الخليل - فلسطين اليوم
زارت بعثة البنك الدولي مدينة يطا، اليوم السبت، واستقبلها رئيس البلدية اللواء راتب، في مكتبه بدار البلدية، لعمل دراسة عن واقع المدينة ومشكلة مياه الشرب والصرف الصحي التي تعاني منها.
جاء ذلك بحضور أعضاء من المجلس البلدي، ومدير دائرة الصحة والحركة والمياه م. خليل أبو عرام، وريس قسم المياه محمد أبو عليان.
في بداية اللقاء، رحب هديب بالوفد، شاكرا إياهم على اهتمامهم بمدينة يطا ونقل معاناة المدينة إلى دول العالم، قائلا إن مدينة يطا هي ثالث أكبر تجمع سكاني بعد مدينة نابلس والخليل، وأن المساحة التنظيمية للمدينة 33 ألف دونم، وأن مسافر يطا بأراضيها الخصبة تشكل ثلث المساحة الكلية، مضيفا أن الاحتلال يسعى للاستيلاء على هذه الأراضي من خلال طرد سكانها الأصليين بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة أو أنها منطقة تدريب عسكري.
وأشار الى قطاع مياه الشرب والأزمة الخانقة التي تعاني منها المدينة وخاصة في فصل الصيف، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من المياه في مدينة يطا لايصل إلى 20 لترا يوميا، بينما نصيب الفرد من المياه في دول العالم الأخرى يصل إلى 100 لتر يوميا بسبب قلة كميات المياه القادمة من المصادر الذي تغذي المدينة بالمياه.
وبين أن سكان مدينة يطا يعتمدون بشكل أساسي على مياه الأمطار التي يتم تجميعها في آبار للتخفيف من حجم المعاناة من نقص كميات المياه خلال فصل الصيف.
وأوضح أن مدينة يطا تعاني من مشكلة مجرى سيل المياه العادمة القادم من مستوطنة كريات أربع ومستوطنة حارصينا ومدينة الخليل ويمر عبر أراضيها بطول 14كم، ما يسبب مشاكل بيئية وصحية، بالإضافة إلى تلويثه المياه الجوفية، لاسيما وأنه يمر على بعد 60 مترا من البئر الارتوازي (بئر الريحية) الذي يغذي البلدة بمياه الشرب، وهذا أدى إلى خراب الأراضي الزراعية التي يمر بمحاذاتها وجعل أهلها يتركون استصلاحها والعمل فيها.
وشكر عدنان غوشه البلدية نيابة عن الوفد على حفاوة الاستقبال مثمنا تعاونهم، مبينا أنهم جاءوا للاطلاع عن كثب على حجم المعاناة التي تعيشها مدينة يطا في ظل نقص كميات المياه اللازمة للشرب والتي تعتبر الشريان الرئيسي للحياة، وإطلاع العالم على أكبر مشكلة بيئية تعاني منها المدينة.
وفي ختام اللقاء، قام الوفد يرافقه م. خليل أبو عرام بجولة للاطلاع عن كثب على مجرى سيل المياه العادمة وقربه من بئر مياه الشرب (الريحية).
أرسل تعليقك