أعلنت الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار 'ايبك' أن صافي أرباحها في العام 2014، بعد الضريبة، بلغ 8 ملايين دولار، بزيادة 1.3% مقارنة مع العام السابق.
وقالت الشركة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إن هذه النتائج تعكس 'إنجازات جديدة ونتائج إيجابية حققتها خلال عام 2014، سواء على مستوى الأداء المالي أو على مستوى أعمال المجموعة'، مؤكدة التزامها بتحقيق مصلحة مساهميها ودورها في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأوضحت أن إيراداتها الكلية نمت بنسبة 22.7% لتصل إلى 545.4 مليون دولار العام الماضي، كما نمت موجوداتها بنسبة 6.3% لتبلغ 252.1 مليون دولار، فيما نما صافي حقوق ملكية مساهميها بنسبة 10.9% ليصل إلى 77.5 مليون دولار.
وقالت: إن سهم الشركة، التي أدرجت للتداول في بورصة فلسطين في آذار من العام الماضي، تناغم مع أدائها المالي الجيد، حيث برز كأحد الأسهم القيادية، لتتبوأ المركز الخامس من حيث أعلى كمية وقيمة أسهم متداولة، وكانت 'ايبك' سادس أكبر شركة مدرجة في البورصة الفلسطينية من حيث القيمة السوقية، ما أهل السهم ليكون ضمن عينة الشركات الداخلة في احتساب مؤشر القدس 2015 لبورصة فلسطين.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، طارق العقاد، 'إن ما تحقق من نتائج مستقرة خلال العام 2014 بالمقارنة مع عام 2013 يعكس ثبات وتماسك أداء المجموعة بالرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية المحلية والاقليمية بشكل عام، والتحديات اللوجستية والادارية وتحديات السوق الأخرى التي تواجهها 'أيبك' في افريقيا بشكل خاص، والتي أدت الى تراجع في الأداء وتحقيق خسارة هناك'.
وأوضح العقاد ان إدراج سهم 'أيبك' للتداول في البورصة الفلسطينية خلال العام كان إنجازا، موضحاً أن أداء السهم وتوازنه خلال فترة وجيزة من إدراجه، أثار اهتمام المستثمرين وعكس مركزه الاستثماري والاقتصادي المتين رغم تداوله خلال العام بقيم أقل من القيمة الدفترية أو السعر الذي يعكس القيمة العادلة للسهم مقارنه بأداء الشركة المالي، وذلك بسبب ضعف السيولة في البورصة الفلسطينية بشكل عام.
وخلال العام 2014، رفعت الشركة رأسمالها المدفوع من 50 مليون دولار إلى 60 مليون دولار، من خلال توزيع أسهم مجانية لمساهمي الشركة بنسبة 20% من رأس المال المسدد.
وكشركة استثمارية قابضة، تتنوع استثمارات 'ايبك' في قطاعات التصنيع والتوزيع والخدمات في فلسطين، والأردن، والسعودية، والكاميرون، والجابون من خلال مجموعة مكونة من تسعة شركات تابعة وهي: 'نابكو'، و'سنيورة'، و'بلازا'، والفلسطينية للسيارات، والتوريدات والخدمات الطبية، و'يونيبال'، و'يونيبال' وسط وغرب إفريقيا'، و'سكاي'، كما أنها أحد المؤسسين الرئيسيين والشركاء في شركة كهرباء فلسطين القابضة في غزة، وتمتلك أسهم في شركة فلسطين لتوليد الطاقة المزمع انشاؤها في جنين، وبنك فلسطين.
وقالت الشركة: إن مجموعة شركاتها حققت إنجازات وتطورات مهمة قياساً بما عايشه الاقتصاد الفلسطيني من تراجع وانكماش، خاصةً إبان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وانخفاض سعر صرف الدولار، والتي فرضت تحديات إضافية على كاهل الشركات الفلسطينية. فمع مطلع عام 2014، افتتحت الشركة الفلسطينية للسيارات معرض ومركز صيانة سيارات 'كرايسلر'، و'جيب'، و'دودج'، في مدينة البيرة، كما أنشأت 'الشركة العربية للتأجير التمويلي'، لتعطي مؤشراً قوياً على ثبات التزام مجموعة 'أيبك' باستمرار الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني رغم الظروف والتحديات التي يواجهها.
أما شركة 'يونيبال' للتجارة العامة، وهي الشركة الرائدة والأكبر في مجال التجارة وتوزيع المنتجات سريعة الدوران، فحصلت على وكالات عالمية جديدة في السوق الفلسطينية، ومن أبرزها حصولها على وكالتي شركتي 'كِلوقز' و'طيبة-المراعي'.
واستمرت شركة 'سنيورة' للصناعات الغذائية في الأردن وفلسطين في تميزها بإتباعها أحدث انظمة الجودة والسلامة الصحية والبيئية، وحصولها على شهادتي 'الأيزو' العالمية في إدارة أنظمة السلامة والصحة المهنية وإدارة أنظمة البيئة.
كما ضخت الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات 'نابكو' استثمارات جديدة لتطوير جودة صناعة الألمنيوم والبروفيلات في فلسطين، لتواكب أحدث تقنيات هذه الصناعة وتفتح لها آفاقاً واسعة في السوق المحلية والخارجية.
أما شركة التوريدات والخدمات الطبية، وهي إحدى أكبر الشركات الفلسطينية في مجال الخدمات الطبية وأكثر الشركات تنوعاً في توفير منتجات العناية الطبية في فلسطين، من الأدوية، والمعدات الطبية والمخبرية، وأدوات الجراحة والسلع الاستهلاكية، فاستمرت في تطوير السوق المحلية بتوسيع وتنويع محفظتها من المنتجات العالمية عالية الجودة.
كما واصلت الشركة العربية الفلسطينية لمراكز التسوق 'بلازا' إستراتيجية النمو وخطط التوسع والتفرع، بعد نجاح تجربتها في تطوير مراكز التسوق العصرية، فبدأت في استثمار جديد بشراء قطعة أرض لإنشاء الفرع السادس لبرافو في محافظة نابلس، والذي سيكون الأكبر في فلسطين، حيث يتوقع إنجازه مع نهاية العام الحالي.
وقامت شركة 'سكاي' للدعاية والإعلان والعلاقات العامة بتأسيس اللوحات الإعلانية الرقمية في المحافظات الفلسطينية، كما قامت بإنشاء دائرة رقمية جديدة مختصة بتوفير الخدمات الالكترونية الحديثة، كتأكيد على رياديتها لقطاع الدعاية والإعلان في فلسطين.
وتأسست 'ايبك' في العام 1994 في جزر العذراء البريطانية، وتم تسجيلها في فلسطين في العام 1996، وهي شركة مساهمة عامة أجنبية مدرجة في بورصة فلسطين.
أرسل تعليقك