.ساهم طيران الإمارات ومطارات دبي وقطاع الطيران عامة بـ 26.7 مليار دولار أميركي في اقتصاد دبي في عام 2013 و416 ألفا و500 وظيفة أي ما يعادل 21 من إجمالي الوظائف في الإمارة.
جاء ذلك في أحدث تقرير لـ"أكسفورد إيكونومكس" بعنوان "قياس الآثار الاقتصادية لقطاع الطيران المدني في دبي" حيث استعرض الفوائد التي حققها هذا القطاع وما يتصل به من أنشطة لاقتصاد دبي في عام 2013 من حيث إجمالي القيمة المضافة والتوظيف وتقديرات لهذا القطاع وتأثيراته المباشرة في عامي 2020 و2030.
ويؤكد التقرير الذي يعد امتدادا لدراسة أجراها مركز الأبحاث ذاته في 2011 على الأهمية المتنامية لقطاع الطيران كمحرك رئيس للتطور الاقتصادي وتأثيراته ومساهماته في القطاعات الأخرى كعامل مساعد في العديد من الأنشطة الاقتصادية.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات "ان نجاح دبي ياتي من الرؤية الواضحة والتخطيط المحكم والتنفيذ الجماعي لذا فان كوننا اليوم محورا عالميا رئيسا للطيران المدني ليس مجرد محض صدفة. لقد استغرقنا سنوات لإنشاء وتطوير البنى الأساسية التي نملكها وأصبح لدينا اليوم قاعدة صلبة يمكننا مواصلة البناء عليها".
كما اكد تواصل الاستثمار في البنى الأساسية وتبني المنافسة الحرة والتركيز على الانفتاح وتحقيق التواصل بين الأسواق من خلال عمليات ذات كفاءة عالية حتى تكون دبي الخيار الأول للمسافرين والتجار الدوليين كوجهة في حد ذاتها ومحورا للنقل الجوي.
وبلغت مساهمة قطاع الطيران المدني في إجمالي القيمة المضافة بما في ذلك مجموعة الإمارات ومطارات دبي والشركات والمؤسسات الأخرى ذات الصلة مثل الناقلات الجوية التي تعمل عبر دبي والسلطات التنظيمية وسوق دبي الحرة 16.5 مليار دولار أميركي خلال عام 2013. وشكلت هذه المساهمة المباشرة وغير المباشرة نسبة 16.5 فى المائة من ناتج دبي الإجمالي المحلي ودعمت 259 ألف وظيفة في دبي.
كما ان كل 100 دولار في أنشطة قطاع الطيران تضيف 72 دولارا في قطاعات اقتصادية محلية أخرى ضمن سلسلة التزويد والنفقات فيما تولد كل 100 وظيفة في قطاع الطيران 116 وظيفة إضافية في قطاعات أخرى في دبي.
واوضح التقرير ان قطاع الطيران شكل عاملا مساعدا لا غنى عنه لنمو صناعة السياحة في دبي فخلال عام 2013 بلغت المساهمة الاقتصادية لأنشطة السياحة والسفر في إجمالي القيمة المضافة 10.2 مليار دولار ودعمت 157100 وظيفة فيما استقبلت دبي نحو 10 ملايين زائر من خارج الدولة أنفقوا 13 مليار دولار أي ما يعادل نحو 1 فى المائة من إجمالي إنفاق الزوار الأجانب عبر العالم.
ونبه التقرير الى ان نجاح دبي كوجهة سياحية جاء نتاجا لجهود القطاعيين الحكومي والخاص للاستثمار في بنية أساسية ذات مستوى عالمي للطيران والسياحة مما أدى إلى مضاعفة حصة دبي من حركة التجارة والسياحة العالمية إلى 0.4 فى المائة مقارنة مع عام 2000 مشيرا الى ان إمكانية وخيارات الربط الواسعة والمتنامية تمثل إحدى ميزات دبي الرئيسة.
ويقدر تقرير أكسفورد أن المسافرين عبر دبي خلال عام 2013 توفرت لديهم خيارات للسفر إلى 25 مدينة "81 فى المائة من مدن العالم" يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة. وفي الإجمال يتوفر أمام المسافرين عبر دبي خيارات مواصلة رحلاتهم إلى 149 مدينة عالمية يزيد عدد سكانها على مليون نسمة ما يفتح إمكانيات لأسواق تصديرية تخدم 916 مليون نسمة أو ما يعادل 13 فى المائة من عدد سكان العالم فيما سجلت كميات الشحن الجوي المنقولة عبر دبي خلال الفترة بين 1990- 2013 نموا بمعدل 13.5 فى المائة سنويا مقابل نمو حجم التجارة الدولية بمعدل 5.6 فى المائة في السنة.
وترك الانتقال السلس للمسافرين والبضائع عبر دبي تأثيرات إيجابية على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعلى التجارة فيما وفر سهولة الوصول إلى أسواق أجنبية وعزز حركة الصادرات ووسع فرص المنافسة في الاقتصاد المحلي وانعكس تأثير كل ذلك بفوائد على المستهلكين.
ويضيف التقرير بانه نظرا للنمو القوي في حركة المسافرين الدوليين والشحن فإن مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي خلال السنوات بين 2014- 2020 يتوقع أن تنمو بمعدلات أسرع من نمو الاقتصاد ككل حيث يتواصل توسع أعمال الناقلات الجوية وطاقة المطارات لتلبية الطلب المتنامي.
وباستخدام آفاق وأنماط نمو الصناعة القائمة على خطط التوسع لكل من مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم في دبي ورلد سنترال يتوقع أن تقفز مساهمة قطاعي الطيران والسياحة والأنشطة ذات الصلة في اقتصاد دبي إلى 53.1 مليار دولار في عام 2020 أي ما يعادل 37.5 فى المائة من ناتج دبي الإجمالي المحلي وأن يدعم القطاعان أكثر من 754 الفا و500 فرصة عمل في دبي.
وتقدر طيران الإمارات أن يتواصل نمو أعداد الركاب الذين يسافرون على رحلاتها ليبلغ 70 مليون راكب في عام 2020 فيما تعمل الناقلة وشركاؤها من الجهات ذات العلاقة على وضع وتنفيذ الخطط الكفيلة بتطوير البنى الأساسية الضرورية للتعامل مع هذا النمو.
وتتوقع دبي أن تستقبل في العام ذاته 20 مليون زائر لمعرض إكسبو 2020 حيث يجري حاليا تنفيذ المشاريع المتعلقة بهذا الحدث العملاق حيث تشمل هذه المشاريع تحقيق زيادة معتبرة في طاقة المطارات بما في ذلك توسيع المجال الجوي ومرافق إقلاع وهبوط ومواقف الطائرات ومباني الركاب وتتيح لمطار دبي مواقف لاستيعاب زيادة 60 فى المائة في أعداد الطائرات بحلول عام 2015 ومرافق لخدمة 90 مليون مسافر في عام 2018.
وتشير التقديرات إلى أن مطار دبي الدولي سوف يستقبل 126.5 مليون مسافر في عام 2020 أي بزيادة نسبتها 30 فى المائة عن الأرقام الموقعة سابقا في عام 2010.
وعلى مدى أبعد تشير التقديرات إلى أن مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي سوف تصل إلى 88.1 مليار دولار وتدعم مليونا و194 ألفا و700 فرصة عمل.
أرسل تعليقك