رام الله - فلسطين اليوم
أطلع نائب رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل المشاركين قي مؤتمر اتحاد المقاولين العرب ومعرض الصناعات الإنشائية، الذي نظم بالتزامن مع المؤتمر المذكور في الأردن، مؤخراً، على ما تتمتع به شركات المقاولات العاملة في قطاع غزة من خبرات في مشاريع إعادة الإعمار وإزالة أنقاض ومخلفات الحروب الأمر الذي يمكنها من العمل في مشاريع الإعمار القائمة في العديد من الدول العربية.
وأشار كحيل في كلمة ألقاها خلال هذا المؤتمر الذي نظمته نقابة المقاولين الأردنيين بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب واتحاد المقاولين العراقيين وغرفتي صناعة الأردن وعمان إلى أن شركات المقاولات في محافظات غزة عملت في ظل ظروف تعد الأصعب على مدار 12 عاماً من الحصار والحروب التدميرية المتعاقبة التي شنها الاحتلال على القطاع.
واستعرض كحيل خلال لقاء عقده مع رئيس اتحاد المقاولين العرب علي السنافي ونقيب المقاولين الأردنيين أحمد اليعقوبي ونقيب المقاولين السوريين محمد رمضان مبادرة اتحاد المقاولين الفلسطينيين الهادفة لفتح الأسواق العربية أمام شركات المقاولات الفلسطينية وذلك ضمن إطار هذه المبادرة الرامية لتسويق صناعة الإنشاءات.
ونوه كحيل إلى تبنى المشاركين في المؤتمر بالإجماع منح الأولوية للشركات الفلسطينية للمشاريع التي تطرح في بلدانهم لافتاً إلى أن رئيس اتحاد المقاولين العراقيين "فاخر السنافي" وجه دعوة لاتحاد المقاولين الفلسطينيين لزيارة العراق والاطلاع على سوق الإنشاءات العراقية والمشاركة في العطاءات المطروحة سواء بشكل مستقل أو من خلال عقد شراكات مع شركات عراقية.
واعتبر كحيل أن أهمية فكرة تسويق صناعة الإنشاءات في أسواق العمل الخارجية تكمن في قدرة ومكانة قطاع المقاولات في تشغيل العمالة حيث كان يشغل 22 % من إجمالي العاملين في فلسطين ويساهم بـ 33%من الناتج القومي.
وأكد أن الثورة العمرانية التي تشهدها العديد من الدول العربية توجب دعم هذه المبادرة لاسيما أن كلفة مشاريع الإعمار في هذه الدول تقدر بمليارات الدولارات وتتنافس على تنفيذها شركات مقاولات أجنبية.
ولفت كحيل خلال اللقاء المذكور إلى قدرة المقاولين في محافظات غزة على المنافسة وتنفيذ المشاريع في الدول العربية وذلك وفق تقييم العديد من المؤسسات والشركات الأجنبية العاملة في فلسطين.
وأوضح أن الاتحاد يشرع حالياً في بلورة آليات تسويق صناعة الإنشاءات عبر بناء شراكات متنوعة الخبرات وفي كافة التخصصات الفنية والعمل على معالجة الأمور الإجرائية والمالية اللازمة لنجاح هذا المشروع الطموح الذي سيوفر مصدراً مهماً للدخل ويحد من البطالة والتدافع نحو الهجرة إلى الخارج.
ووجه كحيل دعوة للمشاركين في المؤتمر والمعرض المذكورين لزيارة قطاع غزة للاطلاع عن كثب على مشاريع الإعمار وبحث فرص التشبيك مع الشركات الفلسطينية.
إلى ذلك أوصى المؤتمر المذكور في بيانه الختامي بضرورة منح الأولوية للمقاول العربي في مشاريع البناء والإعمار خاصة في العراق وسورية مشدداً في السياق ذاته على دعم الفلسطينيين وتثبيت صمودهم ومنحهم الأولوية في العمل.
قد يهمك أيضًا :
"الفاخورة" القطرية تصرف مستحقات مقاولي المشروع في غزة
أسامة كحيل يتهم "المستفيدين من الحصار" بإعاقة التقارب الاقتصادي مع مصر
أرسل تعليقك