القدس - فلسطين اليوم
تجددت المواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، في القدس وسط أجواء مشحونة بالتوتر والغليان بعد استشهاد الفتى علي أبو غنام (17 عاما)، من قرية الطور أول من أمس، برصاص الاحتلال.
فقد رشق الشبان قوات الاحتلال في بلدة الطور بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما ألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين الغاضبين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: ان أفراد الشرطة وحرس الحدود فرقوا راشقي الحجارة في بلدة الطور باستخدام وسائل التفريق.
كما رشق شبان فلسطينيون القطار الإسرائيلي الخفيف بالحجارة في بلدة شعفاط في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: ان الحجارة أدت الى تعطل إحدى مركبات القطار دون وقوع إصابات بشرية.
ويربط القطار الخفيف بين القدس الغربية والمستوطنات الإسرائيلية في شمال القدس ومنها "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" ويمر ببلدة شعفاط.
وتعرض القطار الخفيف في الآونة الأخيرة للعديد من حوادث رشق الحجارة.
وكان العديد من بلدات وأحياء مدينة القدس المحتلة شهد الليلة قبل الماضية، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه مستشفى المقاصد القريب من موقع عملية دهس أفراد من الشرطة الإسرائيلية، فيما جرت مواجهات في حي الطور واتسعت رقعتها لتصل إلى العديد من الأحياء المجاورة، تلك الواقعة في القدس القديمة، وتحديدا في شارع الواد وحارتي السعدية وباب حطة، ومقر الجالية الإفريقية قرب باب الناظر من بوابات الأقصى.
ودفعت قوات الاحتلال بالمزيد من عناصر وحداتها الخاصة إلى حي الطور، وحوّلته إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار العسكري المكثف، وتسيير الدوريات الراجلة، والمحمولة، والخيالة في شوارعها وطرقاتها، فضلا عن اشتباكات تجددت صباح امس، مع طلبة مدارس الحي، وسط إصابة العشرات من الطلبة بحالات اختناق.
كما شهدت بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى مواجهات، تركزت في حيي عين اللوزة وبطن الهوى "الحارة الوسطى"، وسط إطلاق كثيف وعشوائي للقنابل السامة المسيلة للدموع.
وفي بلدة العيسوية وسط المدينة، امتدت المواجهات ضد قوات الاحتلال حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من القنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، وحاصرت البلدة بسيارات عسكرية وشرطية.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت بالكامل مدخل قرية عناتا شمال شرقي القدس الليلة قبل الماضية، عقب مواجهات اندلعت قرب مدخل مخيم شعفاط، أطلق خلالها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع، والأعيرة النارية على الشبان.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، امس، انها اعتقلت فلسطينيا يشتبه بقيامه بصدم ثلاثة عناصر من الشرطة الإسرائيلية عمدا في القدس الشرقية المحتلة، السبت.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية فإن المشتبه هو من سكان مخيم شعفاط للاجئين ويعتقد بأنه قام بصدم الشرطيين في الطور قرب جبل الزيتون في وقت متأخر من مساء السبت.
وبعدها هرب المشتبه وترك السيارة وراءه.
أرسل تعليقك