الرياض ـ فلسطين اليوم
تحكي رواية (ارواح كليمنجارو) للكاتب ابراهيم نصرالله عن مجموعة من الافراد لا يؤلف بينهم سوى اشتراكهم في مهمة تسلق جبل كليمنجارو والوصول الى اعلى قمته في تحد للتضاريس والمناخ السائدين في تلك البقعة الجغرافية.
وتنحدر اصول تلك المجموعة من مصر ولبنان وفلسطين واميركا ليصبح معهم تسلق اعلى الجبل بمثابة اختبار للقوة الجسدية والنفسية لكل منهم وليثبتوا بأنهم قادرون على التسامي وتجاوز ما تحمله سيرهم الذاتية من صراعات وعذابات في الحياة.
تسرد الرواية الصادرة حديثا عن دار بلومزبري في مؤسسة قطر للنشر، قصصا عن شخصيات تبدو كأنها متباينة ومتنافرة قبل ان يكتشف القارئ مدى ما تتمتع به الروح الانسانية من حيوية ونشاط بدت فيها قدرة كاتب الرواية على استلهام الوقائع والاحداث المعاصرة وكانه يوجه تحية لرائعة الروائي ارنست همنغواي المعنونة (ثلوج كليمنجارو)، خاصة وان الروائي نصر الله يستعرض التجارب الأليمة والمأساوية التي عاشها فتيان فلسطين مقابل تلك الحالات والمواقف الصعبة لباقي الشخصيات القادمين من ثقافات انسانية مغايرة.
تتسم رواية (ارواح كليمنجارو) بجاذبية التشويق وهي تصور قوة العزيمة والتغلب على الصعاب، مثلما برع في رسم معاني البطولة والشجاعة لفتيان يصعدون سفوح كليمنجارو وهم في بنية جسدية بعض أطرافها مبتور جراء عنف وقسوة الاحتلال الاسرائيلي ليثبتوا للعالم قدرتهم على التحدي والرغبة في الحياة.
يشار الى ان ابراهيم نصرالله الحائز على جوائز ادبية مرموقة كان اول كاتب عربي يشارك في تسلق جبل كليمنجارو، ووصلت روايته (زمن الخيول البيضاء) الى اللائحة القصيرة للجائزة العالمية (البوكر العربية) وهو صاحب الكثير من الاصدارات المتنوعة في حقل الشعر والادب والنقد وترجمت الى العديد من اللغات الاجنبية.
أرسل تعليقك