حرب الخليج كتاب لهيكل يكشف الخطة الأميركية في تدمير العراق
آخر تحديث GMT 21:08:42
 فلسطين اليوم -

"حرب الخليج" كتاب لهيكل يكشف الخطة الأميركية في تدمير العراق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "حرب الخليج" كتاب لهيكل يكشف الخطة الأميركية في تدمير العراق

"حرب الخليج" كتاب للراحل حسنين هيكل
القاهرة - فلسطين اليوم

قدم الكاتب المصري سعيد الشحات، في مقال اليوم الخميس، عرضا لكتاب "حرب الخليج- أوهام القوة والنصر" للكاتب الصحافي الراحل محمد حسنين هيكل، الذي كشف فيه كواليس تدمير الجيش الأميركي، للجيش العراقي، والتي تحل ذكرى اتخاذ قرار الحرب اليوم الخميس 23 من فبراير.

ويروي الكتاب أن الرئيس الأميركى حينها جورج بوش "الأب" قد سأل جنراله شوارتزكويف: هل تعتبر أن الهدف الاستراتيجى من الحرب وهو إبادة الجيش العراقى وتدمير الإمكانية العراقية قد تحقق؟ فأجابه: تحقق بالكامل.

كان دافع الحديث الذى جرى يوم 23 فبراير من العام 1991 حسب ما ذكره الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل فى كتابه "حرب الخليج -أوهام القوة والنصر"، ما إذا كان حل آوان وقف حرب "التحالف الدولى" بقيادة أمريكا ضد الجيش العراقى لإجباره على الخروج من الكويت بعد أن قام بغزوها يوم 2 أغسطس 1990.

أعطى "بوش" أوامره ببدء الحرب فى الساعة الثالثة من فجر 17 يناير، وبالرغم من أن هدفها تحرير الكويت، إلا أن هدفها الأهم ما قاله رئيس أركان الجيش الأميركى وقتها كولن باول إن استراتيجيتنا إزاء الجيش العراقى استراتيجية بسيطة فنحن أولا سوف نمزقه إربا إربا وبعدها سوف نقتله.

كان الجيش العراقى بالفعل جيشا قويا، وقد وضع فى الميدان أكثر من خمسين فرقة مدرعة وميكانيكية للمشاة، كما كانت لديه قوة ضخمة تتكون من قرابة 400 طائرة، وكان يملك إلى جانب ذلك سلاح صواريخ يرتكز على قرابة 400 منصة للإطلاق.

فى هذه الأجواء واصل الإعلام حديثه عن قوة الجيش العراقى، وصفه أنه رابع جيوش العالم، ويمتلك قوة ضخمة من الصواريخ، وأكبر مدفع فى العالم، وأسلحة بيولوجية وكيميائية، وخلق هذا نوعين من الشعور لدى الرأى العام العربى، الأول هو الثقة بأن الجيش العراقى لن يهزم، وحدث نوع من الاستدعاء التاريخى لقدرة مصر بقيادة جمال عبدالناصر على مواجهة العدوان الثلاثى عام 1956، ولم يكن هذا التصور نفسه بعيدا عن القيادة العراقية نفسها.

كان التقدير أن هذه الحرب قد تطول وبمقدار ما تطول فإن خسائر الأرواح فى القوات الأميركية سوف تعيد إلى الوطن الأميركى أشلاء جنوده فى أكياس بلاستيك، أما الشعور الثانى فكان الخوف من الهزيمة مما يؤدى إلى خسارة عربية فادحة فى المخزون العسكرى الذى يمتلكه العرب ضد إسرائيل.

دارت الحرب، وكان للطيران دوره الحاسم، فدخل الرئيس السوفيتى جورباتشوف على خط المبادرة لوقف الحرب فبعد إعلان صدام قبول قرارات مجلس الأمن الدولى والانسحاب من الكويت فى خطاب له يوم 20 فبراير 1991، اقترح جورباتشوف على بوش دعوة مجلس الأمن للانعقاد وإعلان العراق أمامه قبول وقف إطلاق النار، إلا أن بوش رفض وقال إنه أصدر أمره بالهجوم البرى.

كان شوارتزكويف مستعدا لتنفيذ خطة الهجوم البرى وتحركت قواته طبقا للعملية التى أطلق عليها اسم "المجد للعذراء"، لتقوم بحركة التفاف واسعة حول مواقع الجيش العراقى؛ فى ذلك الوقت تلقت القوات العراقية صدمة إضافية، فالقوات على الجبهة كانت تعتمد على ثلاث شبكات من الاتصال مع قيادتها العليا فى بغداد، وخلال الضرب الجوى فى الأسابيع الأولى من الحرب فقدت القيادة العراقية شبكتين من شبكات اتصالها مع الجبهة، لكن شبكة واحدة ظلت تعمل، ويوم 23 فبراير 1991 تعطلت الشبكة الثالثة، وأصبحت القوات العراقية معزولة بالكامل عن قيادتها، فى الوقت الذى توقفت فيه حركة الإمداد والتموين، وسادت الخطوط العراقية حالة فوضى عارمة، وإن كانت القيادة العراقية قد تمكنت فى آخر لحظة من إصدار أوامرها إلى عدد من الفرق فى الكويت بالخروج من المدينة والانسحاب صوب البصرة، وفى ذلك الوقت كانت حركة الالتفاف حول الجبهة العراقية قد أكملت مهمتها، فوصلت قوات فرنسية تلحقها قوات أمريكية وبريطانية إلى منطقة الناصرية على نهر دجلة، واتصل قائد القوة الأمريكية بالجنرال شوارتزكوف يقول له، إن الجيش العراقى قد تم حصاره، وأن آلافا من جنوده يستسلمون.

بدأ الرأى العام العربى يفيق من هول الكارثة، وبدأت حركة فوران شعبى كما حدث فى مصر وفى نواحٍ كثيرة فى العالم، راحت واشنطن تتحسب فجرت اتصالات بين باول وشوارتزكوف، وكان رأيهما أن القوة العراقية العسكرية والصناعية والتكنولوجية تم تدميرها، فخرج بوش إلى مؤتمر صحفى معلنا وقف إطلاق النار

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الخليج كتاب لهيكل يكشف الخطة الأميركية في تدمير العراق حرب الخليج كتاب لهيكل يكشف الخطة الأميركية في تدمير العراق



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday