فقراء فلسطين الغد ضحية النزاع الفلسطيني الداخلي
آخر تحديث GMT 23:17:11
 فلسطين اليوم -

فقراء "فلسطين الغد" ضحية النزاع الفلسطيني الداخلي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فقراء "فلسطين الغد" ضحية النزاع الفلسطيني الداخلي

د.سلام فياض
رام الله - فلسطين اليوم

أثار قرار إغلاق السعودية" href="../../../breakingnews/%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9-470-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9.html" target="_blank">مؤسسة فلسطين الغد والتحفظ على حساباتها عدد من القيادات الفلسطينية والمراقبين والنشطاء والمواطنين , لما قدمته هذه المؤسسة الحديثة على مدار عام ونصف من العطاء يفوق بأضعاف ما قدمته مؤسسات مر على تأسيسها عشرات السنوات لعدد من الخدمات في كافة المجالات وخصوصا المشاريع الحيوية والتنموية وإستهدافها للمناطق المهمشة والمستهدفة من قبل الإحتلال الاسرائيلي في الأغوار والقدس وإقامة المشاريع التنموية ليتمكنوا من العيش ,ومساعدة عدد كبير من العائلات الغزية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتوفير بدل ايجار وسكن لها.

أسس ويرأس مجلس إدارة مؤسسة فلسطين الغد رئيس الوزراء الأسبق د.سلام فياض "والذي عرف بنزاهته في تولي مالية السلطة الوطنية الفلسطينية وعمله على تقليص المصروفات والحد منها، الأمر الذي أغضب قيادات في السلطة الفلسطينية, وكانت بداية الخلاف معه والتي امتدت لمحاربته"، هذا ما أكده أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح د عبد الستار قاسم ( أحد أبرز الذين انتقدوا وهاجموا سلام فياض فترة حكمه بكل قسوة وخشونة ) لافتا الى "أن السلطة الفلسطينية تلاحق شخص د.سلام فياض منذ أن كان على رأس عمله كوزير للمالية ومن ثم رئيسا للوزراء"، مشيرا الى أن جزءا من قيادات حركة فتح حاولوا اخراجه من السلطة مبكرا، قائلا: "د. فياض حاول ضبط عملية الإنفاق الأمر الذي لم يرض عددا كبيرا منهم".

وأضاف: منذ أن كان على رأس عمله والتهم توجه إليه وآخرها كانت تهمة "التحالف مع دحلان" ضد السلطة.

بينما رأى الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب إلى أن المشكلة سياسية أكثر منها قانونية، مشيرا الى أنها مرتبطة في إطار النزاع الداخلي الفلسطيني والتحالفات الموجودة لدي السياسيين الفلسطينيين.

واستهجن القيادي البارز في حركة حماس وعضو المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح د. يحيى موسى العبادسة قيام السلطة الفلسطينية بهذا الإجراء، متهما مؤسساتها بالفساد ,وأنه لا يجوز لمؤسسة متهمة بالفساد أن تحارب الفساد مستندا على قاعدة ان السلطة غير مؤهلة للحكم على الفساد بسبب فساد مؤسساتها على حد قوله.

وإعتبر أن مؤسسات القضاء التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية مسيسة ولا يجوز لها الفصل أو اتهام مؤسسة بالفساد ,متهما قيادات داخل السلطة يعملون على تفكيك وحدة الشعب الفلسطيني.

بدوره، إنتقد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة د هاني البسوس ما قامت به السلطة الفلسطينية من إغلاق وتحفظ على أموال مؤسسة فلسطين المستقبل ,لافتا إلى أنها تتنافى مع القوانين، وأشار إلى أن أي إغلاق لأي مؤسسة يجب أن يكون بحكم محكمة وبشكل قانوني.

بينما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب قرار السلطة الفلسطينية بالتحفظ على أموال مؤسسة فلسطين الغد بأنه يحتاج إلى قرار قضائي والتحقق من صحة التهمة من عدمه أولا ,خصوصا أن القائم على المؤسسة عضو مجلس تشريعي فلسطيني د.سلام فياض.

وكان  مصدر أمني قال موضحا " قرار التحفظ على حسابات شركة فلسطين الغد هو نتاج معلومات تم تقديمها للنيابة العامة حول إدارة مال سياسي في هذه الشركة"، مضيفا "الموضوع الآن في النيابة نتيجة شبهات ومعلومات حول إدارة المال لأهداف سياسية".

وتعقيبا على قرار السلطة قال د. هاني البسوس يجب على السلطة الفلسطينية أن تتخذ الخطوات القانونية والاستناد على الوثائق والأدلة قبل اتخاذ قرارات الاغلاق والتحفظ على الأموال.

