أميركا تتجه نحو إلغاء اتفاقية التسامح مع تجارة الأسواق الناشئة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

أميركا تتجه نحو إلغاء اتفاقية التسامح مع تجارة الأسواق الناشئة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أميركا تتجه نحو إلغاء اتفاقية التسامح مع تجارة الأسواق الناشئة

إمكانية الدخول بلا رسوم جمركية إلى الأسواق الأميركية
واشنطن - فلسطين اليوم

في الـ 31 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كان التوقع إعلان نهاية اتفاقية التجارة الأمريكية المبرمة في السبعينيات، التي تمنح من طرف واحد منتجات قيمتها مليارات الدولارات، واردة من الهند وغيرها من البلدان النامية الأخرى إمكانية الدخول بلا رسوم جمركية إلى الأسواق الأمريكية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط من قبل أنصار دونالد ترامب في أن تلغى تماما.

أخفق الكونجرس الأسبوع الماضي في الموافقة على تجديد نظام الأفضليات المعمم، على الرغم من قول الجمهوريين والديموقراطيين إنهم يدعمونه وسيحاولون إعادته إلى الوجود مرة أخرى.

منتقدو البرنامج الذي يهدف إلى مساعدة البلدان النامية لتوسيع صناعاتها التصديرية، يقولون إن البلدان مثل الهند تسيء منذ فترة زمنية طويلة جدا استخدام البرنامج من خلال تجاهلها لقواعده، وإن الإدارات السابقة كانت متساهلة جدا في إنفاذ تلك القواعد.

قال دان ديميكو الرئيس التنفيذي السابق لشركة تصنيع الصلب نوكور ومستشار تجاري لترمب: "لم يعد هناك أي شيء من صفة البلدان النامية في أي من الهند والصين – فهناك 600 مليون شخص من أفراد الطبقة المتوسطة في الهند، وهذا يعادل ربما ثلاثة أو أربعة أضعاف حجم الطبقة الوسطى لدينا.
ولأن هنالك جيوب فقر حقيقية فيها - وهذا أمر مؤكد - ينبغي على حكومتهم أن تهتم بذلك، وليس حكومتنا".
الاتفاقية التجارية تغطي أكثر من 3500 منتج من 120 بلدا ومنطقة نامية، وفقا لخدمات البحوث البرلمانية غير الحزبي. في عام 2016، تم استيراد منتجات معفاة من الرسوم الجمركية، بلغت قيمتها 19 مليار دولار بموجب اتفاقية التجارة، مع قول مجموعات الشركات إن المستوردين وفروا أكثر من 700 مليون دولار من الرسوم الجمركية.

يزعم أنصار الرئيس الأمريكي من مؤيدي القومية الاقتصادية مثل ديميكو أن بلدانا مثل الهند أخفقت منذ عقود في الارتقاء بدورها في هذه الصفقات، ولم تمنح الشركات الأمريكية إمكانية وصول مماثلة.

قال ديميكو: "إنه طريق باتجاه واحد. ليس من المفترض أن يكون كذلك".

كتب كيرتيس إيليس، مؤسس تحالف الوظائف الأمريكية الذي يدعو إلى اتخاذ سياسات تجارية قومية اقتصادية متشددة، في مقالة نشرت من قبل صحيفة برايتبارت المحافظة، التي يسيطر عليها ستيف بانون، مستشار البيت الأبيض السابق: "الهند ليست مؤهلة كيفما نظرتَ إليها، فهي تنهش دائما الملكية الفكرية الأمريكية، وتحظر الواردات الأمريكية من خلال مزيج من الرسوم الجمركية المرتفعة والضرائب والبيروقراطية الفاسدة".
أشارت إدارة ترمب، التي كان دعمها لنظام الأفضلية المعمم فاترا مقارنة بالدعم المقدم من قبل الإدارات السابقة، إلى أنها ترغب في تنفيذ الإصلاحات.
مكتب روبرت لايتثايز ممثل التجارة الأمريكي، الذي يدير البرنامج، امتنع يوم الجمعة الماضي عن التعليق عند سؤاله من قبل صحيفة فاينانشيال تايمز حول ما إذا كانت الإدارة تدعم عملية تجديد النظام.

يقول أنصار الصفقة التجارية إنها تفيد الشركات الأمريكية من خلال تقديم مصادر لقطع الغيار ذات التكلفة المنخفضة خارج الصين المهيمنة، وإن أي تأثير على الشركات المتنافسة في الولايات المتحدة هو ضئيل نسبيا. السلع المستوردة في عام 2016 بقيمة 19 مليار دولار، كانت تمثل جزءا صغيرا من إجمالي البضائع الأمريكية المستوردة بقيمة 2.2 تريليون دولار.

أنهت صلاحية برنامج نظام الأفضليات المعمم من قبل، كان آخرها في عام 2013. والشركات التي تستخدم النظام مضطرة لدفع الرسوم الجمركية إلى أن يتم تجديده، الأمر الذي استغرق في المرة الأخيرة نحو عامين.

تعهد إدارة ترمب بتمزيق عقود من السياسة التجارية الأمريكية وإعادة تجديدها، أضاف محورا جديدا من عوامل اللبس، بحسب ما يقول مؤيدو الصفقة التجارية.

قال كلارك باكارد من معهد آر ستريت، مركز فكري في واشنطن مؤيد للتجارة: "أخشى أن الأمر منته تماما في الكونجرس في المستقبل المنظور، مع الأسف. في الحقيقة ينبغي ألا يكون الأمر مثيرا للجدل، فمثل هذه التجارة وفي وجود هذه الإدارة قد يتحول الأمر ليصبح أكثر صعوبة مما هو لازم".

يقول الجمهوريون والديموقراطيون في الكونجرس إنهم يدعمون عملية تجديد نظام الأفضليات المعمم، لكن لم يتبق أمامهم وقت كاف لفعل ذلك هذا العام.
ألقى كيفن بريدي، رئيس لجنة السبل التابعة لمجلس النواب، الأسبوع الماضي اللوم على الديموقراطيين الأعضاء في مجلس الشيوخ لعدم إعطائهم الضوء الأخضر لهذا النظام.

أما المتحدث باسم رون وايدن كبير الديمقراطيين في اللجنة المالية في مجلس الشيوخ، التي تشرف على الشؤون التجارية، رفض ذلك واعتبره أنه "كلام فارغ"، وقال إن الجمهوريين المشغولين بالضغط من أجل الإصلاح الضريبي، أخفقوا في دعم تشريع نظام الأفضليات وقالت متحدثة باسم السيناتور أورين هاتش، رئيس اللجنة المالية من الحزب الجمهوري، إنه سوف يسعى لتجديد النظام "في أسرع وقت ممكن" حين يجتمع الكونجرس في كانون الثاني (يناير) الماضي.

يوم الإثنين الماضي، علّق ترمب عددا من الامتيازات الممنوحة لأوكرانيا بحسب نظام الأفضليات لإخفاقها في الارتقاء إلى مستوى متطلبات الملكية الفكرية، وفي الوقت نفسه أعاد بعض امتيازات الأرجنتين.

قال لايتثايزر: "أرسل الرئيس ترمب رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سوف تعمل بقوة على إنفاذ معايير صلاحية البلدان للوصول التفضيلي إلى السوق الأمريكية. الإدارة ملتزمة بضمان أن البلدان الأخرى تفي بالتزاماتها من الصفقة في علاقاتنا التجارية".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تتجه نحو إلغاء اتفاقية التسامح مع تجارة الأسواق الناشئة أميركا تتجه نحو إلغاء اتفاقية التسامح مع تجارة الأسواق الناشئة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday