قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن قرار زيادة أسعار تذاكر المترو، معروف للجميع منذ فترةٍ طويلة، معبرًا عن تعجبه من مفاجأة الناس منه: "مش عارف الناس مكبرة الموضوع ليه؟".
وأضاف وزير النقل، في حواره لمصراوي، أن مجلس الوزراء اعتمد زيادة التذاكر منذ 3 أسابيع، وكان من المفترض تطبيقها في الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، ولكن كان التأجيل بسبب امتحانات النقل، متابعًا: "كنت مستني 11 مايو بفارغ الصبر عشان أرفع التذكرة"
وأكّد أن القرار لم يكن مفاجئًا، :"بقالي 6 شهور بركب المترو وأتكلم مع الناس والحراسة بتاعتي زعلانة، وهتتجنن مني وتقولي أنت ليه بتعمل كده وتتعب نفسك علشان تشرح وتفهم المواطنين بالشكل دا؟، وإني جريء زيادة عن اللازم".
"وأضاف الوزير أن ثورة يناير كسرت موضوع الوزير السياسي بتاع زمان، ودي إيجابيات الثورة والوزير دا معدش ينفع وعشان كده أنا مش هخبي حاجه لأني عندي مشكلة كبيرة، ولازم الناس تفهم وتعرف دا كويس، وأنا مش بزعل من أي انتقاد يوجه لي بخصوص هذا الموضوع". واستطرد قائلًا: "عندي مصيبة كبرى، إذا انهار المترو، وللأسف كان في طريقه لذلك، ومن سيقع عليه الضرر حال حدوث ذلك هو المواطن، وليس الوزير فقط، والـ3 ملايين الذين يستخدمون المترو تحت الأرض سيصعدون فوق الأرض، وستكون هناك أزمة كبيرة، "هيتبهدلوا".
وقال :"أعتقد أن 7 جنيهات ليست رقمًا كبيرًا، وعملنا حصرًا كاملًا وشاملًا للأمر، والـ7 جنيهات لن يدفعها إلا 9% فقط من 3 ملايين مواطن يستخدمون المترو، ونسبة الـ9% هذه، هي التي تركب المترو لأكثر من 20 محطة، وهي شريحة صغيرة للغاية، وأغلب الناس في الشريحة الثانية. واستطرد قائلًا: "الشريحة الثانية هي التي تشمل 16 محطة، ويليها مباشرة الشريحة الأولى، وتشمل 45%، والثانية حوالي 38% أو 40% والثالثة والأخيرة هي الـ9%، وحتى هذه الشريحة لم أتركها، وطرحنا اشتراكات، مع العلم أن هؤلاء حال استخدامهم وسائل مواصلات أخرى، سيتكلفون بين 10 إلى 11 جنيهًا، في حين أن المترو يكلفهم 7 جنيهات فقط .وهناك اشتراكات لهم، والتي ستجعلهم يدفعون 3.30 جنيه فقط، بدلًا من 7 جنيهات.
وذكر وزير النقل أن قرار الزيادة كان مقررًا، أول فبراير، وحينما راجعت اشتراكات الطلبة، وجدتها 3% فقط من جميع الاشتراكات، ولأنهم أولادي أجلت القرار؛ حتى أعطيهم مهلة لزيادة اشتراكاتهم، وانتظرت حتى تنتهي امتحاناتهم "كنت مستني 11/5 بفارغ الصبر عشان أزود التذكرة".
واستطرد عرفات قائلًا: "هذه التعريفه الجديدة من اقتراحي واعتمدتها من مجلس الوزراء، منذ 3 أسابيع، وحينما سألوني عن أنسب توقيت للتطبيق، قلت "مش قادر أستنى ولا يوم بس نستنى لما الطلبه تخلص امتحانات وبعدين نطبق"، وهذا كان اختياري وكان هناك اقتراح ببدء التطبيق فعليًا الأسبوع الأخير من أبريل، ولكنني رفضت بسبب المراجعات النهائية للطلاب، وكان الاختيار لليوم".
ووجه حديثه للشعب المصري قائلًا" أريد من الناس أن تفهم أن من يركب المترو يوميا لا يوجد تأثير عليه إطلاقا، شريطة أن يكون لديه اشتراك، وأتحدث عن هذا الأمر منذ 7 أشهر، ولكن لم يصدقني أحد، وحذرت كثيرًا وأجلت القرار 4 أشهر، وقلت إن هناك مرفقًا ينهارً.
وأضاف "نحن نستهلك في الخطوط الثلاثة 43 مليون كيلو وات/ ساعة شهريًا، وكان سعر الكيلو وات ساعة 15 قرشًا، وصار 60 قرشًا، بما يعني 33 مليون جنيه شهريًا، 400 مليون جنيه سنويًا، بما يعني خسائر سنوية في المترو نتيجة فرق الكهرباء 400 مليون جنيه، 800 مليون على مدار العامين السابقين، بجانب إجمالي الخسائر السابقة 618 مليون جنيه، لذلك لا نستطيع شراء قطع غيار، أو إجراء أي تطوير للخط الأول، الذي يحتاج إلى 30 مليار جنيه.
"وأوضح أنه رفع سعر التذكرة وهو يتألم: " ولكن للأسف ليس هناك بديل، ولكن رفع التذكرة لن يوفر الـ30 مليار لتطوير الخط الأول، من 750 إلى 800 مليون جنيه في السنة، وهذا مرهون بزيادة الكهرباء القادمة، وافتتاحات المراحل الجديدة.
وأضاف هناك بوابات جديدة جرى تركيبها، والتسرب من التذاكر أصبح قليلًا، وسنقضي عليه نهائيا.
وأكّد أن تكلفة مترو الأنفاق في مصر أقل من كل دول العالم، وأناشد كل من يستخدم المترو يوميًا، أن يعمل اشتراك، مثل كارت شحن الموبايل، وسيوفر كثيرًا عليهم.
أرسل تعليقك