قطامش يكشف عوامل استمرار فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

قطامش يكشف عوامل استمرار فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قطامش يكشف عوامل استمرار فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية

الفنون الشعبية الفلسطينينية
البيرة - بيان قرعان

يعد التراث من الشواهد الحقيقية على إثبات هوية الشعوب، والدفاع عن تاريخها، فهو الماضي والحاضر والمستقبل، لذا يحاول الفلسطينيون جاهدين الحفاظ على هذه الثروة المقدسَة الا وهي الفولكلور الفلسطيني ولا سيما الدبكة؛ حيث كانت الدبكة قبل الاحتلال الإسرائيلي تأخذ طابع الفرح والمناسبات.

ولكن بعد الاحتلال تحولت الدبكة لشكل من أشكال النضال، فهذا جعل العمل على الدبكة الشعبية يأخذ في بداية الثمانينات شكلاً منظمًا، فكان في الضفة الفلسطينية العديد من التجارب كفرقة الفنون الشعبية الفلسطينينية، التي منذ تأسيسها العام  1979 إلى يومنا هذا لم تتوقف عن الإنتاج.

وبالرغم من الظروف القاسية التي مرت بها البلاد وما زالت تمر بها، لأن فرقة الفنون يوجد لديها قناعة أنَّ ما تقدمه هو جزء من العملية النضالية، على غرار بعد الفرق التي كانت ذو مستوى عالي، إلا انها توقفت عن الإنتاج بسبب ظرف سياسي أو اقتصادي أو أجتماعي مرت به البلاد.

وذكر المدير الفني للفرقة، خالد قطامش: "كثير من الفرق تنظر إلى عملها أنه يعكس الفرح والانبساط، فعندما تمر البلاد بظرف سياسي فإن عمل هذه الفرق يتوقف، فرقة الفنون لم تنظر إلى العمل الذي تقدمه على أنه يعكس فرح فقط، بل الفرقة تنظر إلى عملها أنه جزء من العملية النضالية، والعملية النضالية لا تتوقف سواء في ظروف السلم أو الحرب، فيجب أنَّ يكون هناك نوع من الحراك وهذا ما دفع الفرقة إلى الاستمرار في الإنتاج وعدم التوقف نهائيًا".

وأضاف: "الذي ساعد على استمرارية الفرقة هو ثبوتية الطاقم بشكل أو بآخر، حيث يوجد في الفرقة وإدارتها عناصر منذ أنَّ تأسست الفرقة، أي منذ 35 عام، فعند امتزاج عناصر الخبرة مع العناصر الشابة فهذا يساعد على استمرار واستقرار الفرقة وإنتاج لوحة فنية رائعة".

وبالنسبة لصعوبات والمعيقات التي تمر بها الفرقة، قال قطامش: "المشكلة الأساسية التي تواجه الفرقة والتي تمنع أي تطور في فلسطين هو الاحتلال، ففي الانتفاضة الأولى كان هناك 16 عضو من الفرقة يقبعون خلف سجون الاحتلال، بالرغم من ذلك الفرقة لم تتوقف لأننا نعتبر الدبكة رسالة ونقاوم بها الاحتلال الذي يسعى جاهدًا إلى طمس الهوية الفلسطينية ولا سيما التراث الذي يعبر عن ماضينا وحاضرنا، والمعيق الثاني التي تواجهه الفرقة هو المعيق الاجتماعي، حيث لا يوجد كثير من النالس يؤمنون بأنّ التراث ولا سيما الدبكة والاغاني يمكن أنَّ تلعب دور في العملية النضالية وبناء الهوية الفلسطينية، ولكن قناعة الفرقة بما تقدم ووجود مجموعة من الناس تدعم هذا النوع من الفن فان هذا يساعد على تجاوز هذا المعيق.

وتابع قطامش: "قليل من الناس من تفكر في دعم الثقافة والفن، من الممكن أنَّ يقوم الناس بالتبرع لبناء مدرسة او غرفة في مشفى، ولكن فيما يخص الثقافة والفن فهذا يعتبر أمر ثانوي بالنسبة لبعض الناس، لكننا استطعنا تجاوز هذا  من خلال بيع اسطوانات لأغاني الفرقة وعن طريق تذاكر العروض، والاتعاب التي نأخذها من السفر خارج البلاد".

وأكد قطامش أنَّ الفرقة قائمة على التطوع فهذا أمر ليس مكلف، وجميع الراقصين لا يتقاضو رواتب باستثناء العاملين بالإدارة، ولو اتجهنا نحو الاحتراف لانهارت الفرقة كما حدث في الاحتراف في كرة القدم، مضيفًا: "أننا محترفون ولكن في العرض على المسرح والالتزام بالتدريبات، 3 أيام في الأسبوع بمعدل 3 ساعات".

وردًا على سؤال اتجاه الفرقة نحو الرقص المعاصر على حساب الدبكة، ذكر قطامش: "الفلكلور كالكائن الحي ينمو ويتطور، والفرقة في عملها تستند على التراث وتستلهم منه وبالتالي تبني هويتها المعاصرة، فالفلكلور إذا لم نبث فيه روح العصر سيمل الجمهور، وكانت الفرقة وما زالت ناجحة عن طريق النهج الذي نهجته لتجعل الناس يعشقون الفلكلور برؤيتها الجديدة، حيث تعاملت مع الفلكلور كمادة طورتها ولكن لم تسلخها عن جذورها".

أما فيما يخص الدور الذي تقوم به الدبكة لايصال القضية الفلسطينية إلى العالم، أشاد قطامش بالدور الكبير الذي يقوم به الفن الشعبي بشكل عام والدبكة بشكل خاص في إيصال القضية الفلسطينية للمحافل الدولية، لأن الفن والثقافة وسيلة مقبولة عند الأجانب لمعرفة الهم الفلسطيني، مؤكدًا أنَّ جميع أشكال النضال التي مارسها الشعب الفلسطيني كان لها دور مهم ورئيسي في إيصال القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطامش يكشف عوامل استمرار فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية قطامش يكشف عوامل استمرار فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday