موسكو -أ.ف.ب
وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس باعفاء كامل للرساميل التي خرجت من البلاد وطلب عرض اتخاذ تدابير لدعم الروبل والمؤسسات، آملا في تنشيط الاقتصاد الروسي الذي بلغ حدود الانكماش.
وعرض بوتين عفوا على الذين يعيدون اموالهم الى روسيا، مشددا على انهم لن يتعرضوا للاستجواب حول مصدر اموالهم.
وقال بوتين في خطابه السنوي امام مجلسي البرلمان "اقترح اعفاء كاملا على رؤوس الاموال التي تعود الى روسيا".
واضاف "ندرك جميعا اننا نستطيع كسب المال بطرق عدة"، مؤكدا ان الذين يعيدون رؤوس اموالهم الى روسيا لن يتعرضوا لملاحقات قضائية. وقال "لن نسألهم من اين اتى هذا المال ولا كيف جمعوه".
وذكرت وزارة الاقتصاد الروسية ان رؤوس الاموال التي خرجت من البلاد مع اندلاع الازمة الاوكرانية والعقوبات الغربية التي نجمت عنها، تصل الى 125 مليار دولار في 2014.
ووعد الرئيس الروسي ايضا بأن تستفيد الشركات الصغيرة حديثة التأسيس من اعفاء ضريبي يستمر سنتين. وطلب من الحكومة الحد من عمليات المراقبة المفروضة على الشركات.
وشدد الرئيس الروسي على القول "ثمة عدد كبير من المؤسسات المكلفة اجراء الرقابة بحيث انه اذا قامت جميعها ولمرة واحدة بعمليات التحقق، فيمكن ان تتعرض الشركة للاقفال".
ووجه بوتين انتقادات حادة الى البيروقراطية التي غالبا ما اعتبرت خانقة في روسيا. وقال "على الجميع ان يدركوا انها لا تشكل في الظروف الحالية عرقلة للتنمية في روسيا فحسب، بل تهديدا مباشرا لأمنها".
وفيما خسر الروبل ربع قيمته خلال شهر امام الدولار واليورو، وحمل على التخوف من حصول هلع لدى المدخرين، طالب بوتين ايضا "بتدابير قاسية لمنع المضاربين من الاستفادة من تقلبات سعر الروبل".
واضاف الرئيس الروسي ان "السلطات تعرف من هم هؤلاء المضاربون. ولدينا الوسائل لنتصدى لهم"، لكنه لم يحدد ما اذا كان يعني مضاربين من الروس او الاجانب.
خفضت الحكومة الروسية الثلاثاء نقطتين توقعاتها لنمو الناتج الداخلي الخام ل 2015، الى ناقص 0,8% في مقابل 1,2% بسبب تراجع اسعار النفط والعقوبات الغربية.
وقال الرئيس بوتين ان "المهم ان ندرك ان النمو لدنيا مسألة تتعلق بنا"، داعيا الى شراء منتجات "صنعت في روسيا" بدل المنتجات الغذائية والادوية التي تستورد حتى الان.
ولم يحدد بوتين مواعيد لاعتماد التدابير المطروحة.
أرسل تعليقك