الرباط - فلسطين اليوم
فقدت الساحة الثقافية في المغرب، الشاعر علي الصقلي الحسيني، مُبدع النشيد الوطني الرسمي للمملكة المغربية "منبت الأحرار"، حيث تلقى أهله وأصدقائه النبأ بكثير من الحزن والتأثر لوفاة الفقيد، الذي وري جثمانه بمقبرة الشهداء في الرباط، في جنازة مهيبة يتقدمها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وشخصيات فكرية وإعلامية وسياسية.
وكان محمد السادس، ملك المغرب، قد بعث بهذه المناسبة ببرقية تعزية ومواساة لأسرة الراحل، أعرب فيها عن تأثره لوفاة الشاعر الصقلي.
ويُعتبر علي الصقلي من مواليد 1932 في فاس، وحفظ القرآن، ثم تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي والعالي بكلية القرويين في فاس، وتخرّج فيها عام 1951، وعمل أستاذاً بالقرويين وبكلية الآداب في الرباط، وملحقاً بديوان محمد الخامس، ومستشاراً ثقافيّاً، ومنذ عام 1971، مفتش عام للتعليم، ومثّل وزارة التربية في اجتماع وزراء التعليم العرب 1972، وشارك في العديد من الندوات التربوية والمهرجانات الثقافية داخل المملكة وخارجها.
كما أن الصقلي له مجموعة من الدواوين الشعرية منها، "همسات ولمسات"، و"أنهار وأزهار"، و"نفحات ولمحات"، و"أرواح وأدواح"، و"حروف وقطوف"، و"أضواء وأنواء"، إلى جانب مجموعة من دواوين الأطفال، مثل، "من أغاني البراعم"، و"أنغام طائرة"، و"ريحان وألحان"، و"مزامير ومسامير"، وسلسلة من الدواوين الدينية مثل، "يا إلهي"، و"إلى الله"، وله كذلك عدد من المسرحيات والروايات الشعرية مثل، "مع الأسيرتين"، و"المعركة الكبرى"، و"الفتح الأكبر"، و"أبطال الحجارة"،و"الأميرة زينب"، و"رسالتي" (ملحمة شعرية على لسان ابن بطوطة) 1997.
ومن أبرز أعماله الإبداعي، النشيد الوطني للمملكة المغربية 1969، و5 نوفمبر "قصة مصورة"، حصل على جائزة المغرب الكبرى عام 1982، وعلى الدكتوراه الفخرية من المهرجان العالمي للشعر ـ مراكش 1984، وعلى جائزة الملك فيصل العالمية.
أرسل تعليقك