أنقرة - فلسطين اليوم
انخفضت السندات التركية المقومة بالدولار أمس، وخسرت بعض الإصدارات أكثر من سنتين في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق بشأن قدرة البنك المركزي على كبح معدل التضخم القابع في خانة العشرات مع هبوط الليرة إلى مستويات قياسية جديدة وبحسب "رويترز"، فإن بيانات تريدويب أظهرت أن السندات المستحقة في 2034 سجلت أكبر الخسائر إذ انخفضت 2.377 سنت، كما هبطت السندات المستحقة في 2036 أكثر من سنتين.
وجرى تداول الإصدارين عند مستويات قياسية منخفضة، وكانت الخسائر أكثر وضوحا في الإصدارات الأطول أجلا. وهبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي أمام الدولار، الذي تجاوز 4.55 ليرة أمس، متأثرة بارتفاع العملة الأمريكية ومخاوف بشأن قدرة البنك المركزي على كبح معدل التضخم القابع في خانة العشرات.
وخسرت الليرة نحو 16.5 في المائة منذ بداية العام، ما يجعلها واحدة من أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء. وتأثرت العملة التركية سلبا جراء مخاوف تتعلق بتأثير الرئيس رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية.
وبلغت العملة التركية 4.5480 ليرة للدولار بحلول الساعة 0628 بتوقيت جرينتش، بعدما لامست مستوى منخفضا جديدا عند 4.5693 ليرة.
ويترقب المستثمرون ليروا ما إذا كان هبوط الليرة سيدفع البنك المركزي إلى اتخاذ إجراء مبكر ورفع أسعار الفائدة قبل اجتماعه التالي المقرر في السابع من حزيران (يونيو) المقبل.
واتسع عجز الميزانية التركية إلى 23.2 مليار ليرة "5.3 مليار دولار" في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 17.9 مليار قبل سنة.
وبلغ عجز ميزان المعاملات الجارية في شباط (فبراير) الماضي، 4.522 مليار دولار. وبلغ العجز 47.1 مليار دولار في 2017 بأكمله.
وعجز ميزان المعاملات الجارية مثار قلق رئيس للمستثمرين، لكن السوق لم تبد رد فعل يذكر على اتساعه إلى 4.812 مليار دولار في آذار (مارس) الماضي، من 4.5 مليار قبل شهر متجاوزا توقعات عند 4.125 مليار.
وكانت بيانات قد أظهرت في الثالث من أيار (مايو) الجاري، أن تضخم أسعار المستهلكين في تركيا ارتفع أكثر من المتوقع في نيسان (أبريل) الماضي، إلى نحو 11 في المائة على أساس سنوي، ما دفع الليرة إلى التراجع لمستوى قياسي منخفض بفعل مخاوف بشأن عجز البنك المركزي عن السيطرة على ارتفاعات الأسعار.
ويمثل التضخم الذي يسجل معدلا في خانة العشرات وانخفاض الليرة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي مصدرين لقلق متصاعد لدى الحكومة في الوقت الذي تستعد فيه لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.
أرسل تعليقك