بدأت الهيئة العمومية لصندوق الشعوب الآسيوية للمنفعة المتبادلة اجتماعها السنوي الخامس، اليوم الاثنين، في رام الله لأول مرة في فلسطين، وعلى جدول أعمالها، اضافة الى التقريرين المالي والاداري، سبل دعم المزارع الفلسطيني في مواجهات التحديات التي يفرضها الاحتلال، واستهلت الهيئة اجتماعها بجلسة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وأنشئ الصندوق في العام 2008 عقب الازمة المالية العالمية، وهدفه تقديم قروض للتعاونيات الزراعية في الدول الاعضاء لدعم قدراتها الانتاجية، وتمكين صغار المزارعين من تصدير منتجاتهم للمستهلكين مباشرة تحقيقا لمفهوم التجارة العادلة.
وتضم الهيئة العمومية للصندوق ممثلين عن مؤسسات غير حكومية تعنى بالزراعة وتصدير المنتجات الزراعية في كل من: فلسطين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والفلبين، واندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وتيمور الشرقية.
وقال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي، احد اعضاء الهيئة العمومية عن فلسطين، خالد هدمي، إن قرار عقد اجتماع الهيئة العمومية للصندوق في فلسطين هذا العام 'رسالة تضامن من الشعوب الاسيوية للشعب الفلسطيني، وخصوصا بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة'.
وتوزع الاجتماع على ثلاثة محاور، الاول جلسة تضامنية مع الشعب الفلسطيني اطلعت فيها الوفود الاسيوية المشاركة على واقع الحياة في فلسطين، وخصوصا المزارعين، والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه.
فيما تناول المحور الثاني الدور الذي تلعبه المنظمات الفلسطينية غير الحكومية في دعم المزارع، والتطور الذي طرأ على الخدمات التي تقدمها للمزارعين والجمعيات التعاونية، غي حين تناول المحور الاخير التقرير الاداري وميزانية العام 2014 وخطط عمل الصندوق للعام 2015.
وسيقوم اعضاء الهيئة العمومية للصندوق خلال الايام القادمة بجولات وزيارات تشمل معظم مناطق الضفة الغربية والقدس، والاطلاع على عمل التعاونيات الزراعية، وواقع حياة المزارعين الاكثر تأثرا من جدار الفصل العنصري.
وقال هدمي 'انضمامنا للصندوق عاد باثر ايجابي كبير علينا، وخصوصا في تحقيق زيادة مضطرة في المنتوج سنويا، كما ونوعا، وتبادل الزيارات والخبرات، والحصول على قروض ميسرة بفائدة قليلة لصالح اتحاد لجان العمل الزراعي والاغاثة الزراعية، وضمانات للمنتجات المصدرة، كما ساهم الصندوق بشق طرق زراعية، وجمع تبرعات لإغاثة غزة، وتمويل مشروع زراعة اشتال، ونحن الان بصدد مناقشة توسيع هذه المشاريع، وايضا توسيع القروض لتشمل التعاونيات الزراعية'.
ويمول الصندوق من أرباح الجمعيات التعاونية بشقيها، الانتاجي والاستهلاكي، وخصوصا شبكة التعاونيات الاستهلاكية في كل من اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال إن فلسطين تصدر الى هذه الدول، خصوصا اليابان وكوريا، 30-50 طنا من زيت الزيتون سنويا، اضافة الى بعض المنتجات الريفية الاخرى والنباتات الطبية، 'ونسعى لتصدر بعض انواع الخضار'.
من جهته، قال مدير دائرة الضغط والمناصرة في الاغاثة الزراعية منجد حبش، وهي ايضا عضو في الهيئة العمومية للصندوق، ان اجتماع الهيئة العامة للصندوق في فلسطين هذا العام 'يأتي في ظروف صعبة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، حيث دمرت الاف المنازل والمزارع، وما زال اكثر من 70 الف غزي بلا مأوى، اضافة الى هجمة غير مسبوقة على القدس، وكل هذا يجعل التضامن مع الشعب الفلسطيني اكثر إلحاحا من أي وقت مضى'.
وأضاف أن عضوية الاغاثة الزراعية واتحاد لجان العمل الزراعي في الصندوق 'مكسب كبير، في صندوق أسس بهدف مكافحة الرأسمالية المتوحشة عبر دعم المزارعين في الدول الاسيوية، ونأمل أن يخرج اجتماعه هذا العام بقرارات تسرع في تحقيق هذا الهدف'.
وتابع: نحن الآن في مرحلة اعمار قطاع غزة، ونعتقد أن المطلوب هو التعاون الشعبي لتوفير الدعم اللازم لغزة، ونتطلع لمساهمة فاعلة من الصندوق في هذا الجهد'.
أرسل تعليقك