غنايم الاعتداء العنصري الدموي على الشبّان، وقام بإرسال رسالة مستعجلة لوزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، يطالبه فيها أخذ الأمر بجدية وحزم ومعاقبة المعتدين.
وجاء في رسالته: إن خطورة الاعتداء الكبيرة كونه أتى من منطلق عنصري، مجموعة الشبان اليهود الذين استعملوا الجنازير والعصي والمواسير قاموا بمهاجمة الشبان بعد أن عرفوا أنهم عرب.
أرسل تعليقك