رام الله - فلسطين اليوم
عرضت مساء الثلاثاء مسرحية "هاملت" للشاعر الإنجليزي وليام شكسبير، على مسرح قصر رام الله الثقافي، وربما للمرة الأولى يكون الحضور بهذه الكثافة، فلم يكن هناك مقعد واحد فارغ.
قدم العرض من قبل مسرح الجلوب البريطاني، الذي يقدم عرضًا لأول مرة في فلسطين، وكان العمل من إخراج دومينيك درومجوول.
وكشفت الفنانة إيمان عون، المديرة التنفيذية لمسرح عشتار الذي استضاف الفعالية إن مسرح الجلوب في لندن عمره 400 سنة، وقد بدأ منه شكسبير، وجولة العروض هذه تأتي لمناسبة مرور 400 عام على وفاة شكسبير الذي توفي في 23 نيسان 1616.
وأوضحت عون في معرض الحديث، إن مسرح جلوب أطلق عام 2012 مشروع "جلوب تو جلوب" دعا من خلاله 36 دولة لتقديم أعمال شكسبير المختلفة، وتم اختيار مشروع مسرح عشتار لتقديم مسرحية ريتشارد الثاني، وكانت المسرحية الوحيدة باللغة العربية، وقام المخرج دومينيك درومجوول بإخراج هذا العمل "هاملت" لعرضها في عدة دول في العالم، ومن بينها فلسطين.
وأجابت عون ردًا على سؤال حول أهمية العرض في فلسطين "إن هذا العرض يضع فلسطين على الخارطة الثقافية العالمية، ويؤكد على وجود فلسطين كدولة، ويساعد الناس على رؤية أعمال عالمية، كما يساعد على اكتساب ثقة الجمهور بالمسرح المحلي.
وقدمت المسرحية باللغة الأصلية التي كتبت فيها، وهي الإنجليزية، وقد شارك فيها تسعة ممثلين بأدوار مختلفة، وقد كان التفاعل واضحًا بين الجمهور والفنانين على المسرح، فقد استمر العرض لساعتين ونصف.
وعرضت المسرحية برعاية من مسرح عشتار، بالتعاون مع بلدية رام الله والقنصلية البريطانية في القدس والمركز الثقافي البريطاني وفندق الموفنبيك وعدد من المؤسسات الأخرى.
ويذكر أن وليام شكسبير كاتب مسرحي وشاعر يتم تصنيفه كأعظم كاتب في تاريخ اللغة الإنجليزية، ويسمى شاعر الوطنية، وشاعر أفون الملحمي، كتب خلال حياته 38 مسرحية و158 سوناتة وقصتين شعريتين، وبعض القصائد، وتم ترجمة أعماله وخصوصًا المسرحية منها إلى كل اللغات الحية في العالم، وتم عرضها أكثر من أي أعمال كاتب آخر، وبلغت عدد النسخ المباعة من أعماله بكل اللغات ما يقارب الثلاثة مليارات نسخة.
ويشار إلى أن مسرحية هاملت من أهم المسرحيات التي كتبها شكسبير، كتبت عام 1600، وهي من أكثر المسرحيات تمثيلًا وإنتاجًا وطباعة، وهي أطول مسرحياته على الإطلاق، وتحولت إلى واحدة من كلاسيكيات المسرح في العالم بالسؤال الشهير على لسان هاملت: أكون أو لا أكون، هذا هو السؤال، وقد قام الكاتب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا بترجمتها إلى العربية مع أعمال شكسبير الأخرى.
وتحكي المسرحية قصة هاملت أمير الدانمرك، الذي يظهر له شبح أبيه ويطلب منه الانتقام لمقتله من عمه الذي قتله واستولى على المملكة وعلى أم هاملت التي كانت زوجة الملك المقتول، فينجح في النهاية، لكنه يصاب بجرح قاتل من سيف مسموم ويموت هو أيضًا
أرسل تعليقك