الاسكندرية - أ.ف.ب
فتتحت المسابقة الدولية لمهرجان الاسكندرية لسينما دول حوض البحر المتوسط بعرض فيلمين مصري وسوري يتناولان الاوضاع في هذين البلدين في السنوات الماضية.
ويتناول الفيلم المصري "قبل الربيع"، وهو من تاليف واخراج احمد عاطف، مقدمات ثورة 25 يناير من خلال مجموعة نشطاء عملت على بث مفاهيم الثورة عبر الانترنت، وخصوصا حركة 6 ابريل التي ساندت تحركات العمال واضراباتهم قبل الثورة بسنوات، ومجموعة خالد سعيد، وهو شاب كان مقتله على يد رجال الامن شرارة لانطلاق الاحتجاجات التي انتهت بالاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
ويتناول الفيلم ايضا صراع النشطاء مع أجهزة الامن خصوصا امن الدولة واساليبه في ملاحقة المعارضين واعتقالهم وتعذيبهم لقمع اي تغيير.
وجاء ثانيا عرض الفيلم السوري "سلم الى دمشق" لمحمد ملص، وقد عرض الفيلم بغياب مخرجه الذي رفضت السلطات المصرية منحه تاشيرة دخول الى مصر للمرة الثانية خلال عام، بعد ان رفضت منحه تاشيرة حضور الى مصر لرئاسة لجنة التحكيم الدولية لمسابقة مهرجان الاسماعيلية للافلام الروائية القصيرة والتسجيلية قبل اشهر.
ويصور الفيلم احد بيوت دمشق التي تؤجر غرفا، وتقطنه مجموعة من الشباب من مختلف المدن والقرى السورية، ومن خلال احاديثهم يروي قمع النظام والاعتقالات وغياب آفاق الحرية، في ظل اشتباكات يسمع دويها في شوارع دمشق، ولا توفر معظم المدن والقرى في البلاد.
ويشارك في المهرجان 125 فيلما من 28 دولة، من بينها 15 فيلما من 15 دولة تتنافس في المسابقة الدولية الرسمية، منها سبعة افلام عربية من مصر وفلسطين وسوريا ولبنان والمغرب والجزائر وتونس.
وستوزع الجوائز في حفل الختام الثلاثاء المقبل الذي سيقام في مكتبة الاسكندرية.
أرسل تعليقك