"الزراعة" تتوقع موسمًا متوسط الإنتاج للزيتون في غزة

توقعت وزارة الزراعة في غزة أن يكون إنتاج موسم الزيتون لهذا العام متوسطا واقل مما كان عليه في العام الماضي.
وعزا المهندس محمد أبو عودة رئيس قسم البستنة الشجرية بالوزارة، هذا الانخفاض الى ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة) وهي ظاهرة فسيولوجية موجودة في أصناف الفاكهة، ولكنها تظهر في الزيتون بشدة، وهي أن يكون إنتاج الشجرة جيداً لعام والعام التالي يكون أقل من العام السابق، بالإضافة لاختلاف الظروف الجوية من ارتفاع لدرجات الحرارة وانخفاض لها وهبوب الرياح أدى إلى ضعف عمليات التلقيح وإسقاط الأزهار العاقدة، وأيضاً عدم اهتمام بعض المزارعين بالعمليات الزراعية من (ري-تسميد- مكافحة أمراض-تقليم).
وتوقع أبو عودة ان يبلغ إنتاج الزيتون هذا العام بنحو 14 الف طن مقابل 20 ألف طن العام الماضي.
كما توقع ان يتم استهلاك 4 الاف طن للتخليل فيما سيتم استخدام العشرة آلاف طن الأخرى في استخراج الزيت والذي تقدر كميته بنحو 1800 طن.
وتوقع ابو عودة ان يصل العجز ما بين استهلاك سكان القطاع للزيت والإنتاج المحلي بنحو 1900 طن، مبيناً ان وزارته ستعمل على استيرادها من الضفة الغربية بطرق متعارف عليها.
وأوضح أبو عودة أن المساحات المزروعة بالزيتون في قطاع غزة تبلغ نحو 36 الف دونم كشجر مثمر وغير مثمر، مضيفاً ان زراعة الزيتون تتركز في محافظات غزة والوسطى وخان يونس وتضعف في محافظتي رفح والشمال.
وقال انه سيتم فتح باب الاستيراد من الضفة الغربية لإدخال زيتون ويتم عصره في معاصر القطاع وسيتم لاحقاً مع مطلع العام القادم السماح باستيراد الزيت مباشرة من الضفة.
وأوضح أبو عودة أن الأصناف المزروعة في قطاع غزه ثلاثة أصناف رئيسة، هي السري-شمالي –k18 أما بالنسبة لصنف السري فثماره تستخدم للتخليل وأيضا لاستخراج الزيت منها ويعتبر من أفضل الزيوت وهو مرغوب لدى المستهلك ولكن إنتاجه لهذا العام ضعيف.
أما الصنف الثاني هو صنف الشملالي، وتستخدم ثماره فقط في استخراج الزيت ونوعيه زيته جيده ويأتي في المرتبة الثانية ويتميز هذا الصنف بارتفاع نسبة الزيت في الثمار عند العصر وأيضا إنتاجه ضعيف لهذا العام، أما الصنف الثالث فهو k18 وتستخدم ثماره في استخراج الزيت فقط ويتميز بأن زيته خفيف وغني بالعناصر الغذائية وإنتاجه متوسط لهذا العام ويعاب على هذا الصنف استهلاكه لكميات من المياه بعكس الأصناف السابقة.
وحسب أبو عودة، فيوجد أصناف محلية أخرى مثل ضهير وأبو سنقار وهي موجودة في منطقة رفح وأصناف أخرى عالمية ولكن بمساحات قليله مثل اربيكون –منزيللوا- كلاماتا، متوقعاً ان يرتفع سعر الزيتون العام الجاري قليلاً عما كان عليه في العام الماضي.
وقال أبو عودة ان موسم قطاف الزيتون في القطاع سيبدأ في مطلع الشهر القادم وسيتواصل حتى بداية شهر تشرين الثاني القادم.