بيت لحم - فلسطين اليوم
تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية إنطلقت اليوم السبت الموافق 2-11-2019 فعاليات مهرجان قطف الزيتون السنوي التاسع عشر وسط حضور مجتمعي واسع ضم شخصيات إعتبارية سياسية ومجتمعية ودينية مختلفة، وبدأ الحفل بدقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين والنشيد الوطني الفلسطيني.
وبدوره رحب نائب رئيس بلدية بيت لحم أ. حنا حنانيا بالحضور قائلا: " إنَّ لِشَجَرَةِ الزيتونِ مكانةٌ كبيرةً في الأديان السماوية فهي رمزٌّ للتجدّدِ والسلامْ، وغصنُ الزيتونِ الذي حَمَلَته الحمامةُ في فَمَهَا كانَ رمزاً لحياةٍ جديدةٍ وَطَئَت عليها أقدامُ سيّدِنا نوحْ عليهِ السلامْ بعدَ انقضاءِ الطوفانْ، وهذه الشجرة أيضاً هي جزءٌ لا يتجزّأ من تراثِ شعبِنا وهويَتِنا الفلسطينية بكلِّ ما تعنيهِ من سماتٍ صَقَلَتْ مسيرةَ شعبِنا نحوَ التحررِ والاستقلالِ وإقامةِ الدولة، حملَ أغصانَها الشهيدُ القائدُ ياسرْ عرفاتْ وفخامةُ الرئيسِ محمود عباس على منابرِ الأممِ المتحدة رمزاً للسلامِ ومطالبةً بالعدلِ والحقِّ وإنهاءِ الاحتلالِ لأرضِ فِلَسطينْ وأهلِها.. نَعَمْ، صَدَقَ شاعِرُنا محمود درويش عندما قال: "هي لونُ السلامِ إذا احتاجَ السلامُ إلى فَصِيلَةَ لونٍ.. لا يقولْ لها أحدٌ كَمْ أنتِ جميلةْ لكِنَهُ يَقولْ: كَمْ أنتِ نبيلةٌ وجليلةٌ".
رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة المطران سني ابراهيم عازر أشار إلى النجاح الكبير الذي يحققه هذا المهرجان عاماً بعد عام حيث أصبح تظاهرة سنوية ينتظرها الكثيرون، وأشار إلى رغبتهم بالعمل على إعداد أكبر جرة فخار ضمن فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، وما لها من أهمية في إحياء عادات الأجداد.
بدوره نقل محافظ بيت لحم السيد كامل حميد تحيات الرئيس محمود عباس مؤكداً على أهمية هذا المهرجان الذي يعقد في مدينة مهد السيد المسيح بيت لحم التي مازالت صامدة، مشيراً أن هذه الفعاليات تثبت للعالم أن بيت لحم مدينة تنبض بالحياة وآمنة وجاهزة بشكل دائم لإستقبال الزائرين من كافة أنحاء العالم، كما يحمل هذا المهرجان فوائد كبيرة على المزارع الفلسطيني والجانب الإقتصادي.
هذا وأكد وزير الزراعة الأستاذ رياض العطاري أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه وشكر منظمي المهرجان على الجهود الكبيرة مؤكداً أن هذا المهرجان يعبر عن ثبات الفلسطيني بأرضه وإهتمامه بالحفاظ على المنتج الفلسطيني.
شمل المهرجان أيضا جولة في أجنحة المهرجان التي تم فيها عرض منتجات الزيتون والمنتجات التراثية، بالإضافة إلى جولة في معرض "الزيتون:شجرة السماء" وعروض فنية للعديد من المدارس ومجموعة حكي القرايا.
ويعتبر مهرجان قطف الزيتون السنوي من أهم المهرجانات الفلسطينية التي تدعم صمود المزارع الفلسطيني في أرضه ضد الممارسات الإسرائيلية العديدة، كما أنه يشكل فرصة هامة لخلق سوق مركزي وهام لتسويق المحاصيل الزراعية المتعلقة بالزيتون ودعم المزارعين والصناعات والحرف المختلفة.
ويذكر أن مهرجان قطف الزيتون التاسع عشر بتنظيم من بلدية بيت لحم من خلال مركز السلام، ومركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة. بالتعاون مع: وزارة الزراعة/ مديرية زراعة بيت لحم، وغرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، واتحاد لجان العمل الزراعي، والإغاثة الزراعية. وبدعم من الكنيسة السويدية والوكالة السويدية للتنمية/ سيدا، وشركة الأرض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية/ عضو في مجموعة عنبتاوي وفرقة حكي القَرايا
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
نيبال تحتفل بملك الألهة فى مهرجان "إندرا جارتا"
أرسل تعليقك