رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة

الفنانة رانيا يوسف
القاهرة-فلسطين اليوم

التفّت الأنظار صوب ما أحدثته الفنانة رانيا يوسف بفستانها المثير، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال فترة انعقاده، الأمر الذي تسبب في تحول الفنانة المصرية رانيا يوسف إلى حديث الساعة بعد ارتدائها فستاناً جريئاً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فهل الفستان فعلاً انتهاك لقيم المجتمع المصري؟ وماذا عن حرية المرأة في اختيار لباسها؟

لم يكن أحد يتوقع أن أكثر ما سيثير الجدل في موسم هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي هو فستان ممثلة حضرت المهرجان، وعوض أن تنشغل الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي بالأعمال السينمائية التي يحفل بها المهرجان، تصدرت الفنانة المصرية رانيا يوسف بفستانها الذي اعتبر "جريئاً" العناوين، وتم تداول صورها على السجادة الحمراء على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. والأكثر من ذلك، وصل الأمر إلى حد تدخل نقابة الفنانين المصريين، التي أعلنت في البداية أنها ستفتح تحقيقاً في الموضوع، قبل أن تتراجع وترفض تصعيد الأمر إلى القضاء، في أعقاب رفع دعاوى قضائية في حق الفنانة المصرية. فهل يستحق فستان رانيا كل هذه الضجة؟ وما الأولى: حرية المرأة أم تقاليد مجتمعها؟

"التحريض على الفسق والفجور"

تواجه رانيا يوسف اتهامات بـ"التحريض على الفسق والفجور"، وفي حال إدانتها قد يُحكم عليها بالسجن النافذ لخمس سنوات. ورغم اعتذار الفنانة في منشور على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" عن ما حدث، مؤكدة تمكسها بالقيم والأخلاق "التي تربينا عليها في المجتمع المصري" وأنها لم تتوقع أن يثير ارتداؤها للفستان كل هذا الغضب، تواصلت الانتقادات اللاذعة.

تواصلت DW عربية مع الفنانة، التي أعربت في حديثها عن صدمتها من حجم الهجوم الذي لم تتوقعه، وتحدثت رانيا يوسف عن استغرابها من الانتقادات التي تلقتها بسبب فستان "سبق أن ارتدت فنانات أخريات مثله".

وأضافت رانيا أن الفستان "فعلاً جريء نوعاً ما بحيث لا يمكن ارتداؤه في الشارع. لكن الفنانات عادة ما يرتدين أجمل ما لديهن وأكثر الملابس إثارة على السجادة الحمراء، وهو أمر عادي".

وعن تفاعلها مع الهجمة الشرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، علقت الفنانة: "هؤلاء الذين ينتقدونني هم نفسهم من يتفرجون على جنيفر لوبيز وبريتني سبيرز وغيرهن دون أن يتذمروا من ملابسهن مهما كانت جريئة. لكن عندما يتعلق الأمر بفنانة عربية يشعر الجميع بأنه وصي على جسدها".

وبخصوص الاتهام الموجه لها بأنها تسعى للشهرة من خلال ارتدائها فستاناً كانت تعرف أنه سيثير الجدل، ردت رانيا بالقول: "أنا ... لا أحتاج للشهرة وفي الوقت الحالي هناك مسلسل ناجح لي ويحقق أصداء جيدة. بالعكس، أعتقد أن جزءاً من هذه الحملة هو بسبب نجاحي ونجاح مسلسلي".

نادمة رغم التضامن

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة المصرية، قد اشتعلت بمجرد نشر الصور الأولى لرانيا في المهرجان، فقد اتهمها الكثير من رواد موقع "تويتر" بإثارة الفتنة وانتهاك التقاليد والقيم التي يتميز بها المجتمع المصري...

