الصحافة العربية في فلسطين دور مهم في الثقافة والتوعية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

"الصحافة العربية في فلسطين" دور مهم في الثقافة والتوعية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الصحافة العربية في فلسطين" دور مهم في الثقافة والتوعية

كتاب "الصحافة العربية في فلسطين"
رام الله ـ فلسطين اليوم


خلص كتاب "الصحافة العربية في فلسطين" لأستاذ الإعلام في جامعة بيت لحم قسطندي شوملي، إلى أنَّ الصحافة لعبت دورًا مهمًا في ميدان الثقافة والأدب على الرغم من الظروف التي أحاطت بها، وحددت إطارها العام والخاص في كثير من الأحيان.


ويستعرض الكتاب الذي جاء في ثلاثة فصول، والصادر عن مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع في عمان، واقع الحياة الصحافية في فلسطين منذ العهد العثماني حتى قيام السلطة الوطنية من حيث تاريخ الصحافة، وما تميزت به، وأهم الخصائص لكل فترة، فضلًا عن أساليب العمل والتحديات والتأثير الذي تركته، وأهم الصحف والمجلات ووسائل النشر التي ظهرت في هذه الفترات في المدن المختلفة.


ويتطرق إلى أهم تراجم ورواد الصحافة العربية في فلسطين وأبرز الشخصيات الأدبية، والإعلاميين العرب الذين عملوا في فلسطين، والإعلاميين الفلسطينيين الذين عملوا في البلاد العربية، إضافة إلى التشريعات الصحفية وقانون المطبوعات والرقابة.


وصرَّح شوملي، بأنَّ "الصحافة العربية في فلسطين استطاعت أن تؤدي دورًا في خلق حالة من التثقيف والتوعية، بسبب ارتباطها بالأدب الذي رفع من قيمتها عبر نشرها للأفكار الحديثة وإذاعة المقالات المفيدة، ووضع الثقافة في متناول الجميع دون أن يستبعد العوامل والظروف التي قيدتها أحيانا كثيرة كالرقابة وعدم القدرة على إصدار الصحف والمجلات".


وأضاف: "الصحافة في تلك الفترات كانت وسيلة للدفاع عن القضية الفلسطينية لا سيما في فترة الانتداب البريطاني، حيث أرخت حياة شعبنا واعتبرت مرجعًا أساسيًا عند الكتابة عن تاريخ فلسطين وأهم الأحداث والظروف التي مرت علينا".


ولفت إلى أنَّه في معظم الأوقات لم يكن هناك جوًا مستقرًا في حياة الكثير من الكتاب والمفكرين ورجال السياسة، ما حال دون نشرهم لأفكارهم في كتب منفصلة، وبالتالي كانوا يلجؤون إلى نشر كتاباتهم في صحف ومجلات مثلت مرجعًا أساسيًا يعتمدون عليه.


وأوضح أنَّ إصدار هذا الكتاب جاء لحاجة ماسة لتوثيق هذه الصحف والمجلات والمنشورات وما احتوت عليه من مواد مهمة سياسية وثقافية للحفاظ عليها وتمكين أي باحث من العودة لها والاستفادة منها عند الكتابة في مواضيع مختلفة.


واعتبر شوملي أنَّ فترة الانتداب البريطاني من أهم الفترات في حياة الصحافة العربية في فلسطين، حيث سمح بإصدار صحف ومجلات لم يكن يسمح بإصدارها في العهد العثماني، ما أدى إلى خلق حراك سياسي وجعل الأحزاب السياسية تستعين بها لنشر أفكارها والدفاع عن مبادئها، إلا أنَّ إصدار قانون المطبوعات البريطاني الجائر في العام 1933 حد من إصدار الصحف وقيد من حرية الصحافة، وتعرضت الكثير من الصحف إلى التوقف والحجز والمنع والمصادرة والملاحقة بدعوى مخالفتها النظام.


وأشار إلى الدور الذي لعبه الكتاب العرب بالكتابة فيما بعد بالجرائد الفلسطينية بعد صدورها وتوزيعها كجريدة فلسطين، الأمر الذي كان له الأثر في تطوير الصحافة عبر الإقبال على قراءتها والاطلاع عليها، ما مكن هذه الصحف من إنشاء صفحات أدبية واقتصادية متخصصة.


وحول واقع الإعلام الفلسطيني في الوقت الحالي، قال شوملي: "الإعلام الآن يحاول أن يؤدي رسالة مهمة وكل المواثيق الفلسطينية التي وقعت عليها السلطة تجيز حرية التعبير عن الرأي بصورة كاملة، لكن هناك تحديات تكمن في الحفاظ على وسائل الإعلام من تحقيق أهداف تجارية دون أن تستطيع الحفاظ على رسالتها في التثقيف والتوعية وخلق المواطن الصالح".


وتابع: "ينقص بعض الصحف وجود أصحاب الأقلام التي تكتب، فمعظم ما تنشره هو نقلا عن وكالات الأنباء، وهنا تبرز الحاجة إلى استقطاب أصحاب الأقلام للكتابة في عديد القضايا المجتمعية"، مشيرًا إلى أن بعض الظروف السياسية والاقتصادية والرقابية تحد من قدرة بعض الصحف على تطوير نفسها ومادتها الصحفية رغم محاولتها بقدر المستطاع أن تكون موضوعية ومفيدة.


وفيما يتعلق بالإعلام الالكتروني، يرى شوملي أنَّ هناك فوضى واضحة أظهرت جانبا سلبيا له، نظرا لنقص الثقافة التقنية لدى المستخدمين وعدم وجود تشريعات خاصه به.


وحول دور الإعلام في مخاطبة العالم الخارجي، أوضح: "إننا بحاجة إلى مخاطبة العالم بلغته للدفاع عن قضيتنا الفلسطينية وإظهار حقيقة ما يحدث على الأرض وتوسيع نطاق الانتشار من خلال إصدار صحيفة ناطقة باللغة الانجليزية، كذلك تمويل الإعلام ليتماشى مع حجم التطورات الحاصلة، والحرص على أن  يتضمن وباستمرار حاجات شعبنا للعيش بسلام واستقلال وإدارة شؤونه وإبراز ثقافتنا وأفكارنا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة العربية في فلسطين دور مهم في الثقافة والتوعية الصحافة العربية في فلسطين دور مهم في الثقافة والتوعية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday