صراع بين مؤسسات التكنولوجيا لإطلاق السيارات الذاتية
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

تركز على الطريقة التي ستغير شكل المركبة للأفضل من الداخل

صراع بين مؤسسات التكنولوجيا لإطلاق السيارات الذاتية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صراع بين مؤسسات التكنولوجيا لإطلاق السيارات الذاتية

سيارة بي أم دبليو
واشنطن -يوسف مكي

باتت أروقة شركات صناعة السيارات تتنافس فيما بينها، لتقديم نموذج يجمع بين الفائدة، والانفراد البعيد عن التقليد, ومع شركات مثل غوغل، وأوبر وغيرها التي تتسابق, لتطوير المركبات ذاتية الحكم بالكامل، قد يفسح المجال في النهاية إلى إمكانية خلق غرفة معيشة كاملة داخل سيارة, ولكن مع مهلة التطوير الطويلة، فإن المصممين يفكرون بالفعل في الطريقة التي ستغير بها هذه التكنولوجيا السيارات من الداخل

صراع بين مؤسسات التكنولوجيا لإطلاق السيارات الذاتية

وكشف هاكان كوستيبن، المدير التنفيذي للاستراتيجية والابتكار في وحدة أنظمة السيارات في شركة "باناسونيك"، وهي مورد رئيسي في الصناعة "عندما يكون الناس داخل سيارة ذاتية القيادة والحكم، فإن توقعاتهم ستتغير تمامًا، وأضاف أنهم سيريدون أن تربط مساحتهم الشخصية من التنقل الذكي بالمعلومات ذات الصلة بالعمل", عندما تكون السيارات ذاتية التحكم تمامًا، فهي تتحكم في كيفية جلوسنا، وترفيهنا، إذا لم تعد هناك حاجة إلى عجلات القيادة، "كيف يمكننا تكوين أفضل مقاعد للجلوس"، و "ما الذي ينبغي القيام به مع المساحة التي يشغلها الآن لوحة القيادة"، في الوقت الذي تعالج فيه السيارة جميع مهام القيادة وحتى تقرير متى تحتاج إلى خدمة، هذه هي كل التحديات التي يجري تناولها من قبل صناعة السيارات والمدارس التي تزودهم بالجيل المقبل من المصممين.

وعمل 14 طالبًا في كلية أرتسنتر للتصميم، واحدة من المدارس الرائدة في تصميم السيارات في العالم، على خلق مفاهيم جديدة للتصاميم الداخلية لسيارات المستقبل التي لم تعد  مكدسة بالركاب، بفضل القيادة الذاتية، وتم اختيار المشاركين من تخصصات متعددة، بما في ذلك تصميم المنتجات والنقل والرسومات، من أجل تأجيج مناقشاتهم، وتم جلب المتخصصين في مجالات عديدة، كما قام خبراء استراتيجيون بصريون من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا بالزيارة أيضًا.

وتفاوتت المقترحات، التي استعرضها المديرون التنفيذيون من شركة بي أم دبليو، وشركة الإلكترونيات "نفيديا"، وقسم الذكاء الاصطناعي لشركة "واتسون", وخلال مفهوم واحد، تم اقتراح عرض وسائل التواصل الاجتماعي على النوافذ، وجميع الأسقف الزجاجية، وخلق ما يعرف باسم إسقاط الواقع المعزز، بالإضافة إلى توفير معلومات سياقية عن المعالم السياحية، حيث أنه عندما يقود السيارة واختيار معلم سياحي يتم عرض مكانه بالتحديد، ويمكن أيضًا عند اختيار مطعم معين، يتم عرض تعليقات المطعم ونموذج الحجز عبر الإنترنت، ويتم دمج ألعاب الفيديو، وتوقعت مجموعة أخرى أن يكون التصميم  للسيارة باعتباره بيئة متغيرة باستمرار، وذلك باستخدام الإضاءة المتغيرة ودرجات الحرارة لتتناسب مع المزاج المتغير ورغبات كل راكب، كما هو محدد من خلال تحليل أجهزة الاستشعار من الحالات الفسيولوجية والعاطفية.

واقترح  ثالث استخدام الواقع الافتراضي ومقاعد الاستشعار عن الحركة لإعطاء الشاغلين شعور قيادة سيارة رياضية، حتى اذا كانوا ببساطة يركبون في سيارة ذاتية القيادة, هذه المفاهيم ليست فطرية، حيث أن خريجي مركز أرتسنتر قد قاموا بتصميم مركبات مثل سيارة "بي ام دبليو I3" الكهربائية ونموذج "تسلا S" - ولكن مع ذلك هي خطوة تتجاوز ما يجري تطويرها من قبل الشركات المصنعة للمركبات والموردين، الذين يجب أن تأخذ قيمة وسمعة العلامة التجارية وقبول المستهلك في الاعتبار.

وكانت باناسونيك واحدة من هذه الشركات، وهي تفكر في أفكار مثل تغيير الإضاءة الداخلية للسيارة اعتمادًا على الحالة المزاجية للراكب أو السماح للركاب الأطفال لبدء البحث للعثور على مكان قريب لوقوف السيارة, ومثل الطلاب في مركز أرتسنتر، تنظر باناسونيك أيضًا في استخدام الزجاج الأمامي للحصول على معلومات أو إعلانات إضافية, ورفضت الشركة القول كم كانت تنفق على أبحاثها، لكنها قالت إنه مبلغ "ضخم".

وتقوم بي إم دبليو بتجربة حفظ الأدوات على ارتفاع منخفض، عند الضرورة، فإن "السائق" أو الطرف المسؤول يتفاعل مع الضوابط من خلال أدوات التحكم التي تبدو أنها تحوم بالقرب من مستوى العين في الفضاء، وهذا يعني أنه لن يحتاج إلى تركيز عينه قبالة الطريق في حين ضبط درجة الحرارة أو تغيير المحطات الإذاعية، لتأكيد أن الأمر قد تم تسجيله، سوف يتلقى السائق ردود فعل تنتقل في الفضاء, وعندما تكون السيارة في وضع مستقل تمامًا، فإن الزجاج الأمامي يمكن أن يتحول إلى شاشة عرض واسعة، مما يسمح للركاب مشاهدة فيلم، وتكون المقاعد مثل المسرح تهتز في تزامن مع المؤثرات الصوتية.

وأكد هولغر هامف، رئيس شركة بي ام دبليو، "يمكننا دفع التكنولوجيا إلى الخلفية وجعلها موجودة فقط عند الحاجة إليها", وتقول شركة فاليو، ومقرها فرنسا وهو مورد السيارات لجنرال موتورز وغيرها من الشركات، إن لديها 14،000 مهندس يعملون على مشاريع السيارات المستقبلية، ورسم رؤية جديدة للراحة، ومجموعات النظم الحرارية،  وقد أنفقت الشركة 1.6 مليار يورو، أو 1.75 مليار دولار، على هذا البحث والتطوير في العام الماضي وحده.

وتريد الشركة استخدام الضوء لتنبيه الركاب - الضوء البرتقالي المتوهج على الجانب الأيمن من السيارة من شأنه أن يشير أن الركاب إلى خطر مقبل، في حين أن الضوء الأزرق سيتحد مع تكييف الهواء للمساعدة في جعلهم يشعرون بالبرودة , وأضاف غيولام ديفاوشيل نائب رئيس فاليو للابتكار الجماعي والتنمية العلمية ، أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي فإن السيارة ستتعلم تفضيلات ركابها من حيث اللغة والمناخ والترفيه ومن ثم تعديل نفسها وفقًا لذلك, السيارة يمكن أن تفهم حتى أن الراكب كان في صالة الألعاب الرياضية ويرغب في ضبط درجة حرارة المقصورة وفقًا لذلك، وتعتقد شركة "بوش"، وهي إحدى كبرى شركات السيارات الألمانية، أن السيارات ستتم مشاركتها في النهاية بدلًا من أن تكون مملوكة بشكل فردي، وبالتالي تعمل الشركة على أنظمة تسمح للمركبات بتخصيص نفسها تلقائيًا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بين مؤسسات التكنولوجيا لإطلاق السيارات الذاتية صراع بين مؤسسات التكنولوجيا لإطلاق السيارات الذاتية



GMT 06:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

" T-Roc"من "فولكس واغن" تتسع لخمسة مقاعد

GMT 06:36 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق آخر إنتاج لشركة ميتسوبيشي بنسبة 100% نهاية 2017

GMT 06:44 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "سكودا" تُقدِّم نسخة مُطوّرة مِن سيارتها "vRS"

GMT 10:40 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات هائلة في "بورش" الرياضية من إصدار ""GTS

GMT 08:18 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "أودي A8" تشبه سفينة الفضاء مع الكروم المزين
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday