رام الله-فلسطين اليوم
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، الذكرى الـ49 لانطلاقتها بمهرجان مركزي نظمته في قاعة الهلال الاحمر في البيرة، بحضور سفراء وأمناء فصائل وفعاليات رسمية وشعبية.
وحيا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول في كلمة القاها باسم الرئيس محمود عباس، في المهرجان، الجبهة الديمقراطية "التي كانت طوال تاريخها النضالي حريصة على الوحدة الوطنية"، مشيرا الى ان تناقضها كان فقط مع الاحتلال، وانها كانت اول من طرح الحل المرحلي في اطار تمسكها الدائم بمنظمة التحرير.
وقال العالول "ان حكومة الاحتلال استغلت ظروف الانقسام الداخلي، والظروف الاقليمية، لتزيد من جرائمها اليومية، اضافة الى الانحياز الاميركي، وصولا الى تماهيه الكامل مع الاحتلال، سواء بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارته اليها، او محاولة إلغاء حق العودة عبر محاولات تصفية "الاونروا" واعتبار الاستيطان واقعا يصعب ازالته، وان أمن الاحتلال هو امر يجب ان يضمن بشتى الوسائل.
بدوره، اكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، استمرار الجبهة بنهجها المقاوم والرافض للاحتلال، وعلى التمسك بالثوابت الوطنية والوحدة الفلسطينية.
ووجه "ابو ليلى" التحية للشهداء من قادة الشعب الفلسطيني وشهداء الجبهة الديمقراطية، وعموم شهداء الشعب الفلسطيني وآخرهم شهيد الأمس في أريحا ياسين السراديح، كما حيا أسود الحرية الأسرى الرابضين في سجون الاحتلال.
وقال "إن مهمتنا الرئيسية في احتفالنا وفي مؤتمرنا الذي سينعقد في نفس اليوم هي استنهاض المقاومة الشعبية والنضال الوطني وشحذ اسلحتنا النضالية والفكرية والسياسية والتنظيمية لمواجهة التحديات التي اتسعت وتعاظمت بعد قرار ترمب وتبنيه مواقف اليمين الاسرائيلي المتطرف، واصطفافه إلى جانب العدوان على شعبنا.
وأضاف أن المطلوب هو العمل بكل السبل لرفع كلفة الاحتلال، والعمل لتدويل القضية الفلسطينية وتعزيز مكانة دولة فلسطين، من خلال تكثيف الجهود للاعتراف بها، وانضمامها إلى كافة المؤسسات الدولية واستخدام أدوات القانون الدولي بما في ذلك إحالة ملف الاستيطان للمحكمة الجنائية الدولية، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومواصلة الضغط على دولة الاحتلال لإلزامها بالانصياع للقانون الدولي، وصولا إلى تحرير العملية السياسية من الرعاية الأميركية الأحادية المنحازة، وإيجاد مرجعية دولية متعددة الأطراف من خلال مؤتمر دولي كامل الصلاحيات بمرجعية قرارات الأمم المتحدة.
من جهته اكد رئيس لجنة المتابعة العليا بأراضي 48 محمد بركة، أن شعبنا يواجه اليوم ظروفا صعبة للغاية، وان القادم سيكون اكثر صعوبة خاصة في ظل مشاركة اميركا الاحتلال العدوان على شعبنا وحقوقه وارضه.
وشدد بركة على ضرورة انهاء ما وصفها بـ"الحالة المأساوية" التي يمر قطاع غزة المحاصر اصلا، مضيفا: هذا الامر يجب انهاؤه مع انهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، للتصدي لما يحاك ويخطط لشعبنا، فنحن بحاجة الى كل عون وظهير لنا دوليا واقليميا.
وفي كلمة الفصائل والقوى الوطنية، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة، "إننا نواجه اليوم خطط اسرائيل الاستعمارية، والانحياز الاميركي لها بنقل السفارة الى القدس المحتلة في اطار خطة القوى الاستعمارية في المنطقة، واقامة الدولة اليهودية من البحر الى النهر.
أرسل تعليقك