القاهرة - إسلام خيري
أدى المطرب رامي عياش، بطولة أول فيلم سينمائي له يحمل اسم "بابا راتزي .. للحب حكاية"، وتم عرضه في دور العرض المصرية، وتدور أحداث الفيلم حول مطرب لبناني مشهور يعشق فتاة مصرية تجسدها الفنانة إيمان العاصي، ولكن الظروف تقف حائلًا دون هذا الحب بسبب أنّ والدها الذي يجسده الفنان عزت أبو عوف يُعد من أكبر رجال إحدى الجماعات الإسلامية التي تتخذ من الدين ستارًا لتُنفذ أعمالها البشعة في البلد، والاستيلاء على السلطة باسم الدين، ويعاونه ابن اخيه الفنان محمود حافظ، ويكون ذراعه الأيمن، والسبب في كل الأعمال الإجرامية التي يُنفذها عزت أبو عوف في الفيلم، ويريد الزواج من إيمان، وبسبب حبها الشديد لخالد الشخصية التي يقدمها رامي، ويريد قتله أكثر من مرة، بل ويلفق له قضية مخلة بالشرف، ويعرض عليه البعد من إيمان مقابل براءته وخروجه من هذه القضية، إلا أنه يرفض هذا العرض، ويصر على الدفاع عن حبه، مهما كان الثمن، حتى لو كانت حياته، ويرجع رفض والد إيمان إلى أنه ينتمي إلى التيارات التي تتحدث باسم الدين، وترفض الغناء وتعتبره حرام شرعًا، وتستمر الأحداث إلى النهاية، إذ يحاول محمود قتل إيمان، ولكنه يفشل، ثم يحاول قتل رامي، ولكن عزت أبو عوف ينقذه ويقتل محمود.
ويبدو أنّ أداء رامي دور مطرب مشهور في الفيلم، ذكاءًا منه، إذ أنّ الجميع حين ما شاهد الفيلم، تخيل رامي تصرف كما هو في الواقع، ولا يمثل، ولكنه يتصرف بطبيعته، وكأنه فيلم لرامي عياش فقط، ولكن كان ظاهر للجميع قيام رامي بالتمثيل في الحب، وكان أداءه في التصرف بطئ سواء في الكلام أو الحركة.
ويؤخذ على المخرج، أنه كيف لمطرب مشهور في الفيلم كخالد يركب سيارة قديمة سعرها لا يتجاوز الـ 80 ألف جنيه، فضلًا عن أنّ حفلة رامي كانت في الأوبرا، ولكن في الخروج لم يخرج منها، بل خرج من مدينة الإنتاج الإعلامي، فضلًا عن أنه من الصعب وقوع مطرب مشهور في لحظة في حب فتاة لم يشاهدها سوى مرة واحدة، كما أنه ليس من المعقول أن تأتي صحافية لبنانية وتأخذ إيمان من عرسها على ابن عمها بكل سهولة وسط الحضور، بل وتذهب إلى خالد، ويغني لها، ثم بعد فترة يأتي ابن عمها ويقتلها، فيوجد فرق في كبير في الزمن بين الأحداث يُظهر العمل للمشاهد الأحداث غير منطقية، وليست واقعية كما يحدث في الحياة المعاشة.
ولكن على الرغم من ذلك، فتمثيل رامي يُعد شيء معقول بالنسبة لأول تجربة له، بالإضافة إلى أنّ السيناريست أحمد عبد الفتاح، غير من جلدة إلى حدٍ كبير في هذا الفيلم، خصوصًا أنه يحتوي على مجموعة من الأغاني التي قدمها الفنان رامي عياش، حيثُ قدّم موضوع جيد مُختلف تمامًا عن أعماله المُنقضية عن الرومانسية والحب، فضلًا عن جمال الصورة التي تم تقديم الفيلم بها، فعلى الرغم من بطئ الإيقاع، إلا أنّ الصورة كانت غاية في الوضوح والجمال.
أرسل تعليقك