وأوضح البسوس أن هناك العديد من المؤسسات لا تستطيع أن تتعامل بشكل مباشر مع العراق أخطأت في التعامل مع أزمة الأنبار" href="../../../breakingnews/2014-01-05-13-12-18.html" target="_blank">السلطات الحاكمة حتى في بلدانها نظرا لأن أهدافها إنسانية بحتة، مؤكدا على ترك المؤسسات تعمل وفق آلية رقابة متفق عليها.

وفي ذات السياق، أكد جهاد حرب على أن الإجراءات التي تتخذ يجب أن تكون مدعومة بأدلة ومستندات ولا تستند على معلومات.

وأشار الى أن هذه المؤسسات تقوم بدورها في اطار مشاريع لا تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بها نظرا لالتزامها باتفاقية اوسلو ,منوها على أن هذه المؤسسات هي من تقوم بتغطية هذا الجانب.

من جهته اوضح الناشط الشبابي أسعد العوينات أن المعلومات ليست كافية لكي تكون دليلا ضد مؤسسة ,لافتا إلى أن الأمر يحتاج إلى أدلة وإثباتات ووثائق من أجل توجيه التهم.

ونوه العوينات إلى أن مؤسسة "فلسطين الغد" تعتبر من المؤسسات الوطنية بالدرجة الأولى ,لافتا إلى أنها تحارب الفقر وتتصدى لمصادرة الأراضي وتعمل على إقامة المشاريع التنموية في المناطق الحدودية والمهمشة.

وعن تهمة إدارة المال لأهداف سياسية أكدت الناشطة الشبابية أمل زهيرات على أن مؤسسة فلسطين الغد لم يمر عامين على تأسيسها، ونشاطها فاق المعتاد لأنها مؤسسة نزيهة بالدرجة الأولى وتهتم بالفقراء واقامة المشاريع التي تخدمهم وهذا ما تم فعليا في الأغوار والمناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأيضا الأراضي المهددة بالمصادرة ,مما أصبح يؤثر بشكل أساسي على عدد كبير من المؤسسات التابعة لبعض القيادات المتنفذة بالسلطة الفلسطينية، مشيرة الى أن إسقاط المؤسسة أصبح قاب قوسين بالنسبة لهم، خصوصا في ظل تدني شعبية حركة فتح وصعود أسهم الحركات الشعبية المقاومة.

وبالإشارة الى تبعيات وآثار إغلاق المؤسسات التنموية النشطة أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح د عبدالستار قاسم على أنها خسارة بالدرجة الأولى للشعب الفلسطيني ومؤسساته ,لافتا إلى أن إيقافها سيعمل على توقف الأعمال الخيرية.

بينما إعتبر د. هاني البسوس إغلاق المؤسسات يؤثر بالدرجة الأولى على الجانب الإقتصادي وحجم المساعدات التي تقدم للمواطنين ,مشيرا الى أن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها ووزارة الشؤون الاجتماعية لا يستطيعون بالايفاء بكامل الاحتياجات ,وأن تلك المؤسسات تقوم بنوع من تكملة الأدوار للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.

من ناحيته أشار الكاتب جهاد حرب الى أن الخوف بات أكبر من أن تصبح مؤسسات المجتمع المدني عرضة للتوظيف وخصوصا المؤسسات التي تعمل في المجالات الحقوقية، لافتا الى ان العديد من مؤسسات المجتمع المدني باتت تتخوف من العمل في هذه المجالات.

يشار إلى أن مؤسسة فلسطين الغد نفذت أكثر من مئة مشروع بكلفة 6.2 مليون دولار خصصتها للمشاريع التنموية في المناطق الأكثر استهدافا من قبل الاحتلال الاسرائيلي في القدس والأغوار وغزة من أجل تمكين المواطنين وتعزيز صمودهم على الأرض.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقراء فلسطين الغد ضحية النزاع الفلسطيني الداخلي فقراء فلسطين الغد ضحية النزاع الفلسطيني الداخلي



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:28 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

"عبد الهادي" حققنا المطلوب أمام اتحاد خان يونس

GMT 21:16 2014 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

جائزة نوبل للفيزياء إلى مخترعي مصابيح اليد المقتصدة للطاقة

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكة جمال العرب تلتقي بهيفاء وهبي في القاهرة

GMT 06:09 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه أطفال العراق

GMT 13:31 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

23 لاعبًا في قائمة ميلان استعدادًا لمواجهة نابولي الثلاثاء

GMT 19:27 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

علماء يحذرون من خطر قاتل تنقله الإيصالات

GMT 09:29 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

ناديا مراد تُطالب بتشكيل فريق للبحث عن الأيزيديات

GMT 00:46 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يتمسك بجبال الضفة الغربية في أي تسوية

GMT 00:39 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مافن الشوكولاتة السوداء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday