الصين تُعلن زيادة الإنفاق على جامعاتها لمنافسة نظيراتها الأميركية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الصين تُعلن زيادة الإنفاق على جامعاتها لمنافسة نظيراتها الأميركية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الصين تُعلن زيادة الإنفاق على جامعاتها لمنافسة نظيراتها الأميركية

الجامعات الصينية
طوكيو - فلسطين اليوم

في مسعاها إلى انتزاع الصدارة من الولايات المتحدة في حقول اقتصادية وصناعية وتكنولوجية، حاولت الصين وعلى مدى العقدين الماضيين زيادة الإنفاق على جامعاتها لمنافسة نظيراتها الأميركية، وعمد الصينيون أيضاً إلى إغداق التمويل على البحوث، والانخراط في سباق مع الأميركيين لرفع مستوى بحوثهم وتحويلها مرجعاً للبحوث الدولية.

وفي هذا المجال تصدرت الولايات المتحدة العالم بواقع ٦٠١٩٩٠ وثيقة بحث لعام ٢٠١٦، بحسب مركز سكيماغو، تلتها الصين بواقع ٤٧١٤٧٢ بحثاً وللمقارنة، حلّت السعودية الأولى عربياً وفي المركز ٣٢ عالمياً بإصدارها ١٩٩١٨ بحثاً في العام ذاته، تلتها إسرائيل في المركز ٣٣ و١٩٦٢٩ بحثاً.

المزيد من الدلالات على تفوق أميركا أكاديمياً، بما لا يقاس على دول العالم، تأتي من جائزة نوبل السنوية المرموقة، والتي يتصدر فيها الأميركيون بفوزهم بـ ٣٦٨ جائزة منذ انطلاق المسابقة عام ١٩٠١، يليهم البريطانيون والألمان والفرنسيون والسويديون والسويسريون، وقد حصد هؤلاء الأوروبيون سوياً ٣٥٧ جائزة نوبل.

التفوق الأكاديمي الأميركي حوّل الولايات المتحدة قبلة طلاب العالم، الذين راحت أرقام توافدهم على الجامعات الأميركية تتصاعد على مدى نصف القرن الماضي، من ٢٥٤٦٤ عام ١٩٤٨، إلى مليون و٧٩ ألفاً العام الماضي، بحسب مركز بحوث «آي آي إي». ويشير هذا المركز إلى أن الطلاب الأجانب يمولون ٦٧ في المئة من تكاليف دراستهم وإقامتهم، ما يعود على الولايات المتحدة بقرابة ٤٠ بليون دولار سنوياً، وهو مبلغ يوازي الناتج المحلي السنوي للأردن.

قصة النجاح الباهر لقطاع الجامعات الأميركية استمرت منذ عقود وحتى وصول الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم مطلع العام الماضي، إذ ساهم الخطاب المتشدد الذي تبناه الرئيس الأميركي ضد غير الأميركيين المقيمين في الولايات المتحدة، وهو خطاب وصل حد التحريض أحياناً، إلى انخفاض في عدد الأجانب المتقدمين للدراسة في جامعات الولايات المتحدة.

وساهم تطرف ترامب أيضاً في الإحجام عن منح تأشيرات إقامة للدراسة أو العمل في الولايات المتحدة في انخفاض عدد المتقدمين للدراسة، ممّن يأملون في أن يلمعوا في حقول دراستهم، ما يفتح أمامهم باب الوظائف الأميركية، وتالياً الهجرة إلى الولايات المتحدة والإقامة فيها والحصول على جنسيتها.
هكذا، دقّت مراكز البحوث المتخصصة بشؤون الثقافة والجامعات ناقوس الخطر، بعدما أظهرت أرقام مركز بحوث «آي آي إي» انخفاضاً في إقبال الطلاب الأجانب على الجامعات الأميركية بواقع ٧ في المئة، مع بدء العام الدراسي الخريف الماضي. وأشار المركز إلى أن ٤٥ في المئة من ٥٠٠ جامعة شملها الإحصاء، أفادت بأنها شهدت تراجعاً في عدد الطلاب الأجانب المنتسبين إليها.

ويعزو الخبراء التدني في عدد الطلاب الأجانب في أميركا إلى عوامل كثيرة، منها إحجام واشنطن عن منح تأشيرات لبعض الدول ذات الغالبية السكانية المسلمة، فضلاً عن تخوف الطلاب المسلمين من حول العالم من ردود فعل محتملة بين الأميركيين، بسبب الخطاب المشحون الذي يبثه الرئيس الأميركي، ويشير مركز بحوث «آي آي إي» إلى انخفاض في عدد الطلاب الآتين من الشرق الأوسط بواقع ٨,٤ في المئة، ليبلغ ٩٢,٤٧٠ طالباً.

وليس متوقعاً أن يعود أرقام الطلاب الشرق أوسطيين إلى الارتفاع، خصوصاً بعد إصدار «مجلس الأمن القومي» الأميركي وثيقة أشارت إلى نية الإدارة الأميركية زيادة التدقيق في خلفيات الطلاب المتقدمين للانتساب إلى الجامعات في الولايات المتحدة، خصوصاً الطلاب الذين ينوون دراسة أي من الاختصاصات المرتبطة في الحقول المعروفة بـ «ستيم»، وهو تلخيص لحقول العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وتعتبر الحكومة الأميركية هذه الحقول مرتبطة بالأمن القومي للولايات المتحدة، وأن الطلاب الذين يتخصصون بها يمكنهم نقل تقنيات أميركية حساسة إلى دول قد يكون بعضها منافساً لأميركا، ما يتطلب وضع بعض هؤلاء الطلاب تحت المراقبة الحكومية الأمنية.

اختلاط الأمن القومي بالمجال الأكاديمي، أنتج خطاباً سياسياً أميركياً تحريضياً ضد الطلاب الأجانب المنتسبين أو ممن ينوون الانتساب، إلى الجامعات في الولايات المتحدة، وهذا يمكن أن يؤثر بدوره على التنوع في الجسم الطلابي الأميركي، كما يحرم الجامعات الأميركية المرموقة نسبة لا بأس بها من المداخيل التي ترد البلاد من الخارج.

فهل تستمر إدارة الرئيس ترامب بخطابها الذي أدى إلى إحجام عالمي عن الجامعات الأميركية؟ أم تؤدي ضغوط الجامعات الأميركية على الحكومة إلى تراجع الإدارة الأميركية بعض الشيء، وتسهيل توافد الطلاب الأجانب إلى البلاد وإقامتهم وإمكان توظيفهم؟

ويجمع الخبراء على أن في بقاء الطلاب الأجانب المتفوقين في أميركا، تعزيز للإمكانات البشرية المتوافرة في الولايات المتحدة عموماً، على المديين المتوسط والطويل، وهو في مصلحة أميركا والأميركيين، وهو أمر لا يبدو أن الرئيس الأميركي الحالي يعيره الكثير من الاهتمام.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تُعلن زيادة الإنفاق على جامعاتها لمنافسة نظيراتها الأميركية الصين تُعلن زيادة الإنفاق على جامعاتها لمنافسة نظيراتها الأميركية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday