الدوحة - فلسطين اليوم
سلطت وكالة "بلومبرغ" العالمية الضوء على المكاسب المالية التي حققتها الدول المنتجة للنفط، وعلى رأسها روسيا والسعودية، بالرغم من فشل اجتماع الدوحة الذي هدف لإيقاف نزيف أسعار النفط.
وفي تقرير للوكالة، استندت فيه على بيانات وكالة الطاقة الدولية ونشر يوم الخميس 21 أبريل/نيسان، قالت "بلومبرغ" إن ارتفاع أسعار النفط خلال الفترة التي سبقت اجتماع الدوحة أضاف لروسيا إيرادات بقيمة 3.7 مليار دولار.
بينما حصدت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، إيرادات إضافية بقيمة 3.3 مليار دولار. حتى الدول التي لم تشارك في هذه المحادثات كسبت إيرادات إضافية، حيث جنت الولايات المتحدة 3 مليارات دولار، وكندا 1.5 مليار دولار.
وكانت أسعار النفط بلغت في مطلع العام الجاري مستويات هي الأدنى في نحو 11 عاما، على خلفية قيام المنتجين بضخ كميات من الخام فائضة عن الطلب وهو ما جعل صهاريج التخزين في أرجاء العالم تمتلئ بالنفط غير المباع.
حينها، راهن السماسرة في الأسواق على مواصلة أسعار النفط هبوطها، ولكن ظهور بوادر اتفاق بين منتجي النفط كان داعما لأسعار الذهب الأسود، إذ اتفقت روسيا والسعودية وفنزويلا وقطر خلال اجتماعها في الدوحة، في فبراير/شباط الماضي، على تجميد مستويات الإنتاج، ولكن بشرط انضمام منتجين آخرين لهذا الاتفاق.
وبدأت التحضيرات لاتفاق موسع يضم عددا أكبر من المنتجين، والذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد الماضي، لكنه مني بالفشل بعدما طالبت السعودية بأن تتقيد إيران أيضا بالاتفاق.
ولم تحضر إيران محادثات الدوحة، وقالت إنها لن تجمد إنتاجها حيث تسعى إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات عنها.
وفسر محللون في أسواق الطاقة هذه العائدات الإضافية التي حصل عليها منتجو النفط بارتفع أسعار النفط في الشهرين الذين سبقا اجتماع الدوحة، حيث صعد مزيج "برنت" العالمي في هذه الفترة بنحو 10 دولارات ليصل إلى نحو 44.5 دولار للبرميل يوم الجمعة 21 أبريل/نيسان.
ففي حالة روسيا والسعودية اللتين يتجاوز إنتاج كل منهما 10 ملايين برميل يوميا، فإن ارتفاع سعر برميل النفط ولو بدولار واحد لفترة من الزمن سيكون له تأثير كبير.
ورغم فشل اجتماع الدوحة، إلا أن الآمال لا تزال معلقة على اجتماع منظمة "أوبك" الذي سيعقد خلال يونيو/حزيران في فيينا، بينما ترى موسكو أنه قد لا يكون فعالا على أداء السوق وقتئذ.
أرسل تعليقك