حكايات الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش عن افتتاح قناة السويس
أخر الأخبار

حكايات الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" عن افتتاح قناة السويس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حكايات الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" عن افتتاح قناة السويس

القرآن الكريم
القاهرة -فلسطين اليوم

يقول الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" في مذكراته "رحلتي إلي افتتاح قناة السويس.. خيالات الشرق الصادرة في نسختها العربية، بترجمة للدكتور السيد محمد واصل: "إن احتفالات السويس تمثل بالنسبة لي واحدة من ذكريين كبيريين، إحداهما عن القاهرة والأخري عن القدس. وهناك ذكريات تختنق بين تلك الذكريين الوضاءتين، ومثلها مثل رسم تخطيطي بالقلم بين قطعة قماش جميلة رسمها "دي كامب" عن القرآن الكريم وأخري رسمها دي لاروش عن الإنجيل".

نقل "دي كيروش" عبر مشاهداته ملامح الحياة المصرية، خلال رحلته لحفل افتتاح قناة السويس، والذي تتزامن اليوم الذكري الخمسين بعد المائة، حيث افتتحت القناة في مثل هذا اليوم من العام 1869 بحضور ملوك وأمراء من جميع أنحاء العالم، وعلي رأسهم الملكة "أوجيني" التي أغرم بها الخديو إسماعيل حتي إنه أوصي المهندسين الذين صمموا الطريق المؤدي لمقر الاحتفال بافتتاح القناة، بأن يضعوا العديد من المطبات، ما يجعل العربة تتمايل أثناء حملها لـ"أوجيني"، فتسقط في أحضان إسماعيل الذي كان يرافقها أثناء رحلتها بحسب الدكتور "عبدالمنعم جميعي" أستاذ التاريخ المعاصر.

تتفرد مذكرات "دي كيروش" عن غيرها من كتابات الرحالة الذين تناولوا حدث افتتاح القناة لأول مرة، في أنها رصدت حياة المصريين البسطاء من عامة الشعب المصري، بعيدًا عن طبقة الأستقراطية المتمثلة في الأسرة العلوية. فيذكر دي كيروش حوار دار بينه وبين "ديليسبس" ويقدمه علي أنه أحد المهندسين في شركة القناة. الحوار دار عن الفلاحين وأحوالهم المعيشية وطباعهم: "هنا يعيش الفلاح، إن الفلاح هو مزارع وادي النيل، وكنا قد رأينا في الإسكندرية مجموعات صغيرة من العشش خارج المدينة علي حافة الصحراء، وأكواخ من الطين الداكن تملؤها الشقوق وهي منخفضة مظلمة تستند إلي جذوع الأشجار.. تلك هي بيوت الفلاحين".

وكنا قد رأينا للتو الفلاح يعمل بالشادوف في الحقول منكفئًا فوق البالات الثقيلة ويملأ القرب بمياه النيل، وينام ليله في شوارع الإسكندرية مطأطئ الرأس منكمشًا دون حراك كجوال في جرن القمح. وكنا قد رأيناه يضرب بالعصي علي أرصفة المدينة. كما رأينا عبر شبابيك القطار يعمل في الترع يأخذ الطين ويخلطه بالتبن والقش لعمل الطوب، كما رأيناه يصلي ساجدًا علي حافة الجدول. لباسه عبارة عن جلباب قصير أزرق يشبه البلوزة تضيق عند الوسط بحزام، ويلبس فوق رأسه طاقية بيضاء صنعت من صوف الأغنام. له ملامح جميلة وهادئة وعيون سوداء ترتفع قليلا عند الأطراف، أسنانه بيضاء قصيرة ومتلاصقة، له رأس صغير وأنف مستقيم مفلطح قليلا عند الطرف، وجهه مستدير أهيف القوام، أقدامه عريضة مبسوطة وبشرته داكنة برونزية. إنه بالتأكيد سليل المصري القديم".

ويكمل ديلسيبس: "ورغم أن العلماء لا يرون ذلك فإن الشبه كامل بين هؤلاء الرجال الذي يروون الأرض بالشادوف في حقول الدلتا وتلك النقوش لفلاحين وعبيد كهنة وفراعين نجدهم في المقابر الملكية أو في أبهية المعابد المصرية.

قد يهمك أيضا:

"دراما الصورة والكلمة" عنوان المؤتمر السنوي لاتحاد الكتاب السبت

"الشعر الصوفي بين الإنفصال والتوحد" في ثقافة الإسكندرية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش عن افتتاح قناة السويس حكايات الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش عن افتتاح قناة السويس



الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 14:37 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 05:42 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

ألتقط صورة على طريقة المحترفين بخطوات بسيطة

GMT 09:41 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يحُول بين عشرات المزارعين وحقول الزيتون في نعلين

GMT 04:13 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دنيا عبد العزيز تؤكد أن المسرح "صعب جدًا" وتشيد نجلاء فتحي

GMT 20:12 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

منع رويدا عطية من الغناء في موسم الأعياد بسبب المولى برودكشن

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday