الخليل
شاركت العشرات من عائلات الاسرى وممثلي القوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات الحكومية والاهلية وأسرى محررين، في اعتصام تضامني دعما للأسرى المرضى والمطالبة بالإفراج عنهم، نظمه اليوم الاثنين، نادي الاسير ولجنة أهالي الأسرى وهيئة شؤون الاسرى والمحررين في محافظة الخليل، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة.
ورفع المشاركون في الاعتصام، أعلام فلسطين وصور أبنائهم الأسرى ولافتات تندد بممارسات الاحتلال وسياسة الاهمال الطبي، وتطالب بالإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير جعفر ابراهيم يوسف عوض، الذي دخل في غيبوبة منذ عدة أيام وموجود في مستشفى 'اساف هروفيه'.
وحمل محافظ الخليل كامل حميد، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى، وأشار الى الظروف الصعبة التي يعانون جراءها أوضاعا صحية متردية نتيجة ممارسات وإهمال إدارات السجون، وبيّن ان الموقف الدولي غير الجاد والصمت في أحيان كثيرة شكّل عامل تشجيع لحكومة الاحتلال للاستمرار في سياسة الاهمال الطبي والتنكر لحقوق المعتقلين في كافة النواحي والمجالات.
وأشار مدير نادي الاسير في الخليل أمجد النجار، الى أن الأسير عوض يعاني وضعا صحيا خطيرا نظرا لسياسة الإهمال الطبي والتعذيب اللذين تعرض لهما منذ لحظة اعتقاله وحتى الآن، وأصبح يعاني صعوبة في النطق والأكل والشرب نتيجة تضخم في الغدة الدرقية، كما يعاني آلاما حادة في الرقبة واليدين والقدمين والرئتين ومن وجود مياه زرقاء في العينين.
ووصف مدير نادي الأسير، استمرار سياسة الإهمال الطبي بأنها جريمة كبرى ترتكب أمام المؤسسات الدولية والحقوقية، وأكد وقوف الشعب الفلسطيني بكل قواه ومؤسساته دعما للأسرى المرضى.
ودعا رئيس بلدية بيت أمر نصري صبارنة في كلمته نيابة عن عائلة الأسير عوض والأسرى المرضى، إدارات السجون الى وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان ووقف الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، وأكد أهمية الافراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم الأسير عوض والأسرى المرضى.
وأكد صبارنة، على ضرورة، تدخل المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية لوقف سياسة الاهمال الطبي.
ونوّه رئيس لجنة أهالي الأسرى عبد الرحيم السكافي، الى أهمية بذل جميع فصائل العمل الوطني المزيد من الجهود واستنفار كل الطاقات من جميع الفعاليات والمؤسسات والنقابات للمشاركة بشكل فعلي لدعم الأسرى في ظل الهجوم اليومي ضد الحركة الأسيرة، وأوضح ان هذه الفعاليات التضامنية تشكل رافعة معنوية للأسرى للصمود في وجه إدارة السجون الحاقدة.
وفا
أرسل تعليقك