القدس - فلسطين اليوم
حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، من مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي القاضي بترحيل التجمعات البدوية في فلسطين وسياسات 'الترانسفير' التي تنفدها بحق البدو وابناء الشعب الفلسطيني عامة.
ودعا الحسيني خلال جولة له في منطقة التجمع البدوي بجبل البابا بالعيزرية وخلة القمر في ابو ديس، اليوم الخميس، الأسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها ومنع سلطات الاحتلال من تفريغ مناطق شاسعة من الاراضي المصنفة (ج) ومصادرتها لصالح التوسع الاستيطاني، وبالتالي خنق المناطق الفلسطينية والتضييق على السكان في المناطق المصنفة (أ، و ب)، ما سيحول دون اقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافيا وقابلة للحياة في الاراضي المحتلة عام 1967 .
ورفض الحسيني ما ،علنت عنه سلطات الاحتلال مؤخرا بخصوص طرح عطاءات للبناء من اجل توسيع التجمع البدوي المقام على اراضي مصادرة لدواعي امنية تعود ملكيتها لأهالي منطقة ابو ديس، والتي ستؤدي إلى تهجير نحو 1500 نسمة كخطوة اولى اضافة الى تهجير اكثر من 12 الف نسمة من البدو الى منطقة النويعمة في محافظة اريحا.
ونوه إلى أن هذا المشروع كان تم البدء به عام 1997 حيث رحل حينه مئات العائلات البدوية المحيطة بمستوطنة 'معاليه ادوميم' بهدف توسيعها ونقلت الى الأراضي الشرقية من بلدة ابو ديس، ولم تكف سلطات الاحتلال منذ ذلك الوقت عن سعيها في التوسع الاستيطاني.
وأكد أن البدء بالمشروع الحالي يعني الشروع بمشروع ( اي1) الاستيطاني والذي سيقسم الأرض الفلسطينية ويحول دون إقامة دولة مترابطة جغرافيا وخنق السكان الفلسطينيين.
واشار إلى أن مخطط بناء جدار الفصل والوسع العنصري في المنطقة الشرقية لبلدة أبو ديس والقرى الفلسطينية المجاورة وإغلاق شارع القدس-اريحا التاريخي، سيؤدي إلى عزل المنطقة بالكامل عن محيطها الفلسطيني والالتفاف على حق العودة حيث معظم هؤلاء البدو من لاجئي منطقة بئر السبع.
وشدد الحسيني على أن هذه الممارسات الاسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية ومحاولة لإفشال جهود القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية أواخر الشهر الجاري وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين واقامة الدولة المستقلة على كامل الارض التي احتلت في الخامس من حزيران عام 1967 بما فيها مدينة القدس المستهدفة والعاصمة الابدية للدولة الفلسطينية.
وشدد على أن جميع محاولات الاحتلال ستبوء بالفشل كسابقاتها في طمس الحقائق وتزوير التاريخ لصالح اهداف استعمارية خبيثة .
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي وفي خطوة استباقية اقتحمت فجر اليوم الخميس التجمعات البدوية شرق القدس وقامت بتصويرها وهدمت جدران محيطة بأراضي ومنازل السكان في منطقة خلة القمر ببلدة أبو ديس
وفا
أرسل تعليقك