الخليل - فلسطين اليوم
نظمت اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل بالتعاون مع حركة 'فتح' إقليم يطا والمسافر، الثلاثاء، وقفة تضامنية مع أهالي قرية سوسيا جنوب شرق يطا المهددة بالإزالة والهدم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كان ذلك بحضور أمين سر وأعضاء الإقليم وأهالي القرية، كما نصبت خيمة اعتصام دائمة سميت خيمة الشهيد 'محمد أبو خضير' الفتى المقدسي الذي خطفه مستوطنون في مطلع تموز من العام الماضي، وأحرقوه حيا، نقلاً عن وفا.
واستنكر أمين سر الإقليم كمال يونس، ومنسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا راتب الجبور، ممارسات سلطات الاحتلال التي تهدف إلى الاستيلاء على أراضي المواطنين وتوسيع رقعة الاستيطان في قرى وخرب جنوب الخليل، من خلال إرغامهم على الرحيل عن أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم ويعيشون فيها منذ عشرات السنين، موضحين أن محاصرة إسرائيل لهذه القرى والخرب يشكل تهديدا لإمكانية إقامة دولتنا الفلسطينية.
ودعا يونس والجبور إلى التصدي لجميع هذه المحاولات الإسرائيلية بكافة الوسائل وشتى الطرق خاصة القانونية والدولية منها، وأكدوا أهمية الإصرار على البناء في المناطق التي تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها، لإرغام الاحتلال على التراجع عن خططه المتعلقة بإخلاء قرية سوسيا، موضحين ما يحمله إخلاؤها من أخطار على التجمعات السكانية وقرى وخرب جنوب الخليل، وان تسمية الخيمة باسم الشهيد أبو خضير هو 'لإظهار جرائم واعتداءات المستوطنين المتواصلة على أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده'.
وذكر أهالي قرية سوسيا، أن معاناتهم المتواصلة 'منذ عام 1948 عقب طرد جزء من السكان من محيط خط الهدنة في منطقة جنوب الخليل وشمال بئر السبع الذين انتقلوا للسكن مع أقارب لهم في خربة سوسيا، ومن ثم إقامة المستوطنة التي حملت نفس اسم القرية عام 1982 إلى الجنوب من موقع القرية، ولاحقا عام 1986 إخلاء السكان من خربتهم التاريخية وتحويلها إلى حديقة تحت سيطرة سلطة الحدائق الإسرائيلية حيث انتقل السكان للعيش على أرضهم وأصبحوا بين فكي كماشة، الحديقة من الشمال والمستوطنة من الجنوب'، موضحين أنهم حاولوا ترخيص مساكنهم واقتراح مخطط هيكلي للقرية تم رفضه بذرائع مختلفة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
أرسل تعليقك