ارتفاع أسعار الجنيه الإسترليني في السوق الآسيوية قبيل صدور بيانات التضخم

ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني في السوق الآسيوية، الثلاثاء، مقابل سلة من العملات، محاولًا التعافي من خسائره الفادحة التي تكبدها الإثنين في أعقاب تقارير ذكرت أن الحكومة البريطانية تدرس الانسحاب من السوق الأوروبية الموحّدة للحد من تدفق المهاجرين إلى البلاد، قبل صدور بيانات هامة من بريطانيا عن مستويات التضخم خلال كانون الأول / ديسمبر

وستلقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خطابا هاما حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وارتفع اليورو مقابل الدولار الأميركي مستأنفًا مكاسبه التي توقّفت مؤقتا لمخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وينتظر اقتصاد منطقة اليورو في وقت لاحق بيانات هامة عن مستويات الثقة في الاقتصاد الأوروبي والألماني خلال كانون الثاني / يناير، وتراجع مؤشر الدولار مع عودة عمليات بيع العملة الأميركية في ظل استمرار المخاوف بشأن سياسات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ، وينتظر الاقتصاد الأميركي بيانًا هامًا عن قطاع الصناعة وتصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وفقد الجنيه الإسترليني نسبة 1.2 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، في ثاني خسارة خلال 3 أيام، مسجلًا أدنى مستوى في 32 عاما 1.1987 دولارًا، مع تجدد المخاوف بشأن أزمة الانفصال البريطانية ،خاصة بعد التقارير الصحفية التي أكدت إن الحكومة البريطانية في طريقها إلى خروج "صعب " من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت صحيفة صنداي تايمز إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستعدة للانسحاب من السوق الأوروبية المعفاة من الجمارك في مقابل القدرة على الحد من الهجرة إلى البلاد، ويتداول زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.2080 من سعر الافتتاح 1.2040 بعد تسجيل أعلى سعر 1.2088 وأدنى سعر 1.2016.

وارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأسيوية الثلاثاء مقابل سلة من العملات، محاولا التعافي من أدنى مستوى في 32 عاما مقابل الدولار الأميركي، وذلك قبيل صدور بيانات هامة من لندن عن مستويات التضخم خلال الشهر الماضي ،بالإضافة إلى خطاب رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

ويصدر بحلول الساعة 09:30 غرينتش مؤشر أسعار المستهلكين السنوي المتوقع ارتفاع بنسبة 1.4%  خلال كانون الأول / ديسمبر من ارتفاع بنسبة 1.2 % في تشرين الثاني / نوفمبر ،وباستثناء أسعار الغذاء والوقود المتوقع نفس القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 1.4 %، ويصدر مؤشر أسعار المنتجين السنوي للمدخلات المتوقع ارتفاع بنسبة 2.2%  خلال كانون الأول / ديسمبر من انخفاض بنسبة 1.1% فى تشرين الثاني / نوفمبر ،وأسعار المنتجين للمخرجات المتوقع ارتفاع بنسبة 0.3 % من ارتفاع بنسبة 0.0% بالقراءة السابقة.

 ويبدأ خطاب تيريزا ماي بحلول الساعة 15:00 غرينتش ويتناول قضية انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي ،ومن المتوقع إن تعلن ماي الموعد النهائي لبداية عملية التفاوض على شروط الانفصال ، وعن الاتفاق التي تسعي لإبرامه مع الاتحاد الأوروبي، وانخفض اليورو بالأمس بنسبة 0.4 بالمئة مقابل الدولار الأميركي ،في أول خسارة خلال أربعة أيام ، بفعل عمليات التصحيح من أعلى مستوى في شهر 1.0685 دولارا ، بالإضافة إلى مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثيره السلبي على مسار تعافي الاقتصاد في منطقة اليورو.

ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 05:24 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.0645 من سعر الافتتاح 1.0601 بعد تسجيله أعلى سعر 1.0651 و أدنى سعر 1.0594، وارتفع اليورو بالسوق الأسيوية الثلاثاء مقابل سلة من العملات، مستأنفا مكاسبه التي توقفت بالأمس مؤقتا مقابل الدولار الأميركي ،يأتي هذا قبيل صدور بيانات هامة من المنطقة الموحدة عن مستويات الثقة بالاقتصاد الأوروبي والألماني خلال الشهر الجاري.

ويصدر مؤشر ZWE لقياس الثقة بالاقتصاد الأوروبي المتوقع مستوى 24.2 خلال كانون الثاني / يناير من مستوى 18.1 في كانون الأول / ديسمبر ،ومؤشر ZWE لقياس الثقة بالاقتصاد الألماني المتوقع مستوى 18.9 من مستوى 13.8 بالقراءة السابقة، وأنهى مؤشر الدولار تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.3%، في أول مكسب خلال 4 أيام ،بفعل عمليات شراء العملة الأميركية مقابل العملات الأوروبية اليورو والجنيه الإسترليني ،بعد تجدد المخاوف بشأن أزمة الانفصال البريطانية، ويتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش حول مستوى 101.20 نقطة من مستوى الافتتاح 101.54 نقطة وسجل أعلى مستوى 101.61 نقطة وأدنى مستوى 101.15 نقطة.

وتراجع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مستأنفا خسائره التي توقفت بالأمس مؤقتا ،مقتربا من أدنى مستوى في 5 أسابيع ،يأتي هذا في ظل استمرار المخاوف بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ،والذي من المقرر إن يتولى زمام البيت الأبيض في 20 كانون الثاني / يناير الجاري ،ينتظر الاقتصاد الأميركي في وقت لاحق اليوم بيان هام عن قطاع الصناعة ، وتصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول مستقبل رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي، ويصدر مؤشر نيويورك الصناعي المتوقع 8.1 نقطة خلال كانون الثاني / يناير من 9.0 نقطة في كانون الأول / ديسمبر ،ومن المتحدثين اليوم من أعضاء الاحتياطي الاتحادي وليام دودلي ولايل برينارد ،ومن المنتظر إن يعطوا إشارات جديدة حول مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة.