رام الله - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا كنسيا روسيا ضم عددا من الاساقفة ورؤساء الاديار الارثوذكسية، وعدد من الرهبان والراهبات والذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين.
واستقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة حيث ابتدأت الزيارة بالصلاة والدعاء والترانيم الكنسية امام القبر المقدس وفي كنيسة نصف الدنيا المقابلة للقبر المقدس، مرحبا بالوفد الاتي الى فلسطين الارض المقدسة والى مدينة القدس بشكل خاص.
وقال المطران "ان زيارتكم الى مدينة القدس هي عودة الى جذور الايمان فمدينتنا هي اقدس مكان يكرمه المسيحيون في مشارق الارض ومغاربها وكنيسة القيامة والقبر المقدس يعتبران في الايمان والعقيدة والتراث المسيحي من اهم الاماكن المرتبطة بايماننا وعقيدتنا، نرحب بكم في مدينة القدس وقد اتيتم من اجل الصلاة والسجود في هذه الاماكن المقدسة ونحن نقدر ونثمن مشاعر الشعب الروسي الارثوذكسي تجاه فلسطين وتجاه الاماكن المقدسة في فلسطين".
وتابع "القدس مدينة غُيب عنها السلام وسُرق منها العدل بفعل ما يرتكب بحق شعبنا الفلسطيني من مظالم والفلسطينيون متمسكون بحقوقهم ويرفضون كافة السياسات الاحتلالية الغاشمة كما انهم يستنكرون القرارات الامريكية الجائرة التي فيها الكثير من التطاول على عدالة قضية شعبنا الفلسطيني".
واضاف "الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون هم ابناء شعب واحد ويعيشون معا وسويا في هذه الديار منذ قرون، ونحن بدورنا نعمل في هذه الارض المقدسة بكل ما اوتينا من قوة على تكريس ثقافة ملؤها التسامح والعيش المشترك والتلاقي والتضامن والتفاعل بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني، ونرفض مظاهر التطرف والعنصرية حيثما كانت واينما وجدت ونرفض ان يحول البعض الدين الى تحريض وكراهية وعنصرية واسوار تُبنى بين الانسان واخيه الانسان".
واضاف "نحن نسعى في فلسطين وبالرغم من كل آلامنا واحزاننا وجراحنا على ان نكرس ثقافة المحبة فيما بيننا وبدلا من الاسوار التي يسعى البعض لبنائها فيما بيننا نحن من واجبنا ان نعمل من اجل بناء جسور المحبة والاخوة والتسامح والرحمة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان".
وناشد الكنيسة الروسية بأن تتبنى وثيقة الكايروس الفلسطينية والتي كنت قد قدمتها سابقا لقداسة البطريرك كيريل ولعدد كبير من مطارنة واساقفة الكنيسة الروسية، متمنيا من الكنيسة الروسية الشقيقة ان تضع دوما فلسطين على اجندتها كما وانه من واجبنا جميعا ان ندافع عن القدس ونعتقد بأن الدفاع عن القدس هو دفاع عن التاريخ والتراث والايمان والعقيدة والهوية الحقيقية لمدينتنا المقدسة.
واوضح "صلوا من اجل فلسطين ومن اجل مدينة القدس بشكل خاص وصلوا من اجل هذا المشرق العربي لكي تسود فيه ثقافة السلام والمحبة والرحمة والاخوة ولكي تتوقف لغة العنف والكراهية والارهاب والحروب، صلوا من اجل الحضور المسيحي العريق في فلسطين هذا الحضور الذي يتراجع يوما بعد يوم وصلوا من اجل ان تبقى كنائسنا شاهدة على كلمة الايمان والحق ولكي تبقى اجراسنا تقرع مبشرة بقيم المحبة والسلام والاخوة بين الناس".
وقدم المطران للوفد بعض الايقونات والتذكارات، متمنيا لهم حجا مباركا وادعية مقبولة في هذه البقعة المقدسة من العالم.
أرسل تعليقك