استقرت المعنويات فى مصانع آسيا الشهر الماضى مع انتعاش القطاع الصناعى الصينى الذى يعزز الآمال لباقى دول المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء 'بلومبرج، أن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى فى المنطقة زاد الشهر الماضى إلى جانب ارتفاع مؤشر 'آى إتش إس ماركيت لشهر مارس إلى 49.2 نقطة، مقارنة بـ48.9 فى فبراير الماضى مدعوماً بزيادة الطلبيات الجديدة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه مؤشر مديرى المشتريات فى كوريا الجنوبية إلى 48.8 نقطة مقارنة بـ47.2 فى فبراير، وهو دون 50 نقطة، الأمر الذى يشير إلى إمكانية حدوث انكماش فى المستقبل.
وانتعش مؤشر مديرى المشتريات الرسمى الصينى إلى 50.5، مقارنة بـ49.2 نقطة فى فبراير الماضى، وهى أكبر زيادة منذ عام 2012.
وقال هاك بن تشوا، الخبير الاقتصادى فى 'ماى بانك فى سنغافورة، إن هذا التحسن يعزز الآمال لباقى المنطقة ويدعم التفاؤل بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين وخطط الحكومة الصينية لزيادة الإقراض وخفض الضرائب لتحفيز الطلب.
وأوضح تشوا، أن إجراءات التحفيز الصينية تستقر على الأقل فى نشاط الصناعات التحويلية وهناك دلائل تشير إلى أن الآمال بشأن إبرام صفقة تجارية ربما أحيت بعض التفاؤل بأن الأسوأ ربما انتهى.
واعتماداً على نتائج المفاوضات التجارية يمكن أن تساعد الصفقة على إنعاش التصنيع والصادرات فى النصف الثانى من العام الجارى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن منطقة جنوب شرق آسيا التى تعد الصين الشريك التجارى الأكبر لحوالى أكبر 6 اقتصادات هناك شعرت ببعض الارتياح فى شهر مارس الماضى بعد أن تراجعت معنويات التصنيع فى بداية عام 2019.
وتحسن المؤشر فى إندونيسيا، أيضاً، إلى 51.2 نقطة فى مارس الماضى، وعادت تايلاند إلى المنطقة الإيجابية عند 50.3 نقطة بينما انخفض فى ماليزيا والفلبين.
وقال بن إيمونز، المدير الإدارى لاستراتيجية الاقتصاد العالمى فى شركة 'ميدلى للاستشارات العالمية فى نيويورك، إن الارتفاع الواضح فى جميع أنحاء المنطقة فى قراءات الطلبيات الجديدة يشير إلى أن الطلب آخذ فى التحسن.
ومع ذلك لا تزال هناك أسباب للحذر فى مكان آخر فى المنطقة بعد أن تراجعت المعنويات بين الشركات المصنعة الكبرى فى اليابان لأكثر من 6 سنوات.
وفى الوقت نفسه، انخفضت صادرات كوريا الجنوبية للشهر الرابع على التوالى فى مارس بعد تراجع الشحنات بنسبة 8.2% عن العام السابق.
وقال بريانكا كيشور من 'أكسفورد إيكونوميكس، إن التباطؤ المستمر فى الطلب الصينى والذى يتوقع أن يستمر حتى النصف الأول من عام 2019 من المرجح أن يؤثر على بقية صادرات المنطقة، ويقيد النشاط على المدى القريب.
ويعتمد تعافى التصنيع فى المنطقة على كيفية تنفيذ المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وعلى الرغم من إعلان الحكومتين فى واشنطن وبكين أنه تم إحراز تقدم بشأن المحادثات فقد حذرتا أيضاً من بقاء نقاط الخلاف الرئيسية.
قد يهمك ايضاً:
أبو الغيط يوجه رسائل لغوتيريش بشأن سرقة عوائد الضرائب الفلسطينية
البهي يكشف عراقيل صادرات مصر للأسواق الأفريقية
أرسل تعليقك