الجزائر - و.أ.ج
دعا رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اليوم الخميس رجال الأعمال الجزائريين والإيرانيين الى تكثيف التعاون من اجل خلق شراكة اقتصادية فعلية بين مؤسسات البلدين بهدف بلوغ المستوى الممتاز للعلاقات السياسية الثنائية
وفي كلمة له خلال افتتاح أعمال المنتدى الأول لرجال الأعمال الجزائريين والإيرانيين شدد سلال على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين و بناء شراكة ثنائية قوية ترتكز على قطاعات الزراعة و الصناعة و المناجم و تكنولوجيات الأعلام و الاتصال
وأضاف سلال في هذا الشأن قائلا "نحن نعرف الإمكانيات التي تتمتع بها إيران في هذا المجال و نسعى للاستفادة من هذه الإمكانيات و سنعمل سويا على تعزيز قدراتنا من اجل ولوج الأسواق الواعدة" ، مشيرا إلى أن الإيرانيين أمام فرصة سانحة لدخول أسواق واسعة بالمنطقة عبر بوابة الجزائر
كما طالب المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين على وجه الخصوص بالاستفادة من الفرص التي يتيحها الاقتصاد الايراني من اجل تكثيف التعاون في القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة خاصة في الصناعة و المناجم و الزراعة
من جهته ، شدد النائب الأول للرئيس الايراني اسحق جهانجيري على أهمية هذا اللقاء الذي يعد حسبه "منطلقا جديدا لتعزيز العلاقات الاقتصادية التي لم ترق بعد لمستوى التعاون السياسي بين الجزائر و ايران
في هذا الاطار قال جهانجيري ان كلا من الجزائر و ايران قد اتفقتا على تشكيل لجنة عليا لتعزيز التعاون و الشراكة الاقتصادية بين البلدين يرأسها كل من سلال و جهانجيري مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستسمح بمتابعة تنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين البلدين و البالغ عددها 50 اتفاقا بما يسمح بتجسيدها في اقرب وقت
وأبدى النائب الاول للرئيس الايراني استعداد مؤسسات بلده للمساهمة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية التي اطلقتها الجزائر خاصة في مجالات صناعة السيارات و الطرق و الزراعة و الصناعة و المناجم و البتروكيماويات
وفى هذا الاطار دعا النائب الأول للرئيس الإيرانى المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الى دخول السوق الايرانية التي تمثل فرصة حقيقية للاستثمار امام الاجانب نظرا للمزايا العديدة التي تتيحها لهم
و فيما يتعلق بقطاع المحروقات شدد جهانجيري الى تكثيف التعاون بين الدول المنتجة خاصة الجزائر و ايران من اجل اعادة الاستقرار لاسعار النفط في الاسواق الدولية و كذا مواجهة المؤامرة التي تحاك ضد المنتجين و التي تشارك فيها بعض الدول الاسلامية.
أرسل تعليقك