احتفلت بلديتا بيت لحم وباريس اليوم الأربعاء، بتوقيع اتفاقيتين في مجال التعاون المائي.
وجرت مراسم التوقيع في مقر بلدية بيت لحم، ووقعها رئيس سلطة المياه الوزير ماهر غنيم، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، ورئيسة بلدية باريس آن إيداللغوا، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية برونو جوي، والمديرة العامة لشركة مياه باريس ريجينا انجشترم.
وقال الوزير غنيم إن توقيع الاتفاقيتين جزء من المشروع الأكبر الذي له علاقة بتحسين وتأهيل القطاع المائي لسلطة مياه ومجاري بيت لحم، والذي له علاقة بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وسيكون له جانب متعلق بالدعم الفني والبناء المؤسسي.
وأضاف: ستكون لدينا كوادر فلسطينية قادرة على إدارة هذا القطاع بشكل كفؤ حسب المتطلبات، إضافة إلى إنشاء لعملية النظم الجغرافية التي ستنقل سلطة المياه والمجاري في بيت لحم نقلة نوعية والتخفيف من العبء وتوفير المزيد من الجهد والوقت.
وقال غنيم إن الأهم سيكون هناك بناء مؤسسي في ظل الصعوبات التي تواجهها سلطة المياه والمجاري في بيت لحم، تساعد على القيام بدورها.
وأوضح أن كلفة المشروع تصل إلى 18 مليون يورو مقدمة من فرنسا وهولندا، وأن هذا المشروع الميز يؤكد على الدعم الفرنسي المتواصل للشعب الفلسطيني والاهتمام الكبير بقطاع المياه الفلسطيني وخاصة في بيت لحم.
من جانبها، أكدت بابون على أهمية الزيارة إلى بيت لحم التي وصفتها بالتاريخية، وأشادت بما تقدمه فرنسا حكومة وشعبا، دعما لفلسطين وخاصة بيت لحم.
واستعرضت الصعوبات والتحديات التي تواجهها بيت لحم، ومنها التنمية المستدامة، والحفاظ على إبقاء الشباب في المدينة والابتعاد عن الهجرة، وتساءلت: كيف لمدينة السلام أن تعيش في ظل محاصرتها بالجدار؟.
وتطرقت إلى المشاريع ومنها تطوير خطة هيكلية لتجمعات واختلاط المياه في محافظة بيت لحم بالتعاون بين سلطة المياه والمجاري وبلديات بيت لحم وباريس والبس جرونبل متروبل، وتتمثل أهدافه في التشخيص الكامل للجانب التقني والمؤسسي وخريطة موثوقة وقاعدة بيانات بشكل نظم معلومات جغرافية، تشمل نموذجا هيدروليكيا وخطة عمل معتمدة وتحديد قائمة بالمشاريع ذات الأولوية.
بدورها، قالت ايدالغوا إن بلدية باريس على علم جيد بالصعاب التي تواجه الشعب الفلسطيني وخاصة بيت لحم، لكنها معجبة كثيرا بروح الإصرار والعمل والنظرة الإيجابية للحياة.
وأضافت 'أنهم يوقعون اليوم على اتفاقيتين حول إستراتيجية التعاون المائي، وهم على دراية كاملة بالوضع العام لمدينة بيت لحم في ظل الجدار الذي يحاصرها وما ينجم عن ذلك من صعوبات جمة نحو نمو وازدهار المدينة.
وأكدت ايدالغوا أن الاهتمام لا ينصب في هذا المجال فحسب، وإنما في مجال تطوير السياحة لأن فيها فرصا كثيرة لقطاع الشباب الذي يفتقد لفرص عمل، وأن التعاون القائم بين الجانبين ينصب نحو السلام.
وفي نهاية الحفل، منحت رئيسة بلدية باريس نظيرتها في بيت لحم، وسام التميز الخاص بمدينة باريس. وفي المقابل كرمت بابون ضيفتها بمغارة الحليب المصنوعة من خشب الزيتون الذي يمثل تشبث الإنسان الفلسطيني بأرضه.
وحضر حفل التوقيع: القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفي ماغرو، ومدير عام شرطة محافظة بيت لحم العقيد الحقوقي علاء الشلبي، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم سمير حزبون، والنائب عن كتلة فتح فايز السقا، ورئيس بلدية الدوحة خالد محبوب، رجال دين مسيحي، ووكيل وزارة الحكم المحلي، وعدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية.
أرسل تعليقك