سيول ـ قنا
اتفقتا كوريا الجنوبية والإتحاد الأوروبي (EU) على ضرورة العمل معا لتخفيف التقلبات المالية التي يمكن أن تعرقل الإنتعاش الاقتصادي العالمي. وقالت وزارة المالية الكورية في بيان لها اليوم، إنه تم التوصل إلى تفاهم في الدورة الخامسة للحوار الاقتصادي بين كوريا والإتحاد الأوروبي التي انعقدت في مدينة سيجونغ أمس حيث تطرق الجانبان الى التطورات الاقتصادية الكلية والإصلاحات الهيكلية والقضايا المتصلة بمجموعة العشرين (G-20)، وتشجيع الاستثمار. كما أن الإتحاد الأوروبي وافق على العمل من أجل تخفيف التقلبات.
وكانت هناك تقلبات مفاجئة في أسعار صرف العملات الأجنبية وشكوك أكبر في أسواق الأسهم والسندات في جميع أنحاء العالم مما أضعف ثقة المستثمرين ويخشى أن تؤثر مثل هذه الاتجاهات في الناتج الاقتصادي والتجارة بصورة سلبية. وأوضحت كوريا الجنوبية في الاجتماع أنه على الرغم من تراجع توقعات النمو في البلاد في مواجهة الشكوك الخارجية، كان هناك تحسن في الإنفاق الاستهلاكي مع استمرار التوسع في التوظيف بخطى ثابتة.
وقد تم تخفيض هدف النمو إلى 3.1 في المائة لعام 2015، من 3.8 في المائة، على الرغم من أن الكثيرين في القطاع الخاص قالوا انه حتى هذا الرقم المعدل قد يكون من الصعب تحقيقه هذا العام. ومن ناحيته، أكد الإتحاد الأوروبي، أن أسواقه الخاصة بالعمل والائتمان والمال تظهر علامات التحسن، وخلق داعم للانتعاش الدوري، ولكن ذلك يحدث انتعاش أسرع من المتوقع في معدل التضخم. في الوقت نفسه، أفصح الجانبان عن تدابير إضافية لإجراء تغييرات حاسمة لتعزيز القدرة التنافسية الخاصة بهما.يذكر أن كوريا الجنوبية بصدد جعل سوق العمل في البلاد أكثر مرونة للحد من البطالة بين الشباب وتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي تدريجيا. والاتحاد الأوروبي يركز على الأسواق المصرفية ورأس المال وقطاع الطاقة.
أرسل تعليقك