القاهره ـ فلسطين اليوم
يعتبر كتاب "تقرير موضوعي عن سعادة المورفين"، الصادر عن دار الكرمة في 2018، بترجمة سمير جريس، أول كتاب يقدم للغة العربية للكاتب، ومؤخرًا وصل الكتاب إلى القائمة القصيرة لجائزة رفاعة الطهطاوي التي ينظمها المركز القومي للترجمة.الكتاب يضم قصتين، الأولى بعنوان "تقرير موضوعي عن سعادة المورفين" تدور حول رحلة بحث "هانس" بطل القصة وصديقه للحصول على المورفين أو" البنزين" كما
يطلق عليه، مستعينًا بحيل عدة من بينها سرقة الروشتات الطبية من عيادات الأطباء لكي يتم صرفها من الصيدليات بسهولة، ويصور الكاتب- الذي مر بنفس التجربة- مشاعر مدمن المورفين.في تقديمها للكتاب تقول دار الكرمة: "بصراحة مُؤثِّرة ومُبهرة قلَّ نظيرها في الأدب العالمي، يخبرنا «هانز فالادا» عن السلوك القهري لمدمن المورفين، إذ عرف من خبرته الخاصة نشوة لحظة التعاطي والكارثة التي تليها، وهي اللحظة التي يكتب
" هانس" عنها قائلًا:" لن يقف في طريقي شيء، ولن يجبرني أحد على شيء، وحيد في العالم أنا. لا التزامات لدي، كل شيء باطل، كل شيء إلا المتعة".تعود كتابة «تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين» إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر قبل نهاية التسعينيات.
في القصة الثانية وعنوانها "ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا" يتناول فيها هانس قصة شخص قرر تسليم نفسه للشرطة للاعتراف بارتكابه جريمة سرقة،
وفي فترة حبسه يقرر الإقلاع عن إدمان الكحول.وتضيف الدار: "في النَّص الثاني في هذا الكتاب، والذي كُتب في الفترة نفسها، «ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا»، فيتناول تجربة السجن، وهو أيضًا مُستوحى من حياة المؤلف. ينجح «فالادا»، على الرغم من أسلوبه الموضوعي الجاف الذي يندرج في تيار «الموضوعية الجديدة»، أو ربما بفضل هذا الأسلوب، في صياغة نصَّين آسرين، شيِّقين، وقويَّين في صدقهما، وسُخريتهما، وفرادتهما في
تاريخ الأدب الحديث.رغم مرور 73 عاما على رحيل الكاتب الألماني هانس فالادا (1893-1947)، إلا أن رواياته وقصصه مازالت يعاد طباعتها وترجمتها، وتحتل قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، وفي تقرير- نشره موقع دويتشه فيله الألمانية في أكتوبر الماضي، بعنوان "100 كاتب ألماني ينبغي قراءة أعمالهم" كان فالادا على رأس القائمة.
قد يهمك أيضا:
مناقشة كتاب "وماذا بعد حرب أكتوبر" في الإسكندرية
عرض "أنا حرة" ضمن برنامج سينما إحسان عبد القدوس
أرسل تعليقك