القاهرة - أ ش أ
صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية للكتاب برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، العدد الجديد من مجلة عالم الكتاب، متضمنا ملفا عن الشيخ عبد المتعال الصعيدى .. حيث تنفرد المجلة بنشر مذكراته ، وبعض من مخطوطاته التى تطرح العديد من الأسئلة الجريئة.
فى المذكرات وتحت عنوان " حياة مجاهد فى الاصلاح " يتناول الشيخ معاركه من أجل إصلاح الأزهر ومن أجل فتح باب الاجتهاد، كما تقدم المذكرات رؤية للمجتمع المصري فى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، يتحدث الشيخ عن معركة الحدود إذ توصل إلى غير ما كانت الفتوى عليه فى الأزهر، كتب الشيخ ست مقالات فى جريدة السياسة الأسبوعية وكان يرى أن الأمر -الوارد فى القرآن الكريم والسنة النبوية - بالعقوبات المنصوص عليها فى هذين الحدين من الرجم والجلد والقطع وغيرها من العقوبات، إنما هو من قبيل الواجب المخير لا المعين، وأن هذه العقوبات إنما ذكرها باعتبارها أقصى العقوبات، فيمكن أن يكون لها عقوبات أخرى غير الرجم والجلد والقطع.
كما يري الشيخ أن الحجاب عرف وعادة ، والسلطة، لن تقدم على تجديد أو إصلاح الأزهر لأنها مستفيده من بقاء الوضع على ما هو عليه، وفي الملف يقدم نبيل عبد الفتاح بانوراما لأفكار الشيخ ، ويقرأ الدكتور على مبروك أفكاره عن الحرية الدينية .. ويقدم حفيده هانى عانم تفاصيل مجهولة من حياة الشيخ.
ويكتب محمد شعير عن الزمن العربي الدائرى الذي نتوهم فيه أننا نسير نحو المستقبل بينما نعود مرة أخرى للنقطة نفسها التى بدأنا منها الحركة، ومن هنا كان يمكن أن نبنى على أفكار عبدالمتعال الصعيدى، لكننا نظل نجتر نفس الأفكار القديمة التى لم تعد صالحة لاثارة الدهشة وإنما لإثارة الخيبة.
ويرى محمد شعير أن معركتنا ليست تجديد الخطاب الدينى، وإنما أن يتم النظر إلى الدين كشأن شخصى تماما، معركتنا هى الدفاع عن الحق فى التفكير بل والحق فى الخطأ، وحرية الاعتقاد بدون أى تهديد أو وعيد من أى مؤسسة كانت.
وقد شهد الشهر الماضى رحيل ثلاثة أدباء كبار، جمال جبران من اليمن يروى قصة اللقاء بين جونترجراس والديكتاتور اليمنى على عبدالله صالح، ويترجم طه زياده فصولا من كتاب إدواردو جاليانو " مدرسة العلم بالمقلوب".
ويكتب جمال الجمل، وناصر كامل ورضا عطية عن تجربته الأبنودى الشعرية، حيث سيبق الشعر فى النهاية. جمال الغيطانى يكتب فى "ضمير المتكلم" عن كتب السجن، يواصل عبدالمنعم رمضان كتابة فصول من سيرته الذاتية ، وتقدم صفاء فتحى سيرة أول مكتبة تفتحت عينها عنها راصدة ببراعة تحولات مدينة المنيا.
ويقدم سليمان المعمرى يوميات قارئ، ويكتب مصطفى ذكرى فى " بلا أقواس" عن " الرمل"معترفا :" تبديد الرمل وافتراشه هو كل ما فعلته فى سنواتى الخمسين، وما أنقذه الخفير ليس سوى تعليات وتعريشات قبيحة على قصور نجيب محفوظ وتوماس مان وتولستوى".
وأمير زكى يترجم مقالا لفالتر بينامين عن اقتناء الكتب، وفي باب المكتبات يكتب أحمد شافعى عن " ظاهرة بثينة كشك" التى احرقت الكتب فى مكتبات مدارس الجيزة"، ويكتب منتصر عبدالموجود عن مكتبات المدارس: مديح ورثاء... فضلا عن الأبواب الثابتة :" المصحح، الحوار مع طارق على ، والتقارير الاخبارية ... والمراجعات: يوميات مصطفى سويف، هكذا تكلم الرئيس، عصور نهضة أخرى، استخدام الحياة، انسى الحاج من قصيدة النثر إلى شقائق النثر، طابق 99، أنا فى عزلته.
أرسل تعليقك