وعلى الرغم من أن الآراء المنتقدة كانت هي السائدة، إلا أن البعض انتقد أيضاً حجم الضجة التي أثيرت حول فستانها، واعتبروه مبالغاً فيه وقارنوا بين تفاعل الجمهور العربي عندما يتعلق الأمر بفنانة عربية وعندما يتعلق بأخرى أجنبية، إذ يتم تقبل ظهور فنانات أجنبيات بفساتين جريئة حتى في الدول العربية، بينما تتم إدانة كل فنانة عربية ترتدي فستاناً خارجاً عن المألوف. هذا بالإضافة إلى من اعتبر الموضوع كله أقل أهمية بكثير من مشاكل حقيقية تواجهها مصر كالفقر والبطالة وقمع حرية التعبير إلى آخره...

وبين هذين الرأيين اختار بعض المغردين التعامل بسخرية مع الموضوع.

وقالت رانيا إنها تحظى بدعم عائلتها وأصدقائها وبناتها وأنها عندما اشترت الفستان كانتا معها ومدحتا الفستان، وأنهما غاضبتان من الهجوم الذي تتعرض له والدتهما. كما أضافت الفنانة أنها تلقت رسائل دعم من فنانين كثر. لكن رغم كل ذلك تشعر رانيا بندم كبير، وتؤكد أنها لم تكن لترتدي الفستان لو علمت بأن كل هذا سيحدث. وبخصوص محاكمتها، التي تداولت مواقع إلكترونية أنها ستبدأ في بداية يناير/ كانون الثاني المقبل، أكدت رانيا أنها لم تتلق حتى الآن أي استدعاء أو إخطار رسمي بأي محاكمة عكس ما يُروّج له. وعما إذا كانت تتوقع إدانتها كما سبق وحدث مع فنانة أخرى سُجنت بسبب فيديو اعتبر خادشاً للحياء، قالت رانيا إن من الصعب عليها توقع ما يمكن أن يحدث.

 

بين التقاليد والحريات الفردية

أعاد فستان رانيا يوسف إلى السطح مجدداً النقاش القديم الجديد في العالم العربي والمتعلق بالحريات الفردية والتقاليد، فبينما تدعو تيارات محافظة في المجتمعات العربية إلى وضع التقاليد والقيم المتعارف عليها مجتمعياً المعيار الأهم الذي يجب أن يُتبع في سلوك الأفراد، بما في ذلك طريقة لباسهم، تدعو أصوات ليبيرالية وحقوقيون داخل هذه المجتمعات إلى احترام الحريات الفردية للأشخاص واعتبار هذا المبدأ المعيار الوحيد في التعامل مع اختيارات الأفراد وسلوكهم.

واستنكرت المحامية والناشطة المصرية ماهينور المصري الهجوم الذي تتعرض له رانيا يوسف، معتبرة أنها حرة في جسدها ووحدها لها القرار في اختيار لباسها، وأوضحت المصري في حديث مع DW عربية أن ما يحدث الآن هو ترسيخ لحالة الوصاية على جسد المرأة من قبل النظام والمجتمع معاً في مصر. وأضافت: "الجهة التي تسعى لمحاكمة رانيا الآن بسبب فستان هي نفسها التي أجرت كشوف عذرية لمتظاهرات مصريات في 2011".

وانتقدت الناشطة المصرية هذا التشدد مع أمور لا تخص سوى المعنيات بأنفسهن، بينما يتساهل القضاء المصري مع منتهكي أجساد السيدات من متحرشين ومغتصبين، معتبرة أن الهدف من كل ما يحدث هو السعي إلى فرض السيطرة على النساء في مجتمع يعتبر أن المرأة بحاجة إلى وصي، ومن جهة أخرى إلهاء الناس عن المشاكل الحقيقية للبلد بقضايا ساخنة كهذه.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة



GMT 12:05 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسر جلال يبدأ تحضيرات مسلسل «ظل راجل»

GMT 13:23 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مريم حسين تعلن حبها لطليقها فيصل الفيصل

GMT 12:13 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تعقد جلسات عمل مسلسلها الجديد
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday