الاقتصاد التركي المتأزم مهدد بمزيد من العقوبات الأميركية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الاقتصاد التركي المتأزم مهدد بمزيد من العقوبات الأميركية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاقتصاد التركي المتأزم مهدد بمزيد من العقوبات الأميركية

البنك المركزي التركي
أنقرة - فلسطين اليوم

 يبدو أن تصعيد الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا البلدين الحليفين داخل حلف شمال الأطلسي قد يعرض الاقتصاد التركي المتأزم أصلا لمزيد من العقوبات الاقتصادية ويرى خبراء أن العقوبات قد تؤثر في الاقتصاد التركي الذي يعاني تضخما قويا مع تراجع كبير وتاريخي في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إذ يتم تداولها منذ مساء الأربعاء بأكثر من خمس ليرات للدولار الواحد.

وقال أنطوني سكينر الخبير "ثمة خطر لعقوبات مقبلة.. يمكن أن تطاول في شكل مباشر مصالح الحكومة التركية مع إمكان التسبب في انهيار الليرة".
وبحسب "الفرنسية"، طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بتجميد أصول وموجودات وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا ردا على العقوبات الأمريكية على خلفية توقيف قس أمريكي.

وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة ونقله التلفزيون "صَبرنا حتى مساء أمس. واليوم أصدرتُ توجيهات: سنجمد أصول وزيري العدل والداخلية الأمريكيين في تركيا، إذا وُجدت" وهذا التصريح رد مباشر على القرار الأمريكي الأربعاء الماضي بفرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين سليمان سويلو وعبد الحميد غول.

واستهدف الوزيران لدورهما المفترض في محاكمة القس الأمريكي اندرو برانسون الذي تتهمه أنقرة بممارسة أنشطة "إرهابية" والتجسس وينفي برانسون هذه الاتهامات، وقد وضع قيد الإقامة الجبرية الأسبوع الفائت بعد اعتقاله لعام ونصف عام، ولم يتضح إلى من يشير أردوغان في كلامه عن وزير الداخلية في الولايات المتحدة، فهناك وزير الداخلية راين زينكي المكلف، خصوصا المحميات الوطنية والشؤون الهندية، وهناك وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن.
وشملت العقوبات الأمريكية مصادرة ممتلكات وأصول سويلو وغول ومنع أي تعاملات بين المواطنين الأمريكيين والمسؤولين التركيين.

لكن الوزيرين أكدا أن لا ممتلكات لهما في الولايات المتحدة، والأمر قد ينطبق أيضا على الوزراء الأمريكيين الذين سيستهدفهم أردوغان، ما يجعل هذه العقوبات رمزية جدا.
واعتبرت أماندا سلوت الدبلوماسية الأمريكية السابقة والباحثة في معهد بروكينغز أن "قيام عضوين في حلف شمال الأطلسي بمعاقبة أعضاء في حكومتيهما هو أمر غير مسبوق وينطوي على دلالات".
ويبدو أن أردوغان يرغب في تجنب مزيد من التصعيد عبر قوله "لا نريد أن نكون طرفا في لعبة يخسر فيها الجميع"، معتبرا أن "نقل الخلافات السياسية والقضائية إلى المجال الاقتصادي سيكون ضارا للطرفين".

وأكد أيضا أن العمل "كثيف" عبر القنوات الدبلوماسية مبديا اعتقاده بأن "قسما كبيرا من الموضوعات الخلافية ستكون قريبا وراء البلدين الحليفين.
بدوره، أبدى مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي تفاؤلا صباح أمس غداة لقائه نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو على هامش منتدى إقليمي في سنغافورة.

وقال في مؤتمر صحافي سبق خطاب أردوغان "حان الوقت للإفراج عن القس برانسون والسماح له بالعودة إلى الولايات المتحدة. لدي أمل كبير بأن هذا الأمر سيتحقق في الأيام المقبلة" وتسهم ملفات شائكة أخرى في توتير العلاقات بين البلدين، فأنقرة ترفض دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية وتأخذ عليها رفضها تسليم فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب عليه في تموز (يوليو) 2016، ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ 1999 وينفي أي ضلوع في الانقلاب الفاشل.

من جهتها، احتجت الولايات المتحدة بشدة على توقيف موظفين محليين في بعثات أمريكية في تركيا بتهمة ممارسة أنشطة "إرهابية" وقالت سلوت إن "ترمب لن يتراجع ما دام برانسون لم يعد ولا يريد أردوغان أن يبدو كأنه تراجع في مواجهة الأمريكيين"، محذرة من "تصعيد من شأنه تعقيد الجهود للخروج من الأزمة".

في المقابل، رجح أنطوني سكينر التوصل إلى اتفاق "انطلاقا من التحديات الاقتصادية التي تواجه تركيا"، مضيفا "لدى أردوغان سجل حافل على صعيد اللعب بالنار، لكنه يدرك أيضا أنه لا يستطيع المضي بعيدا في هذا الأمر".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد التركي المتأزم مهدد بمزيد من العقوبات الأميركية الاقتصاد التركي المتأزم مهدد بمزيد من العقوبات الأميركية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday