رام الله - فلسطين اليوم
عُرضت مسرحية فلسطينية عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية في قصر رام الله الثقافي التابع لبلدية رام الله أول من امس بعد أن أثارت ضجة أثناء عرضها في حيفا قبل بضعة أشهر.
ومسرحية "الزمن الموازي" مستلهمة من حكاية الأسير وليد دقة وهو من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر محكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف وقتل جندي إسرائيلي يدعى موشيه تمام في عام 1984.
وأثيرت ضجة كبيرة حول المسرحية في حزيران عندما جمدت إسرائيل التمويل الذي تقدمه لمسرح الميدان العربي في حيفا بعد أن أثارت تلك المسرحية -التي كان يعرضها- غضب اليمين الأمر الذي غذى اتهامات بأن الحكومة تسعى إلى قمع الإنتاج الفني الذي تراه مؤيدا للفلسطينيين.
وانتقد وزير التعليم الإسرائيلي نافتالي بينيت ووزيرة الثقافة ميري ريجيف المسرحية ومنع وزير التعليم الرحلات التي كانت تنظمها المدارس لمشاهدتها.
ووصف مركز عدالة لحقوق الإنسان -الذي يراقب السياسة تجاه فلسطينيي 48 الذين يشكلون 20 في المئة من السكان- قرار وزير التعليم بأنه ينتهك حرية التعبير الفني وحقوق الطلاب العرب في مشاهدة هذه المسرحية في إطار أنشطتهم المدرسية.
وأخيرا عُرضت المسرحية في رام الله، أول من امس، أمام جمهور بلغ العشرات بينهم عائلات أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل حاليا رفعوا صور أحبائهم أمام المسرح.
من بين هؤلاء الذين شاهدوا المسرحية فلسطيني يدعى زياد أبو دياك الذي قال إن الفن أداة للمقاومة.
وأضاف أبو دياك "هذا سلاحنا الآن. لم يبق شيء نحارب فيه الا الكلمة نوصلها للعالم الصامت."
وأوضح أحد الممثلين الرئيسيين في العرض المسرحي وهو هنري أندراوس أن دوره في المسرحية تجربة مؤثرة.
وقال "الدور جدا مميز. مررت فيه بتجربة شخصية مؤثرة جدا على صعيد شخصي. من حيث متابعة حياة الأسرى بتفاصيلها".
وقالت الممثلة شادن قنبورة التي قامت بدور خطيبة وليد في المسرحية إنها تأثرت بالدور الذي لعبته.
أضافت " كممثلة وكإنسانة كانت قصة مثيرة. أفكر أنها إنسانة جبارة تحكي عن شخصية حقيقية وإنسانة جبارة التي وضعت القضية ووضعت حبها أمام كل شيء."
ويعتزم مسرح الميدان الذي تأسس في عام 1995 أن يواصل النضال من أجل الحصول على تمويل لإنتاج أعمال فنية مستقبلا.
وأوضحت المستشارة الفنية لمسرح الميدان سلوى نقاره ان المسرح يعتمد حاليا على بيع عروضه المسرحية كمصدر رئيسي للدخل مضيفة أنهم سيقدمون طلبا للاتحاد الأوروبي ويستكشفون وسائل أخرى للضغط من أجل قضيتهم.
وقالت "القرار النهائي بمسرح الميدان ام نتوجه لمحكمة العدل العليا لأن سرقة الوقت هذه موت بطيء للمسرح. والذين يتفاوضون معنا من وزارة الثقافة الإسرائيلية لوزارة التعليم يطلبون أشياء تعجيزية."
وستكون المحطة التالية لعرض المسرحية هي القدس ثم مرتفعات الجولان السورية المحتلة قبل أن تبدأ جولة أوروبية في تشرين الأول.
أرسل تعليقك