واشنطن ـ بترا
قال مدير إدارة الأسواق النقدية والمالية بصندوق النقد الدولي، جوزيه فينال ان اللمسات الاخيرة لمبادئ بازل3 ستنتهي في القريب العاجل ليصار الى تطبيقها في مختلف اقتصاديات العالم .
واضاف في مؤتمر صحافي اليوم الاربعاء، اطلق خلاله تقرير الاستقرار المالي العالمي لعام 2014 على هامش فعاليات اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في العاصمة الاميركية واشنطن، ان تنفيذ مبادئ بازل 3 بدا في بعض الاقتصاديات المتقدمة وهناك بعض القضايا التي تحتاج الى قرارات متعلقة بالرفع المالي نافيا وجود اي تاخير في اقرار بازل 3.
وبين ان انخفاض اسعار الفائدة دفع المستثمرين للانتقال الى الادوات التي تحقق العائد الاعلى وبالتالي توجه جمهور المستثمرين الى صناديق الاستثمار وغيرها من خلال ادوات غير سائلة، لافتا الى ان خلال الازمة المالية العالمية اتجه حوالي 300 مليار دولار الى هذا الاتجاه.
وشدد فينال على صناع السياسات المالية في الاسواق المتقدمة ضرورة توخي الحذر والدقة واتخاذ الاجراءات التي من شانها دعم الاقدام على المخاطر الاقتصادية والمخاطر المالية والتي تعد الركيزة الاساسية لدعم الاقتصاد الكلي.
واوضح انه يجب على البنوك القوة الائتمانية الكافية والتي تساعدها على تقديم الائتمان للقطاع الخاص والتي تعتمد بشكل رئيس على الاحتياطي الموجود لديها لدعم ميزانياتها العمومية ومقدار الربحية من انشطتها الاستثمارية والتي ينبغي عليها اعادة توزيع راس مالها في انشطة استثمارية اخرى ضمن سياق التعافي.
وبين فينال ان الصندوق قام بدراسة اكثر من 300 بنك استراتيجي في الاقتصاديات المتقدمة والتي اوضحت بان 40 بالمئة من الجهاز المصرفي فيها لا يتمتع بالقوة الكافية لتقديم الائتمان والمساعدة على دعم التعافي الاقتصادي.
وقال ان النظام المالي العالمي يجتاز عددا من التحولات الصعبة على مسار تعزيز الاستقرار ومع تقدم الاقتصاد الاميركي في مسيرة التعافي الجارية وعودة السياسة النقدية الاميركية الى طبيعتها ومواصلة اقتصادات الاسواق الصاعدة التحول الى نمو اكثر استمرارية في القطاع المالي مع معالجة أوجه الضعف التي تشوب الاقتصاد الكلي وسط بيئة مالية خارجية أقل إيجابية.
وبين ان هناك ما يسمى بنظام الظل المصرفي والمتمثل بالأسواق المالية وحركة الاصول فيها والتي بمقدرتها تقديم دعم اكبر للاقتصاد، موضحا انه في الآونة الاخيرة بدأت عمليات تحويل للمخاطر من النظام المصرفي الى نظام الظل المصرفي والتي تقوم بتقديم السيولة للمتعاملين بشكل اكبر بكثير من البنوك وهي في واقع الحال سيولة وهمية .
ودعا الاقتصادات الناشئة والصغيرة الى اغتنام فرصة الوقت لتحقيق الصلابة من ناحية السياسة النقدية والمالية العامة، وتخفيض التضخم والاخذ بالتدابير الاحترازية لمواجهة التيارات المعاكسة خصوصا مع ارتفاع حجم الدين بالنسبة لقطاع الشركات في هذه البلدان، الامر الذي يستوجب مزيدا من ادارة مخاطر الدين والتحقق من اي ضرر، وبناء هوامش وقائية للبنوك للمحافظة على صلابة الجهاز المصرفي بشكل عام.
وفيما يخص الازمة الروسية الاوكرانية وتاثيرها في انتقال المخاطر من المنطقة الروسية بين فينال ان اثار الازمة مقتصرة حاليا على البلدان شديدة الارتباط بروسيا واوكرانيا .
أرسل تعليقك