القدس - فلسطين اليوم
سمحت الشرطة الاسرائيلية بنشر تفاصيل النبأ بعد أن تم رفع حظر النشر من قبل محكمة الصلح في تل ابيب، بما يتعلق بقضية مقتل فادية قديس من مدينة يافا بتاريخ 7.6.2018.
وحسب تحقيقات الشرطة الاسرائيلية التي وجهت للمشتبهيْن الاثنين "ابنة المرحومة وصديقها" تهمة القتل مع سبق الاصرار ومخالفات أخرى، وحسب تحقيقات طاقم التحقيق الخاص أن المشتبهة ابنة المرحومة وصديقها (18 عاما) من يافا تعاونا على تنفيذ عملية القتل، بالاضافة الى قيامهما بعمليات اخفاء أدلة في هذه القضية، والتحقيقات لا تزال مستمرة.
وجاء في حيثيات التحقيقات حسب الشرطة الاسرائيلية "أن الشاب أمير مرمش المشتبه بقتل فادية قديس في بيتها قام بخنقها ومن ثم نقلها الى الطابق الثالث في نفس البناية، حيث قام هناك بطعنها عدة طعنات. وفي نفس الوقت كانت الابنة في غرفتها حيث دخل عليها صديقها مرمش وهو يحمل السكين وهي ملطخة بالدماء ووضعها على الطاولة وقال لصديقته (هذا هو كل شي جاهز)".
وفي تطور آخر في التحقيقات كما نشرت الشرطة الاسرائيلية "فان المشتبهيْن قاما بطلب بيتسا على حساب المرحومة وذلك بعد تنفيذ عملية القتل، وبعد ساعات من عملية القتل وصل ابن المرحومة فادية الى بيتها وهناك شاهد المشتبه يهرب من البيت، وعندما صعد الى الطابق الثالث وجد جثة أمه".
كما كشف الشرطة الاسرائيلية النقاب عن فحوى رسائل خطيرة جدا تبادلتها المشتبه بها بقتل والدتها فادية قديس (52 عاما) في منزلها في يافا تريزي قديس، وصديقها أمير مرمش (20 عاما)، أياما معدودة قبل اقتراف الجريمة، مساء الخميس الموافق 07.06.2018.
وكانت المشتبه بها قد بعثت برسالة نصية عبر تطبيق "واتساب" بجهاز الهاتف الخليوي لصديقها عبارات تشجعه على تنفيذ مخططهما، وقام المشتبه بهما بمحو الرسائل المتبادلة بينهما والمُجرّمة لهما، غير أن الشرطة استعادت الرسائل بوسائل تكنولوجية متطورة، حسبما ادعت.
ومما جاء في الرسائل النصية التي وجهتها المشتبه بها، تريزي قديس إلى صديقها أمير مرمش، "أثبت لي بأنك قوي، اقض عليها وعالجها. لا تخف الآن". وأجابها الأخير "اعتمدي علي".
ويُستدل من ملف القضية أن "طاقم التحقيق عرض الرسائل المتبادلة عبر "الواتساب" أمام المشتبه بهما الأمر الذي دفع تريزي قديس إلى الانهيار والاعتراف بجريمة القتل. وبعد اعترافها، اعترف صديقها أمير مرمش بمساهمته في تنفيذ الجريمة.
وفي هذا السياق، نسبت الشرطة الاسرائيلية للمشتبه بهما تنفيذ جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد. وقالت إن قرائن وبيانات جمعتها إضافة إلى الرسائل المتبادلة تؤكد أنهما اقترفا جريمة القتل.
وسمحت المحكمة، بنشر تفاصيل جريمة القتل، وتبين من ملف القضية أن فادية قديس، أرملة رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا، جابي قديس، الذي قُتل عام 2012، عارضت العلاقة بين ابنتها وصديقها المسلم. وبحسب ادعاء الشرطة الاسرائيلية، فقد غضبا بسبب ذلك وقررا قتلها وتطرقا لذلك برسائل متبادلة بينهما أياما قبل تنفيذ الجريمة.
أرسل تعليقك