بيت لحم - وفا
أطلق مسرح ديار الراقص "أكاديمية ديار للأطفال والشباب" ولمدة 40 يوما، جولة عروض فنية للعمل المسرحي "لوحات خائفة" في ألمانيا والنمسا.
وتهدف الجولة الى تعريف الحضور بالثقافة الفلسطينية عن طريق الرقص الفلكلوري الفلسطيني والمسرح المعاصر، وتوفير حيز للشباب والشابات لتنمية طاقاتهم ومواهبهم الخاصة بأساليب فنية متنوعة وتبادل الخبرات وخلق نتاج فني منبثق عن عمل الجماعة.
وقال مدير مسرح ديار الراقص رامي خضر: "تأتي جولة براعم مسرح ديار الراقص في ألمانيا والنمسا بالشراكة مع مؤسسة "كندر كولتور كارافان"، وتهدف الى إحداث تغيير في الحوار الشبابي بواسطة المسرح والرقص والتعريف بالتراث والقضية الفلسطينية، من خلال ورشات العمل الفنية التي يقودها الأطفال بأنفسهم".
وشملت الجولة العديد من العروض المسرحية، فالعرض الأول تكلل بالنجاح ونال إعجاب الجمهور الألماني والسوري والبولندي، كما لاقى عرض مدينة بوخوم الالمانية نجاحا جماهيريا وإقبالا كبيرا ونقاشا مثيرا، اذ تنوعت خلفيات الجمهور التي كانت من ألمانيا، وفلسطين، وسوريا، وباكستان، وأفغانستان، وكردستان، ما أضفى جوا مميزا لطبيعة العرض".
كما شملت الجولة ورش عمل حول الدبكة الفلسطينية الشعبية، والتمارين المسرحية في المدارس والمؤسسات الألمانية والنمساوية، وقد شارك في هذه الورش، العديد من الطلبة من عدة جنسيات من سوريا، وفلسطين، وتركيا، وبولندا، وكردستان، وألمانيا، وأريتريا، والجزائر.
يذكر أن العمل الفني "لوحات خائفة" التي يتم عرضه خلال الجولة هو الإنتاج الأول لمسرح ديار الراقص، اذ تعبر اللوحات الراقصة المختلفة عن الخوف من التغيير، والخوف من الكيان الفردي الذي يطلق العنان للتعبير عن الذات والخوف من الوحدة، حيث تعكس اللوحات مشاعر الغضب، والاضطهاد والظلم التي تجتاح كل فنان على حدة، إلى أن يتوصلوا كمجموعة إلى أسس مشتركة للنهوض والاحتفال بحرية لم يسبق ان عرفوها.
ويستند العمل المسرحي "لوحات خائفة" على التناغم في الربط ما بين الدبكة الشعبية والمسرح التعبيري، الذي بدوره يستنهض الحرية الفكرية والإبداع الأدبي كعناصر مهمة في التعبير عن النفس والقضايا الاجتماعية والنفسية بلغة الجسد والحركة.
ويعتبر مسرح ديار الراقص أحد برامج أكاديمية ديار للأطفال والشباب، التي تعنى بنشاطات وبرامج الأطفال والشباب في حقول الرياضة والفن والمسرح والرقص، وتندرج ضمن برامج ديار التي تعتبر ذراع دار الكلمة الجامعية للبرامج المجتمعية والتنموية، التي تحتفل هذا العام بمرور عشرة أعوام على تأسيسها.
أرسل تعليقك